سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | هل يصح إطلاق القول بأن الله منزّه عن المكان والزمان ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | استحباب قراة المعوذات بعد كل صلاة مرة ، وفي الصباح والمساء ثلاث مرات
- سؤال وجواب | هل يستحب الدعاء عند نزول المطر ؟ وماذا يقال عند نزوله وعند سماع الرعد ؟
- سؤال وجواب | أقوال العلماء في بيع غير الربوي بجنسه مع التفاضل والنساء
- سؤال وجواب | ما هي كيفية عدّ الأذكار باليد؟
- سؤال وجواب | أعاني من وجود الشعر بكثرة في أنحاء جسمي، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل ( الحقو ) من صفات الله عز وجل ؟
- سؤال وجواب | حكم لعبة ‏firearms إذا أزيل منها الصليب
- سؤال وجواب | والدها يجبرها على ترك خطيبها. الحكم. والحل
- سؤال وجواب | تقدم لي خاطب مناسب ولكن وزنه زائد، فهل أرده لأجل ذلك؟
- سؤال وجواب | ألم وحكة في السرة مع إفرازها مادة صفراء
- سؤال وجواب | حكم فتح محل ألعاب (بلاي ستيشن)
- سؤال وجواب | إن تمّ الزواج بشاهد واحد من غير إشهار فالطلاق فيه طلاق بائن
- سؤال وجواب | لم يضع الرسول حجابا من الجن بين أعين الناس والقمر ليروه منشقا
- سؤال وجواب | أريد أعشابا لمعالجة ضغط الدم.
- سؤال وجواب | هل هناك أمل في أن أتخلص من الحساسية الشديدة وأصبح طبيعية في تعاملي؟
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

هل صحيح أننا يجب أن نؤمن بأن الله منزه عن المكان والزمان ؟ لأني يا شيخ قرأت هذا السؤال في أحد المواقع ، فبحثت عن إجابته ، فلم أجد إجابة سوى رد الألباني رحمه الله ، وهو يرد على الأحباش الذين أنكروا صفة العلو لله ، وأنا - والحمد لله - مقرة بأن الله مستوٍ على عرشه ، لكن عبارة تنزيه الله عن المكان والزمان لم أفهم ما المقصود منها ، وما واجبي كمسلمة ، لأن الشيطان بدأ يوسوس لي في عقيدتي ، وأني قد كفرت ، عياذا بالله ، وأنا أخاف على نفسي من عذاب الله ، وأخشى أن أقر بشيء غير صحيح ؟.

الحمد لله.

أولا : إطلاق القول بأن الله تعالى منزه عن المكان والزمان إطلاق لا يصح لأمرين : الأول : أنه إطلاق لم ترد به سنة ، ولا هو معروف في كلام السلف.

الثاني : أنه إطلاق يوهم معنى فاسدا ، وغالب من يقرر ذلك الكلام ، ويستعمله يريد به : نفي علو الله تعالى على خلقه ، واستوائه على عرشه ، فوق سمائه.

ولا شك أن نفي علو الله وفوقيته على خلقه : اعتقاد باطل ، وهو من أعظم ما خالف فيه الجهمية ، ورد عليهم السلف تلك الضلالة ، وقرروا أن اعتقاد ذلك : كفر برب العالمين ، مناقض لما تواترت به النصوص الشرعية ، وإجماع السلف ، ومناقض لما هو من ضرورة العقل ، ومقتضى الفطرة السليمة.

ثانيا : مع غلبة إطلاق هذه العبارة في المعنى الباطل ، فلا مانع من سؤال قائلها عن مراده ، لنبين له ما في مراده من المعنى الشرعي الصحيح ، أو المقصد البدعي المردود ، مع التنبيه على المنع من مثل هذه الإطلاقات الموهمة في حق الله تعالى.

فإذا قال القائل " ننزه الله عن المكان " قلنا له : ماذا تعني بذلك ؟ فإن قال : أعني به أن الله تعالى لا يحيط به شيء من مخلوقاته.

قلنا له : هذا معنى صحيح نوافقك عليه ؛ إذ كيف يحيط بالله الأول والآخر ، والظاهر والباطن : شيء من مخلوقاته ؛ بل الرب تعالى أعظم وأكبر من كل مخلوق ، قد وسع كرسيه السموات والأرض ، فقد روى البخاري (4812) ، ومسلم (2787) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يَقْبِضُ اللَّهُ الْأَرْضَ وَيَطْوِي السَّمَوَاتِ بِيَمِينِهِ ثُمَّ يَقُولُ : أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ مُلُوكُ الْأَرْضِ ؟ ).

وإن قال : أعلم ذلك ، ولكني أعني بالمكان ما وراء العالم من العلو ، فهو ينفي علو الله تعالى على خلقه.

قيل له : فهذا معنى فاسد باطل ، مناقض لصريح العقل ، وصحيح النقل.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " إن أراد بنفي المكان : المكان المحيط بالله - عز وجل - فهذا النفي صحيح ، فإن الله تعالى لا يحيط به شيء من مخلوقاته ، وهو أعظم وأجل من أن يحيط به شيء ، كيف لا ( والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ) ؟.

وإن أراد بنفي المكان : نفي أن يكون الله تعالى في العلو ، فهذا النفي غير صحيح ، بل هو باطل بدلالة الكتاب والسنة ، وإجماع السلف والعقل والفطرة.

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للجارية : أين الله ؟.

قالت : في السماء.

قال لمالكها : ( أعتقها فإنها مؤمنة ) رواه مسلم (537).

