سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | الجمع بين كون الله تعالى مستوياً على العرش وأنه قِبَل وجه المصلي .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الصحابي الذي هو أول من رمى بسهم في سبيل الله- سؤال وجواب | حكم موجودات محل أصلها أو بعضها من تجارة حرام
- سؤال وجواب | كل ما يصل إلينا من خير ونعمة هو من رزق الله ، سواء اكتسبناه بأيدينا أو جاد به غيرنا علينا .
- سؤال وجواب | ألم أسفل الظهر وخروج دم مع البراز
- سؤال وجواب | سبب حرقة البلعوم الممتدة إلى المريء
- سؤال وجواب | حكم أخذ الموظف عمولة مقابل قيامه بعمله المكلف به
- سؤال وجواب | أرغب بالتخلص من حب الشباب، وأتمنى أن تصبح بشرتي صافية
- سؤال وجواب | الجواد من أسماء الله تعالى
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من البقع البيضاء على اللسان؟
- سؤال وجواب | أعاني من إفرازات كثيرة وانتفاخات، هل السبب العادة السرية؟
- سؤال وجواب | حكم حجز موقع على الإنترنت برقم فيزا عشوائي
- سؤال وجواب | هل يمكن استمرار الحمل مع وجود كيس على المبيض؟
- سؤال وجواب | حكم قول القائل : " الله يعرف حدود قدرته " .
- سؤال وجواب | هل ( الحقو ) من صفات الله عز وجل ؟
- سؤال وجواب | الألم في الساق عند الركض. هل سببه الانقطاع الطويل عن الرياضة؟
أعلم أن الله تبارك وتعالى على العرش فوق خلقه ، لكنني قرأت في مكان ما على الانترنت أن الله قِبل وجه المصلي.
فما شرح ذلك ؟ وهل هذا هو السبب في حرمة المرور بين يدي المصلي ؟.
الحمد لله.
أولا : روى البخاري (406) ، ومسلم (547) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ : " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى بُصَاقًا فِي جِدَارِ الْقِبْلَةِ ، فَحَكَّهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ : ( إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَلَا يَبْصُقُ قِبَلَ وَجْهِهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ قِبَلَ وَجْهِهِ إِذَا صَلَّى ) ".
فهو سبحانه وتعالى مستوٍ على عرشه حقيقة ، وهو قِبل وجه المصلي حقيقة ، على وجه يليق بجلاله.
قال ابن القيم رحمه الله : ".
فَلَا تَنَافِيَ بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ ، فَأَيْنَمَا وَلَّى الْمُصَلِّي فَهِيَ قِبْلَةُ اللَّهِ ، وَهُوَ مُسْتَقْبِلٌ وَجْهَ رَبِّهِ ; لِأَنَّهُ وَاسِعٌ ، وَالْعَبْدُ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ فَإِنَّهُ يَسْتَقْبِلُ رَبَّهُ تَعَالَى ، وَاللَّهُ مُقْبِلٌ عَلَى كُلِّ مُصَلٍّ بِوَجْهِهِ ، كَمَا تَوَاتَرَتْ بِذَلِكَ الْأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَإِنَّهُ قَدْ دَلَّ الْعَقْلُ وَالْفِطْرَةُ وَجَمِيعُ كُتُبِ اللَّهِ السَّمَاوِيَّةِ : عَلَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَالٍ عَلَى خَلْقِهِ فَوْقَ جَمِيعِ الْمَخْلُوقَاتِ ، وَهُوَ مُسْتَوٍ عَلَى عَرْشِهِ ، وَعَرْشُهُ فَوْقَ السَّمَاوَاتِ كُلِّهَا ، فَهُوَ سُبْحَانَهُ مُحِيطٌ بِالْعَوَالِمِ كُلِّهَا ، فَأَيْنَمَا وَلَّى الْعَبْدُ فَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَقْبِلُهُ ، بَلْ هَذَا شَأْنُ مَخْلُوقِهِ الْمُحِيطِ بِمَا دُونَهُ ، فَإِنَّ كُلَّ خَطٍّ يَخْرُجُ مِنَ الْمَرْكَزِ إِلَى الْمُحِيطِ ، فَإِنَّهُ يَسْتَقْبِلُ وَجْهَ الْمُحِيطِ وَيُوَاجِهُهُ ، وَالْمَرْكَزُ يَسْتَقْبِلُ وَجْهَ الْمُحِيطِ ، وَإِذَا كَانَ عَالِي الْمَخْلُوقَاتِ الْمُحِيطُ ، يَسْتَقْبِلُ سَافِلَهَا الْمُحَاطُ بِهِ بِوَجْهِهِ ، مِنْ جَمِيعِ الْجِهَاتِ وَالْجَوَانِبِ ؛ فَكَيْفَ بِشَأْنِ مَنْ هُوَ بكل شَيْءٍ مُحِيطٍ ، وَهُوَ مُحِيطٌ وَلَا يُحَاطُ بِهِ ، كَيْفَ يُمْتَنَعُ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْعَبْدُ وَجْهَهُ تَعَالَى حَيْثُ كَانَ ، وَأَيْنَ كَانَ ؟! " انتهى من " مختصر الصواعق المرسلة " (1/417).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " يمكن الجمع بين ما ثبت من علو الله بذاته ، وكونه قِبَل المصلي من وجوه : الأول: أن النصوص جمعت بينهما ، والنصوص لا تأتي بالمحال.
