سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | بعد وفاة أمي لم أعد أستطيع الحياة، فما نصيحتكم؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | إبدال النذر المعين بما هو أفضل منه
- سؤال وجواب | الشرك الأصغر لا يُخرج من الملة ولا يوجب إعادة الشهادتين والاغتسال
- سؤال وجواب | حد الضرورة المبيحة للعمل في البنك الربوي
- سؤال وجواب | تحقيق القول في دعاء "الله م أنر لي بصيرتي"
- سؤال وجواب | عامل المضاربة إذا ضارب لشخص آخر وربح هل يحل له ؟
- سؤال وجواب | هل أطلق خطيبتي بحجة أنها تكلم أقاربها الرجال؟
- سؤال وجواب | تعبت من الوسواس القهري الذي ينتابني وتظلم حياتي بسببه.
- سؤال وجواب | أنا حائر، فأم الفتاة تقف عائقا بيني وبينها!
- سؤال وجواب | تعرض ابني للاعتداء الجنسي وأثر على نفسيته، كيف أعمل؟
- سؤال وجواب | الفرق بين معاملة البنك الربوي وبين من اشترى سلعة دينا بزيادة
- سؤال وجواب | تبسمي عند مواجهة الناس يسيء ظنونهم بي. ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس. أريد حلا
- سؤال وجواب | علاج المبتلى بعشق امرأة أبيه
- سؤال وجواب | ماتت عن أم وزوج وبنتين وأخوين
- سؤال وجواب | ما مدى خطورة الحمل على المرأة المصابة بالسكري؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
12 مشاهدة

السلام عليكم.

سافرت خارج البلاد لتحسين دخلي، وقبل عودتي بشهر جاءني الخبر بوفاة والدتي، وكانت هي كل شيء لنا، كانت أمي وأبي بعد وفاة والدي، ومن سوء الحظ لم أحضر مراسم الجنازة، كنت أتمنى أن تنقضي الأيام حتى أعود، ليس لشيء سوى رؤيتها فقط.

لم تكن تشغلني ابنتي أو زوجتي، أو أي شيء آخر، الآن أراها في كل شيء، لا أستطيع أن أعيش، قلبي مشتعل حتى أنني أصبحت مهملاً في صلاتي، وقد كنت أحافظ عليها، لقد استودعتها عند الله قبل أن أسافر، وكنت أنتظر أن أعود لرؤيتها، ولكني لم أجد وديعتي.

أتمنى الموت لكي ألقاها، ولكن لا أعرف كيف، لدرجة أنني أفكر في الانتحار كثيراً، وفكرت في تناول دواء لانوكسين لفترة، كانت أمي كل شيء في حياتي، كيف أتعايش مع هذا الأمر، مرت ثلاثة أشهر على هذا الأمر، في كل يوم يزداد الشوق لأمي، لم أعد أحتمل، ينصحني كثير من الناس بالصبر، وكلمات أنا أعرفها، ولكن قلبي لا يتحمل هذا الفراق، ادعوا لي وانصحوني...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -أيها الأخ الفاضل- في الموقع، ونسأل الله أن يرحم والديك ووالدينا وأمواتنا وأموات المسلمين، وأن يرحمنا إذا صِرنا إلى ما صاروا إليه، هو وليُّ ذلك والقادرُ عليه.

أرجو أن تعلم -كما يعلم الذين فقدوا آباء أو أمّهات- أن أكثر ما يفيد الآباء والأمهات بعد موتهم الدعاء والاستغفار لهم، وصلة الرحم التي لا تُوصل إلَّا بهم، واستقامتنا نحن معاشر الأبناء والبنات على طاعة رب الأرض والسماوات؛ لأننا امتدادٌ لعملهم الصالح.

نتمنَّى أن تُخرج من نفسك هذا الاعتراض على ما قدّره الله تبارك وتعالى، فالكون هذا ملْكٌ لله، ولن يحدث في ملك الله إلَّا ما أراده الله ، وإذا أردتَّ أن تكون مع الوالدة، فينبغي أن يكون ذلك بالطاعات، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلها من أهل الجنّة، فابحث عن الطريق الذي يُوصلك إلى جنّة الله ورضوانه، نسأل الله تبارك وتعالى أن يجمع بينكما، ويجمع بيننا وبين أحبابنا في جنّةٍ عرضها السماوات والأرض، في صُحبة رسولنا -صلى الله عليه وسلم-،{مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69].

أمَّا هذا الذي يحدث منك فينبغي أن يتغيّر، وتعوّذ بالله من فكرة الانتحار، فإنك بهذه الطريقة ستدخل نفسك في غضب الله ، ولن تستفيد الوالدة من هذا الذي يحدث، فابحث عن الشيء الذي يُفيدها، وحوّل محبتك إليها وشوقك إليها إلى استغفارٍ ودعاء، يصل إليها في قبرها، وينفعها عند ربها تبارك وتعالى، فقد أفضت إلى ما قدّمت، وكلُّنا سيمضي في هذا السبيل، واعلم أن لمن حولك من الناس حقوقًا، ينبغي أن تؤديها إليهم.

وحاول دائمًا أن تتفهّم أن هذا الكون -كما قلنا- بأمر الله تبارك وتعالى، وهو مُلكُ الله الذي لا يُسأل عمَّا يفعل وهم يُسألون، سبحانه وتعالى، والوديعة محفوظة عند الله تعالى سواء كانت في قبرها أو أخذها الله إلى جنّته ورضوانه بعد ذلك، بل لمَّا يموت الإنسان تقوم قيامته، فالقبر إمَّا روضة من رياض الجنّة أو حفرة من حفر النار، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يُعينك على الصبر، وأن يرحم الوالدة برحمته الواسعة.

ندعوك إلى تجنّب الألفاظ التي فيها اعتراض على قضاء الله وقدره، واعلم أن التعامل مع الأحداث لا يكون بترك الصلاة، أو التكاسل فيها، أو التفكير في الانتحار، بل ينبغي أن يكون في الموت موعظة لنا، وكفى بالموت واعظًا، كما كان نقش خاتم عمر -رضي الله عنه-: (كفى بالموت واعظًا يا عمر).

إن تذكر الموت يجعل الذي لا يصلي ينتظم في صلاته، والذي كان يُصلي يزداد خشوعًا وخضوعًا لله تبارك وتعالى، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يُعينك على الخير، وإياك والمضي مع وساوس الشيطان، فالشيطان همُّه أن يُحزن أهل الإيمان، وتعوّذ بالله من مجرد التفكير في الانتحار، واعلم أن شوقك لأُمّك ينبغي أن يتحوّل إلى دعاء لها، وأعمال صالحة تنتفع بها بعد أن مضت إلى الله تبارك وتعالى، ولا تحتاج أن ننصحك بالصبر؛ لأنك إنسان كبير وعاقل، وتعرف أن العاقبة للصابرين.

نسأل الله لنا ولك التوفيق، ورحم الله أمواتنا وأموات المسلمين جميعًا..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | بعد إجراء عملية الغدة الدرقية، صارت الوالدة تعاني من ضيق التنفس.
- سؤال وجواب | أعيش في سلبية وتسويف وتأجيل لكل شيء!
- سؤال وجواب | هل وجود الوسواس القهري منذ الطفولة يعني أن علاجه أصعب؟
- سؤال وجواب | نزول القرآن بلغة العرب وحكم قراءة ترجمته
- سؤال وجواب | هل تشرع إقامة الدروس بعد الصلوات في المساجد، وقبل أذان الجمعة؟
- سؤال وجواب | أعاني من الرهاب الاجتماعي، فكيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | مصرف المال المختلس المتعذر الوصول إلى أصحابه
- سؤال وجواب | الدعاء من أسباب حصول الشفاء
- سؤال وجواب | الأخذ من الحواجب له ثلاث حالات
- سؤال وجواب | ما سبب اسمرار بشرة طفلي مع أن ولادته كانت ببشرة بيضاء؟
- سؤال وجواب | رفع دعوى كاذبة بقصد الوصول بها إلى الحق
- سؤال وجواب | هذا المال لا يحرم الأكل منه
- سؤال وجواب | تنميل وآلام لم أكن أعرفها جعلتني أفكر في الأمراض كثيراً
- سؤال وجواب | حكم صلاة المسبوق إذا قام أثناء تسليم الإمام أو قبل تسليمه عند الأحناف
- سؤال وجواب | أعاني من انحراف بالعين وضعف، فما العلاج؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05