وكل من دعا الله عز وجل فإنه لا ينصرف قلبه إلا إلى العلو ، هذه هي الفطرة التي فطر الله الخلق عليها ، لا ينصرف عنها إلا من اجتالته الشياطين ، لا تجد أحدا يدعو الله عز وجل وهو سليم الفطرة ، ثم ينصرف قلبه يمينا أو شمالا أو إلى أسفل ، أو لا ينصرف إلى جهة ، بل لا ينصرف قلبه إلا إلى فوق " انتهى من " مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين " (1/196-197).

وإن عنى بقوله هذا : أن الله في كل مكان حيث لا يحصره مكان ، فهو قول باطل أيضا ، بل هو من أبطل قول ، قال علماء اللجنة : " من قال : إن الله في كل مكان بنفسه وذاته ، فهو حلولي خاطئ كافر ، ومن قال : إن الله في كل مكان بعلمه لا بذاته فهو مصيب " انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة – المجموعة الأولى " (2 /38).

وقال ابن القيم رحمه الله في نونيته (295) : والرب فوق العرش والكرسي لا * يخفى عليه خواطر الإنسان لا تحصروه في مكان إذ تقو * لوا ربنا حقا بكل مكان نزهتموه بجهلكم عن عرشه * وحصرتموه في مكان ثان لا تعدموه بقولكم لا داخل * فينا ولا هو خارج الأكوان راجعي إجابة السؤال رقم : (

11035

) ، والسؤال رقم : (

124469

).

ثالثا : ومثل ذلك : إطلاق القول بأن الله تعالى منزه عن الزمان ؛ فإن هذا لا يعرف أيضا في كلام السلف ، ولا بد أن يستفسر من قائله ما يعني به ؟ فإن قال : أعني أن الله تعالى قبل كل شيء ، وبعد كل شيء ، قلنا له : هذا معنى صحيح نوافقك عليه.

وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم ما رواه مسلم (2713) : ( اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ.

).

قال الشيخ ابن باز رحمه الله : " الأول والظاهر هو الله وحده سبحانه , وهو الذي قبل كل شيء ، وبعد كل شيء سبحانه وتعالى.

وهو الظاهر فوق جميع خلقه , والباقي بعدهم " انتهى من " مجموع فتاوى ابن باز " (7 /292).

وإن قال : أعني به نفي صفات الرب التي تتعلق بالزمان ، وهو ما يطلق عليه : صفاته الفعلية ، أو أفعاله الاختيارية ، كالاستواء ، والنزول ، والضحك ، والرضا والغضب ، ونحو ذلك مما يتعلق بمشيئته سبحانه ، فيفعله متى شاء ، وإذا شاء ، ولا يفعله متى شاء وإذا شاء ؛ فنفى ذلك الباب ، وزعم أن الله منزه عن الزمان.

قلنا له : هذا معنى باطل فاسد لا نوافقك عليه ؛ لإجماع أهل السنة على إثبات صفة النزول للرب تعالى في ثلث الليل الآخر ، كما ثبتت به النصوص ، على الوجه الذي يليق به سبحانه ، وطردوا هذا الأصل فيما يشبه ذلك من الصفات الواردة في الباب كله.

والواجب عليك أيتها الأخت المسلمة ألا تفتحي باب الوساوس والشبهات على نفسك ، وما دام الله قد من عليك بالاعتقاد الصحيح ، فاجعلي نظرك وبحثك وتعلمك من كتب أهل السنة ، وعلمائها المعروفين قديما وحديثا ، مثل كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم ، وكتب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ومشايخ الدعوة أمثال الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين ، وننصحك أيضا بالانتفاع بسلسلة : العقيدة في ضوء الكتاب والسنة ، لفضيلة الشيخ عمر سليمان الأشقر - رحمه الله.

مع الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، وسؤال الله العصمة منه ، والثبات على الدين ومنهج أهل السنة والجماعة ، وتقوى الله في السر والعلن ، لا يتسلط عليك الشيطان بوساوسه وشكوكه برحمة الله.

راجعي للفائدة إجابة السؤال رقم : (

12315

) ، والسؤال رقم : (

39684

).

والله أعلم .
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أريد أعشابا لمعالجة ضغط الدم.
- سؤال وجواب | هل هناك أمل في أن أتخلص من الحساسية الشديدة وأصبح طبيعية في تعاملي؟
- سؤال وجواب | أعاني من انسداد في الأنف يؤدي إلى الاختناق وحموضة بالمعدة، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | آلام شديدة في المعدة بعد نهاية علاج الجرثومة، ما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | حكم من أخذ بفتوى العلماء القائلين بطهارة الكحول
- سؤال وجواب | الجمع بين كون الله تعالى مستوياً على العرش وأنه قِبَل وجه المصلي .
- سؤال وجواب | أشعر أني منافق في صلاتي. كيف أتخلص من هذا الشعور؟
- سؤال وجواب | لدي آلام في القلب تزداد عند النوم. رغم سلامة التحاليل
- سؤال وجواب | أشكو من ألم في صدري منذ أربعة أشهر مع قلة الشهية!
- سؤال وجواب | أشرب الماء كثيرًا لأنزل من وزني لكنه يزيد، فما الحل؟
- سؤال وجواب | أخي عصبي وكثيرا ما يخطئ في حقنا. فكيف نتصرف معه؟
- سؤال وجواب | ألم أعلى المعدة وتجشؤ، ورائحة التنفس الكريهة؛ فما العلاج؟
- سؤال وجواب | ورث أولاده من أمهم، وعليه ديون فهل يأخذ من أموالهم ؟
- سؤال وجواب | لدي ألم شديد في بطني وانتفاخات مستمرة، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل ما أشعر يعتبر طبيعيا؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل