سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | ما زلت أنتظر دعوتي أن تتحقق، فما نصحكم لي؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أنا حامل في الشهر الثالث وأعاني من إمساك شديد، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | اعتزلت جميع الناس بسبب الخوف والتوتر، فهل السبرالكس مفيد لحالتي؟
- سؤال وجواب | ما علاج الحكة في المنطقة الحساسة دون اللجوء إلى طبيب؟
- سؤال وجواب | لم تأتني الدورة منذ شهرين وتحليل الحمل سلبي، أفيدوني
- سؤال وجواب | تناولت أدوية تحتوي على الكورتيزون وأعاني من تسارع في نبضات القلب!
- سؤال وجواب | لبس النقاب والبرقع.رؤية شرعية أخلاقية
- سؤال وجواب | علاج وساوس الكفر بالإعراض عنها ومدافعتها
- سؤال وجواب | رتبة أثر: سبع أرضين في كل أرض نبي كنبيكم
- سؤال وجواب | أحكام الزوج الفاسق المفرط وقد حلف على امرأته بالطلاق والتحريم إن ذهبت للسوق
- سؤال وجواب | هل هذا الدعاء صحيح لحب شخص والزواج به؟
- سؤال وجواب | كيف أسحب البروتين من الشعر ليعود شعري لحالته السابقة؟
- سؤال وجواب | كيفية معرفة وجود حمل وسقط
- سؤال وجواب | شعور خطيبتي بالنعاس عند التحدث معي على ماذا يدل؟
- سؤال وجواب | تقبيل المحارم
- سؤال وجواب | حكم طلاق الموسوس
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

السلام عليكم الحمد الله أنا شاب مؤمن بالله وثقتي بربي كبيرة، لدي مشكلة غيرت حياتي الأسرية والنفسية والعملية للأسوأ، دعوت ربي دعوة أن يحققها لي في الدنيا، وتحريت كل أوقات الاستجابة منذ سنين، وإلى الآن لم تتحقق.

المشكلة ليست هنا، المشكلة أنني أهملت حياتي الأسرية والعملية، وأنتظر هذه الدعوة بكل ثقة أنها سوف تتحقق، وأنا لا أعلم الغيب، ولكن بداخلي إحساس وفرح أكيد أن دعوتي ستتحقق قريبا.

أكثر من مرة أقول لنفسي: لو جاءت هذه الصورة في التلفاز الآن أو لو وصلني شيء معين أذكره فهذا معناه أن دعوتي سوف تستجاب لي في الدنيا، ويكون موعدها قريب، وسبحان الله يحصل هذا الشيء.

تعبت كثيرا جدا وأنا أفكر في هذه الدعوة، وأمنية حياتي أن أنساها لكي أرتاح من التفكير وأنظر لمستقبلي، ولكنني -للأسف- لم أقدر، أريد حلا ينهي معاناتي مع هذه الدعوة.

السؤال الثاني: أتمنى ربي يسامحني على هذا السؤال، ربنا سبحانه بيده كل شيء: الأرزاق، والقدر والحياة والموت، لا يوجد أي شي صعب على ربنا، وهذا لا يوجد فيه خلاف.

لماذا لو الإنسان دعا ربه بأي شيء ولم تستجاب دعوته نقول: يمكن ليس فيها خير له في الدنيا لو ربنا رزقه إياها، (على سبيل المثال: لو الإنسان دعا ربه بأن يرزقه ثروة كبيرة جدا ولم تتحقق هذه الدعوة) نرى أن أغلب العلماء يقولون: يمكن يكون لا خير فيها في الدنيا؛ لأن ربنا لو رزقك إياها ستموت أو تطغى، أو يحصل لك مصيبة.

الله سبحانه وتعالى بيده كل شيء، من الممكن أن يرزق الإنسان خيرا كثيرا ويستجيب له دعوته، ولو وجده أنه سيطغى سوف يرده لطريق الصواب، ولو وجده سيموت يمكن أن يطيل في عمره، وإن رآه ستحصل له مصيبة فقد يزيلها عنه، لأنه سبحانه بيده كل شيء، فلماذا نربطها بسبب عدم الاستجابة؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: استشارتك احتوت على سؤالين وفيهما تداخل: فجواب الأول: اعلم -وفقك الله - أن الله قدر الأقدار وربطها بأسبابها فإذا وجد السبب وقع القدر، وجعل ذلك غيبا لا يعلمه أحد، وأمر الله الخلق أن يعملوا بأسباب النجاة، وتحقيق الخير، ويبتعدوا عن أسباب الهلاك والوقوع في الشر، كل ذلك ضمن منضومة القدر التي كتبها الله في اللوح المحفوظ قبل خلق السموات والأرض.