الثاني: أنه لا منافاة بين معنى العلو والمقابلة ، فقد يكون الشيء عالياً وهو مقابل ، لأن المقابلة لا تستلزم المحاذاة ، ألا ترى أن الرجل ينظر إلى الشمس حال بزوغها فيقول : إنها قبل وجهي , مع أنها في السماء ، ولا يعد ذلك تناقضاً في اللفظ ولا في المعنى ، فإذا جاز هذا في حق المخلوق ، ففي حق الخالق أولى.
الثالث : أنه لو فُرض أن بين معنى العلو والمقابلة تناقضاً وتعارضاً في حق المخلوق ؛ فإن ذلك لا يلزم في حق الخالق ، لأن الله تعالى ليس كمثله شيء في جميع صفاته ، فلا يقتضي كونه قِبل وجه المصلي ، أن يكون في المكان أو الحائط الذي يصلي إليه ، لوجوب علوه بذاته ، ولأنه لا يحيط به شيء من المخلوقات ، بل هو بكل شيء محيط ".
انتهى من " مجموع فتاوى ورسائل العثيمين " (4/ 51).
وقال الشيخ ابن عثيمين : " أما كونه لا يبصق قِبَلَ وجهِهِ ، فلأن الله سبحانه وتعالى قِبَلَ وجهِهِ ، ما من إنسان يستقبل بيتَ الله ليُصلِّي ، إلا استقبله الله بوجهه ، في أيِّ مكان ؛ لأن الله تعالى بكلِّ شيء محيط ، كما قال تعالى : ( وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) البقرة/115 ، وليس من الأدب أن تبصُق بين يديك ، والله تعالى قِبَلَ وجهك " انتهى من " الشرح الممتع " (3/ 269).
ثانياً : روى البخاري (509) ، ومسلم (505) عن أبي سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى شَيْءٍ يَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ ، فَأَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَجْتَازَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَلْيَدْفَعْهُ ، فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ ).
وروى أبو داود (695) عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ رضي الله عنه عن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى سُتْرَةٍ فَلْيَدْنُ مِنْهَا لَا يَقْطَعِ الشَّيْطَانُ عَلَيْهِ صَلَاتَهُ ) وصححه الألباني فتبين بذلك أن المنع من المرور بين يدي المصلي لا علاقة له بما ذكر من كون الرحمن قِبل وجه المصلي ، وإنما مقصوده : منع مرور الشيطان بين يدي المصلي ، وأن يجمع المصلي قلبه على صلاته فلا ينصرف إلى شيء سوى صلاته.
قال في " عون المعبود " (2/275) : " أي : لا يفوت عليه حضورها بالوسوسة والتمكن منها ، واستفيد منه أن السترة تمنع استيلاء الشيطان على المصلي ، وتمكنه من قلبه بالوسوسة ، إما كُلًّا ، أو بعضاً ، بحسب صدق المصلي وإقباله في صلاته على الله تعالى ، وأنَّ عَدَمها يمكن الشيطان من إزلاله عما هو بصدده من الخشوع والخضوع " انتهى.
وقال النووي رحمه الله : " قال الْعُلَمَاءُ : وَالْحِكْمَةُ فِي السُّتْرَةِ كَفُّ الْبَصَرِ عَمَّا وَرَاءَهُ ، وَمَنْعُ مَنْ يُجْتَازُ بِقُرْبِهِ ".
انتهى من " شرح مسلم " (4/216).
وقال الكمال ابن الهمام رحمه الله : " الْمَقْصُودُ جَمْعُ الْخَاطِرِ بِرَبْطِ الْخَيَالِ بِهِ كَيْ لَا يَنْتَشِرَ " انتهى من " فتح القدير" (1/ 408).
والله تعالى أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من انسداد في الأنف يؤدي إلى الاختناق وحموضة بالمعدة، ما العلاج؟- سؤال وجواب | ألم أعلى المعدة وتجشؤ، ورائحة التنفس الكريهة؛ فما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل يصح ذكر اسم الله الأعظم في هذا الحديث؟
- سؤال وجواب | انتقلت معظم صديقاتي إلى أماكن أخرى، فكيف أكون صداقات جديدة؟
- سؤال وجواب | هل البواسير تسبب غازات البطن؟ وإذا أزلتها بالليزر فهل ستختفي الغازات؟
- سؤال وجواب | ما حكم تعريف يد الله بأنها صفة يكون بها القبض والبسط والطي والأخذ؟
- سؤال وجواب | بماذا تنصحونني لكي يغفر الله لي ما فعلته من ذنوب؟
- سؤال وجواب | ألمٍ في البطن يصاحبه إسهال وتقلصات. فما الذي أعانيه؟
- سؤال وجواب | انتفاع الابن بفوائد المال الذي وضعه له أبوه في بنك ربوي
- سؤال وجواب | أعاني من غازات تخرج مني دون إرادتي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | أفقد التحكم في الغازات عند زيادة التوتر، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | الوفاء بالعهد من الأخلاق الواجبة في الإسلام
- سؤال وجواب | هل يجوز أن يسمِّي ابنته " تبارك "؟
- سؤال وجواب | إن أطلت الحديث مع أمي وأصدقائي أشعر بالضيق وأود الخلاص، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | لم أعمق علاقتي بزملائي في الجامعة. والآن نادم على ذلك
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا