سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | إشكال حول سماع الملائكة للقرآن وهم في السماء
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الصلاة خلف أهل البدع بين الصحة والبطلان- سؤال وجواب | هل ملعقة عسل في الصباح أو المساء تؤثر على الوزن؟ وماذا أعمل لأثبت وزني؟
- سؤال وجواب | وزني الزائد عزلني عن الناس، كيف يمكنني التخلص منه؟
- سؤال وجواب | أختي مصابة بالفصام، فهل هناك علاج لها يعيدها لطبيعتها السابقة؟
- سؤال وجواب | فوائد العسل وزيت الزيتون
- سؤال وجواب | أشعر بكحة وألم في الصدر، فهل ما أشعر به من السمنة؟
- سؤال وجواب | الخوف من السحر يزيد الأمور تعقيدا!
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى "ولقد فتنا سليمان."
- سؤال وجواب | أسمع أصواتا غريبة بالغرفة عندما أقرأ سورة البقرة فما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | الشعور بالألم ونزول ماء الجنين في الأسبوع السادس والثلاثين.
- سؤال وجواب | ما علاج الرهاب الاجتماعي؟
- سؤال وجواب | مشكلتي عدم تناسق وجهي مع جسمي، هل تفيد عملية حقن الدهون للوجه؟
- سؤال وجواب | كفارة إجهاض الجنين قبل تمام عشرين ومائة يوم
- سؤال وجواب | حكم الاقتداء بمن يُسقط همزة الوصل من تكبيرة الانتقال
- سؤال وجواب | الموازنة بين الطاقة الداخلة للجسم والطاقة المصروفة لثبات الوزن
الملائكة تحبّ القرآن وسماعه ، ومنهم من يتنزل من السماء حين يقرأ القرآن ، هل هذا يدل على سماع الملائكة للأصوات من مسافات كبيرة ، لست من هواة البحث في الغيبيات ، لكن أخاف أن أشرك مع الله أحدا في صفاته، لأنني أعلم أن من دعا غائباً أو دعا ميتاً وهو بعيد عن قبره ، وهو يعتقد أن هذا المدعو يسمع كلامه، أو يعلم بحاله فقد وقع في الشرك الأكبر، سواء أكان هذا المدعو نبياً أو ولياً، أم عبداً صالحاً أم غيرهم ، فهل تسمع الملائكة القرآن وهي في السماء؟.
الحمد لله.
الحديث الذي سألت عنه هو : عن أَبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ : " أَنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ بَيْنَمَا هُوَ لَيْلَةً يَقْرَأُ فِي مِرْبَدِه ِ، إِذْ جَالَتْ فَرَسُهُ ، فَقَرَأَ ، ثُمَّ جَالَتْ أُخْرَى ، فَقَرَأَ ، ثُمَّ جَالَتْ أَيْضًا ، قَالَ أُسَيْد ٌ: فَخَشِيتُ أَنْ تَطَأَ يَحْيَى ، فَقُمْتُ إِلَيْهَا ، فَإِذَا مِثْلُ الظُّلَّةِ فَوْقَ رَأْسِي فِيهَا أَمْثَالُ السُّرُجِ ، عَرَجَتْ فِي الْجَوِّ حَتَّى مَا أَرَاهَا ، قَالَ : فَغَدَوْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ بَيْنَمَا أَنَا الْبَارِحَةَ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ أَقْرَأُ فِي مِرْبَدِي ، إِذْ جَالَتْ فَرَسِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اقْرَأِ ابْنَ حُضَيْرٍ ) ، قَالَ : فَقَرَأْتُ ، ثُمَّ جَالَتْ أَيْضًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( اقْرَأِ ابْنَ حُضَيْرٍ ) ، قَالَ : فَقَرَأْت ُ، ثُمَّ جَالَتْ أَيْضًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( اقْرَأِ ابْنَ حُضَيْرٍ ) قَالَ : فَانْصَرَفْتُ ، وَكَانَ يَحْيَى قَرِيبًا مِنْهَا ، خَشِيتُ أَنْ تَطَأَهُ ، فَرَأَيْتُ مِثْلَ الظُّلَّةِ فِيهَا أَمْثَالُ السُّرُج ِ، عَرَجَتْ فِي الْجَوِّ حَتَّى مَا أَرَاهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( تِلْكَ الْمَلَائِكَةُ كَانَتْ تَسْتَمِعُ لَكَ ، وَلَوْ قَرَأْتَ لَأَصْبَحَتْ يَرَاهَا النَّاسُ مَا تَسْتَتِرُ مِنْهُمْ ) :.
رواه البخاري (5018) ، ومسلم (796) واللفظ له.
وهذا الحديث ، وما يشبهه ، ليس فيه أن الملائكة يسمعون تلاوة العبد ، وهم في السماء ، بل فيه أن الملائكة نزلوا ، حتى كانوا مثل الظلة ، وهو ما يستظل به الإنسان ، وهو يدل على أنهم صاروا قريبين منه جدا ، بحيث يسمعونه سماعا ، لا إشكال فيه ، ولا استبعاد له ، حتى لو كان من بشر ، في مثل مسافتهم ؛ فكيف إذا كانوا ملائكة الله.
ومن الملائكة من ينزل من السماء ، يغشى الناس في مجالسهم ، يلتمسون حلق الذكر ، ومجالس العلم.
عن أَبي هريرة - رضي الله عنه - ، قَالَ : قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إنَّ للهِ تَعَالَى مَلائِكَةً يَطُوفُونَ في الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أهْلَ الذِّكْرِ ، فإذا وَجَدُوا قَوْمَاً يَذْكُرُونَ اللهَ - عز وجل - ، تَنَادَوْا : هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ ، فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِم إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَسْألُهُمْ رَبُّهُمْ - وَهُوَ أعْلَم - : مَا يقولُ عِبَادي ؟ قَالَ : يقولون : يُسَبِّحُونَكَ ، ويُكبِّرُونَكَ ، وَيَحْمَدُونَكَ ، ويُمَجِّدُونَكَ ، فيقول : هَلْ رَأَوْنِي ؟ فيقولونَ : لا واللهِ مَا رَأَوْكَ.
فيقولُ : كَيْفَ لَوْ رَأوْني ؟! قَالَ : يقُولُونَ : لَوْ رَأوْكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً ، وَأَشَدَّ لَكَ تَمْجِيداً ، وأكْثَرَ لَكَ تَسْبِيحاً ، فَيقُولُ : فماذا يَسْألونَ ؟ قَالَ : يقُولُونَ : يَسْألُونَكَ الجَنَّةَ ، قَالَ : يقولُ : وَهل رَأَوْها ؟ قَالَ : يقولون : لا واللهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا.
قَالَ : يقول : فَكيفَ لَوْ رَأوْهَا ؟ قَالَ : يقولون : لَوْ أنَّهُمْ رَأوْهَا كَانُوا أشَدَّ عَلَيْهَا حِرْصاً ، وأشدَّ لَهَا طَلَباً ، وأعْظَمَ فِيهَا رَغْبَةً ، قَالَ : فَمِمَّ يَتَعَوَّذُونَ ؟ قَالَ : يقولون : يَتَعَوَّذُونَ مِنَ النَّارِ ؛ قَالَ : فيقولُ : وَهَلْ رَأوْهَا ؟ قَالَ : يقولون : لا واللهِ مَا رَأوْهَا ، فيقولُ : كَيْفَ لَوْ رَأوْهَا ؟! قَالَ : يقولون : لَوْ رَأوْهَا كانوا أشَدَّ مِنْهَا فِرَاراً ، وأشَدَّ لَهَا مَخَافَةً.
قَالَ : فيقولُ : فَأُشْهِدُكُمْ أنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُم ، قَالَ : يقولُ مَلَكٌ مِنَ المَلاَئِكَةِ : فِيهم فُلاَنٌ لَيْسَ مِنْهُمْ ، إنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ ، قَالَ : هُمُ الجُلَسَاءُ لا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ ).
متفق عَلَيْهِ.
وعنه وعن أَبي سعيدٍ رضي الله عنهما ، قالا : قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - : ( لا يَقْعُدُ قَومٌ يَذكُرُونَ اللهَ - عز وجل - إِلاَّ حَفَّتْهُمُ المَلائِكَةُ وغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ ؛ وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ) رواه مسلم.
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ، معلومة.
وفي هذا كله : ما يدل على أنهم ينزلون من السماء ، يستمعون لمجالس الذكر والتلاوة.
والملائكة من عالم الغيب فلا يمكن القطع بكيفية سماعهم هذا ، فالله تعالى – يسمعهم الصوت من غير أن نعلم كيفيته -، ويشبه هذا علم الملائكة بما ينويه الإنسان من خير أو شر.
