سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | حياة الجن ومساكنهم
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | زوجي يسيء معاملتي ويضربني بسبب إدمانه، فهل أطلب الطلاق؟- سؤال وجواب | لا يلزم الطالب حمل حقيبة المعلم للدلالة على احترامه له
- سؤال وجواب | بعد إزالة حسنات وجهي تركت مكانها بقعا حمراء، فما السبب وما الحل؟
- سؤال وجواب | ماذا يترتب على من لم يكمل عمرته
- سؤال وجواب | حكم منع الزوجة من زيارة أهلها خشية الضرر
- سؤال وجواب | أعاني من حالة رعب مفاجئ لا أعرف سببها، ما الحل؟
- سؤال وجواب | أتعاطى الكورتيزون أثناء الحمل فهل له تأثير على الحمل؟
- سؤال وجواب | وجوب الإحرام من الميقات على من سافر إلى السعودية ناويا العمرة
- سؤال وجواب | من سافر إلى جدة وهو يريد العمرة فهل له أن يحرم منها
- سؤال وجواب | لدي خوف شديد من الوحدة والموت والمستقبل، فما علاجي؟
- سؤال وجواب | الدخول في إحرام جديد بدون نزع ملابس الإحرام
- سؤال وجواب | حكم العمل ببنك إسلامي به بعض التجاوزات
- سؤال وجواب | رجوع المرأة إلى زوجها بعد الطلاق البائن
- سؤال وجواب | المتمتع من أين يحرم بالحج ومتى يشتري الهدي
- سؤال وجواب | أتعبتني مشاعر القلق والخوف من الفقد
قرأت جوابك عن الجن في السؤال رقم (2340).
أرجو أن توضح أكثر عن حياة الجن ومساكنهم وأطفالهم وحياتهم العائلية وصلاتهم ، هل هي كصلاتنا ؟ دفنهم بعد الموت ، هل الأشياء الحلال والمحرمة تنطبق عليهم ؟ هل يتحاربون مثل بني البشر ؟ هل لهم تصنيفات كالبشر ؛ أسود ، أوروبي ، من هذا البلد أو ذاك ؟ هل يتأثرون بالأشياء الطبيعية كالمطر والعواصف والزلازل ؟..
الحمد لله.
أولاً : الجن خلق من خلق الله تعالى ، وهم عباد مكلفون بالأوامر والنواهي ، كالبشر ، فمنهم المؤمن والكافر والفاسق ، ومحسنهم يدخل الجنة ، ومسيئهم يستحق العذاب ، قال تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ) الذريات/56.
وقال تعالى عن الجن : ( وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً ) الجـن/11.
وقال أيضاً : ( وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً * وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ) الجن/14، 15.
أما تكليفهم بالأوامر والنواهي ، فقد اتفق العلماء على أنهم مكلفون ، وذهب بعض العلماء إلى أن التكاليف التي أمروا بها كالتي أمر بها البشر سواء بسواء ، وذهب آخرون إلى أن تكاليفهم تناسب قدرتهم وطاقته.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " فهم مأمورون بالأصول والفروع بحسبهم ، فإنهم ليسوا مماثلين الإنس في الحد والحقيقة ، فلا يكون ما أمروا به ونهوا عنه مساوياً لما على الإنس في الحد ، لكنهم مشاركون الإنس في جنس التكليف ، بالأمر والنهي ، والتحليل والتحريم ، وهذا ما لم أعلم فيه نزاعا بين المسلمين " انتهى.
"مجموع الفتاوى" (4/233).
وأما ما يتعلق بحياتهم ومساكنهم ، فهم كبقية المخلوقات لهم حياتهم الخاصة بهم ، ويتزوجون ويتناسلون ، قال تعالى عن إبليس : ( أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُو ) الكهف/50.
وأما مساكنهم فيكثر تجمعهم في الخراب ومواضع النجاسات كالحمامات والمزابل ، قال عليه الصلاة والسلام : ( إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ ، فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ الْخَلاءَ فَلْيَقُلْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ ) رواه أبو داود (6) وصححه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (1070).
(الْحُشُوشَ) هي أماكن قضاء الحاجة.
(مُحْتَضَرَةٌ) أي تحضرها الشياطين.
(الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ) قيل : أي ذكران الشياطين وإناثهم.
وقيل : المراد بالخبث الشر ، وبالخبائث النفوس الخبيثة ، فيشمل ذكران الشياطين وإناثهم.
والجن لا شك يموتون ، فهم داخلون تحت قوله تعالى : ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ) الرحمن/26.
وينبغي أن يعلم أن عالم الجن من عالم الغيب ، لا نعلم عنه إلا ما أعلمنا الله تعالى عنه ، في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.
وعلى هذا فلا نستطيع أن نتكلم عنهم بشيء إلا بما ورد في النصوص الشرعية ، وما عدا ذلك يبقى خافياً علينا ، قال تعالى : ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) الإسراء/36.
وللتوسع في هذا الموضوع يراجع كتاب "عالم الجن والشياطين" للدكتور عمر سليمان الأشقر.
ثانياً : ينبغي أن يعلم أن الله تعالى أخبرنا عن الجن أو غيرهم من المخلوقات بما ينفعنا ، وما كتمه عنا فلا حاجة لنا في معرفته ، ولو كانت معرفته ضرورية لنا لأخبرنا الله تعالى به ، ولذلك ينبغي عدم التكلف في مثل هذه المسائل ، والبحث عن غوامضها التي لا تعلم إلا بالوحي.
وينبغي أن يكون سؤال المرء عن دينه هو وعبادته ، وعقيدته ، وماذا يفعل.
إلى آخر ذلك من الأمور الهامة التي أمر بها أو نهي عنها ، حتى يحقق العبودية لله تعالى.
ولنا في صحابة النبي صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة ، فإنهم لم يكونوا يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم عن مثل هذه المسائل التي لا ينفع المكلف علمها ، ولا يضره الجهل بها.
وأسأل الله تعالى أن يوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح.
والله تعالى أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ضوابط جواز إجراء عملية تجميل الأنف- سؤال وجواب | كيفية إرشاد الطفل للتخلص من قضم الأظافر والعنف في المعاملة
- سؤال وجواب | الصدفية. ومعاناتي معها
- سؤال وجواب | الدم الخارج بسبب التهاب اللثة هل ينجس الريق
- سؤال وجواب | أعاني من عدم التركيز وعدم التوفيق بين الدراسة وعمل البيت، فما الحل؟
- سؤال وجواب | ضعف الرحم وأثره على الإجهاض
- سؤال وجواب | حكم استعارة شيء من شخص دون إذنه
- سؤال وجواب | أصبت بوساوس وأفكار سيئة بعد أن كنت قريباً من الله !
- سؤال وجواب | العلاج الممكن لقصور الكلى
- سؤال وجواب | ليس للمعير أخذ أجرة على العارية
- سؤال وجواب | ضعف الرغبة الجنسية بسبب الاكتئاب والقلق النفسي وعلاجه
- سؤال وجواب | ما الحل الممكن لضبط السكري؟
- سؤال وجواب | منع إعارة الكتب الدينية هل يعد حبسا للعلم
- سؤال وجواب | أعاني من حساسية شديدة في المنطقة التناسلية عند استخدامي الفوط الصحية.
- سؤال وجواب | فائدة تناول الأسبرين والرياضة في عدم الإصابة بالجلطة الدماغية.
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا