السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بارك الله تعالى فيكم ما رأيكم بالزواج من إمرأة محسودة هل يضر هذا بزواجنا فأتركه أو أتوكل على الله تعالى وهو يكفيني؟ مع العلم أني أنا أيضا أعاني من الحسد؟ جزاكم الله خيرا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك – أخي الكريم – في استشارات موقعنا، نسأل الله تعالى أن ييسّر لك الخير، ويُقدّره لك حيث كان ويرضّيك به.

هذه المرأة إن كانت قد وقعت في نفسك وكانت هي الخيار المناسب لك، ولا يخفى عليك أن نوصيك باختيار المرأة المناسبة من حيث صلاحها دينًا وصلاحها دُنيا، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((فاظفر بذات الدين تربتْ يداك))، فإذا كانت هذه المرأة مناسبة لك وقد تعلَّقت بها فلا تجعل هذا الأمر حاجزًا دون الزواج بها، فإن الله سبحانه وتعالى سيكفيك وسيكفيها شرَّا الحاسدين إذا لجأت إليه سبحانه وتعالى واستعذت به وأحسنت علاقتك به.

فأكثر من الأذكار الشرعية، ولا سيما الأذكار الموزعة على اليوم والليلة كأذكار الصباح والمساء، والنوم والاستيقاظ، ونحو ذلك من الأذكار، وحافظ على أداء الواجبات الشرعية، ومن أعظمها الصلاة في أوقاتها، وينبغي أن تكون جماعة في المسجد، واقرأ القرآن، وأكثر من ذكر الله تعالى على الدوام، فإنه حصنٌ حصين، وداوم على الرقية الشرعية، وأحسن مَن يرقيك أن ترقي نفسك بنفسك، فاقرأ المعوذتين {قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس}، وسورة الإخلاص {قل هو الله أحد}، وآية الكرسي، والآيتين الأخيرتين من سورة البقرة، اقرأهُما في ماءٍ واشْربه، واقرأهُما في ماء واغسل جسمك به بعيدًا عن مواطن النجاسة، وأكثر من قراءة آية الكرسي على الدوام، فإذا تحصَّنتَ بذكر الله فإن الله تعالى سيقيك شرَّ الأشرار.

نسأل الله تعالى أن يوفقكم لكل خير.
.