ولأهمية هذا الأمر كان الإيمان بالقدر خيره وشره ركنا من أركان الإيمان، لا يصح إيمان الإنسان إلا به، والمطلوب من العبد أن يجتهد في الأخذ بأسباب تحقق أمنياته قدر الاستطاعة، ولا ينسى استمطار التوفيق من الله له كي تحقق أمنيته بالدعاء والتضرع إليه سبحانه، فيجمع بين كمال التوكل على الله ودعائه، وبين أخذ الأسباب المادية المتاحة لتحقق أمنيته ورغبته.

فهذا مقتضى الشرع، فمن اعتمد على الأسباب المادية فقط فقد أخل بالتوحيد، ومن ترك الأخذ بالأسباب المادية فقد تواكل، ولا يجوز التفريق بينهما لأنهما مرتبطان ببعض لتحقق القدر المكتوب.

وقد قال أعرابي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (هل أعقل ناقتي أم أتوكل وأتركها)، قال له -صلى الله عليه وسلم-: (اعقلها وتوكل) أي خذ بالسبب المادي لحفظها مع كمال اعتقادك أن الله هو الحافظ وليس السبب وحده.

وبناء على ما سبق: فتصرفك مع أمنيتك بالاكتفاء بالدعاء فقط، وانتظار النتيجة مع إهمالك للأسباب المادية فيه خلل في فهم علاقة الأسباب بمسبباتها.

لذا عليك أن تعيد النظر في ذلك، فتستمر بالدعاء، وتأخذ بالسبب المادي وتعتني بأهلك، ولا تهملهم انتظارا لاستجابة دعائك، فاحتمال ألا يستجيب الله لك تلك الدعوة، واحتمال أن تلك الأمنية مرتبط تحقيقها بوجود سبب مادي يجب أن يتوفر بجوار الدعاء لتحقيقها، واحتمال تلك الأمنية ليست مقدرة لك، ولا مكتوبة في اللوح المحفوظ، ولا تسأل لماذا؟ فالله لا يسأل عما يفعل، وهو العليم الحكيم.

أما السؤال الثاني: فهو ناتج عن خلل في مفهوم القضاء والقدر، قلة علم بالشرع والغاية والحكمة من خلق الإنسان في الدنيا، وقد بينا لك علاقة الدعاء بالقدر في إجابة السؤال الأول، ولو علمت الغاية من خلق الإنسان في هذه الحياة وسنن الله في الابتلاء والتكليف لذهبت عن الشبهة التي أثرتها، ولما احتجت إلى تلك التساؤلات التي أجبت عنها بإجابة غير صحيحة.

فالله خلق الإنسان في هذه الحياة للابتلاء والاختبار بالشر والخير، وأعطاه قدرة ومشيئة لتمييز الخير من الشر، وأرسل له الرسل وأنزل الكتب، وبين له الحق من الباطل والهدى من الضلال، ثم تركه يختار طريقه بنفسه، قال سبحانه ﴿وَهَدَيناهُ النَّجدَينِ﴾، [البلد: 10]، وقال: ﴿إِنّا هَدَيناهُ السَّبيلَ إِمّا شاكِرًا وَإِمّا كَفورًا﴾، [الإنسان: 3].

وعلى ضوء اختياره يكون مصيره في الآخرة إلى الجنة أو إلى النار، إذا فالحياة الدنيا دار اختبار، والله جعل هذا الاختبار إلى العبد يمارسه باختياره ويتحمل نتيجته في الآخره.

وبهذا يفهم أن الدنيا دار اختبار وعمل وليست دار نعيم يتم للعبد ما يريد فيها، حتى ولو تعارضت إجابة دعائه مع واقعه، يجب أن يصلح له ربه ذلك الواقع، مع كما تصورت ذلك من إجاباتك على أسئلتك المفترضة.

نعم الله بيده كل شيء وقادر على إسعاد الإنسان بالدنيا واستجابة دعائه دون تخلف، لكن هذا خلاف ما أراده الله من خلق الدنيا دار ابتلاء، وخلاف الغاية من خلق الإنسان فيها للابتلاء.

أما الآخرة فهي دار جزاء ونعيم مقيم لأهل طاعته ورضوانه في الدنيا، لذلك فطلباتهم تتحق في لمحت بصر في الجنة، ولهم فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وهم فيها خالدون.

وهذا هو الفرق ببن الدنيا والآخرة، لكنك بتصورك السابق تريد أن تغير نظام الكون وسنن الله فيه، حتى تكون الدنيا مثل الجنة يتحقق للعبد فيها كل شيء بناء على أن الله قادر عل كل شيء.

ونسيت الغاية والهدف من خلق الدنيا، وإهباط آدم من الجنة إلى الأرض ليعيش مرحلة الابتلاء مع ذريته فيها، ثم من نجح في هذا الابتلاء دخل الجنة التي لا تكاليف فيها ولا ابتلاء بل نعيم مقيم، وبهذا تفهم الحكمة من عدم الاستجابة للدعاء أحيانا لأنه ضمن دائرة الابتلاء، وهو كذلك ضمن دائرة الأقدار المكتوبة للعبد، فقد يطلب الإنسان شيئا لم يقدره الله له ولا كتبه له في اللوح المحفوظ، فلا يتحقق طلبه، وإنما يعطيه الله غيره لأنه حكيم عليم لما يصلحه.

فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قَالَ: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ، إِلَّا أَعْطَاهُ الله ُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا، قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: الله ُ أَكْثَرُ).

يقول الشيخ ابن باز رحمه الله : "الإلحاح، وحسن الظن بالله ، وعدم اليأس، من أعظم أسباب الإجابة، فعلى المرء أن يلح في الدعاء، ويحسن الظن بالله -عز وجل-، ويعلم أنه حكيم عليم، قد يعجل الإجابة لحكمة، وقد يؤخرها لحكمة، وقد يعطي السائل خيرا مما سأل".

مجموع فتاوى ابن باز " (26/ 122).

والمقصود أن عدم استجابة دعاء العبد له أسباب عدة، وله حكم متعددة، لا مجال لسردها هنا، وليس بالضرورة أن يكون ما ذكرت من شبهة هو السبب الوحيد، ثم علينا أن نعتقد أن الله سبحانه هو المالك المتصرف الحكيم العليم، الذي لا معقب لحكمه ولا يسأل عما يفعل، ونستحضر عظمته وصفاته عندما نفترض عليه أو نقترح عليه ما تهواه أنفسنا، فنترك ذلك تعظيما لله سبحانه، حتى لا ندخل في حال من وصفهم سبحانه بقوله: (وما قدروا الله حق قدره).

وفقنا الله وإياك للعلم النافع والعمل الصالح، وحفظنا الله وإياك من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | تأخر حملي، فهل هناك ضرر من استخدام الإبر المنشطة؟
- سؤال وجواب | البصاق في الطريق. حكمه. وآدابه
- سؤال وجواب | معنى: طغيان المعاصي أسلم من طغيان الطاعات
- سؤال وجواب | الزواج من امرأة أكبر سنا
- سؤال وجواب | سؤال الزوجة الطلاق لتعلقها بآخر. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | حلف بالطلاق ألا يصافح فلانة فصافحها
- سؤال وجواب | رتبة أثر: يا موسى إن لي عبادا أخرجهم في آخر الزمان.
- سؤال وجواب | رفض والدها خاطبها ذا الخلق والدين لسمعة والده
- سؤال وجواب | هل هناك أحد من الصحابة لم يتزوج بسبب طلب العلم ؟
- سؤال وجواب | هل تلبس الحجاب إذا كان أهلها سيتضررون بذلك ؟
- سؤال وجواب | رتبة أثر: ما بقي لي إلا حسنة أنجو بها خذها أنت يا أخي.
- سؤال وجواب | بسبب خطبة مخيبة للآمال صرت أتخبط وأسيء الفهم!
- سؤال وجواب | ما تشخيص وجود انتفاخ تحت الرقبة؟
- سؤال وجواب | الطول الطبيعي للطفل البالغ خمسة أشهر
- سؤال وجواب | علامات ودلائل حب الله لعبده
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/21




كلمات بحث جوجل