وإذا افترضنا أنهم يسمعون قراءة الناس ، وهم في السماء ؛ فليس هذا بأعجب من علمهم بما يهم العبد به ، فيكتبونه ، بأمر الله لهم بذلك.
فيقال هنا أيضا : إن الله قادر على أن يسمع الملائكة ما يقوله العبد كيف يشاء.
وقد سُئِل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " عن قوله صلى الله عليه وسلم: ( إذا هم العبد بالحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة.
) الحديث.
فإذا كان الهم سرا بين العبد وبين ربه فكيف تطلع الملائكة عليه ؟ فأجاب : "الحمد لله ، قد روي عن سفيان بن عيينة فى جواب هذه المسألة قال : " إنه إذا هم بحسنة شم الملك رائحة طيبة ، وإذا هم بسيئة شم رائحة خبيثة ".
والتحقيق : أن الله قادر أن يعلم الملائكة بما فى نفس العبد كيف شاء ".
انتهى من " مجموع الفتاوى " (4 / 253).
ثانيا : هناك فرق بين السماع الذي يثبته المشركون لمعبوداتهم ، وبين سماع الملائكة هذا : الفرق الأول : أنه ، إذا افترضنا أن النص الشرعي يدل على هذا السماع ، فيكون سماع الملائكة ـ حينئذ ـ قد أثبته النص الشرعي ، أمّا السماع الذي يدعيه المشركون لمعبوداتهم من الغائبين والموتى ، فهو سماع نفاه الشرع والحس ، بل هو قول على الله بغير علم.
الفرق الثاني : سماع الملائكة هو تصرف من تصرفات الله تعالى في هذا الكون ، فإثباته إثبات لكمال ربوبية الله تعالى وألوهيته ، لأن الذي أسمعهم ذلك هو الله ، وتنزلت الملائكة لاستماع القرآن والذكر بأمر الله.
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِجِبْرِيلَ : (أَلاَ تَزُورُنَا أَكْثَرَ مِمَّا تَزُورُنَا ؟ ) ، قَالَ : فَنَزَلَتْ : ( وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ ، لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا )" سورة مريم /64 ، رواه البخاري (3218).
أما السماع الذي يدّعيه المشركون لمعبوداتهم : فهو سماع شركي ، لأنهم ينسبون لهم ، بناء على هذا السماع ، بعض التصرفات التي هي خاصة بالله تعالى ، لا يشاركه فيها أحد من خلقه ، من العطاء والمنع ، والخفض والرفع ، وغفران الذنوب ، وكشف الكروب ، ونحو ذلك.
والغائب والميت ، حتى لو فرضنا ـ جدلا ـ أنه يسمع من يناديه ، فهو لا يملك إجابته ، لأن هذا من خصائص الربوبية.
قال الله تعالى : ( وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ ، إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ) فاطر /13 – 14.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كفارة إجهاض الجنين قبل تمام عشرين ومائة يوم- سؤال وجواب | حكم الاقتداء بمن يُسقط همزة الوصل من تكبيرة الانتقال
- سؤال وجواب | الموازنة بين الطاقة الداخلة للجسم والطاقة المصروفة لثبات الوزن
- سؤال وجواب | وزني يزداد، فهل الامتناع عن تناول الخبز يمكن أن يؤدي إلى تخفيفه؟
- سؤال وجواب | هل تبطل صلاة المأمومين ببطلان صلاة الإمام
- سؤال وجواب | أعاني من التهاب في المعدة، فما هي الحمية الغذائية اللازمة لي؟
- سؤال وجواب | من انحنى ليدرك الركوع مع الإمام فرفع رأسه، فهل يرفع معه أم يبقى ليتابعه في السجود؟
- سؤال وجواب | أعاني من التكيسات والتليفات في الثدي. فهل علاج البارلوديل فعّال؟
- سؤال وجواب | هل يمكن لمريد صلاة المغرب أن يقتدي بمن يصلي العشاء
- سؤال وجواب | هل يسجد للسهو من ترك التشهد الأول بعد دخوله مع الإمام؟
- سؤال وجواب | الخصية والأسباب التي تؤدي لضمورها
- سؤال وجواب | كيفية معرفة رغبة الطرف الآخر بالزواج
- سؤال وجواب | أسباب البعد عن لغة القرآن (اللغة العربية) والتخلي عنها
- سؤال وجواب | الصبر ومحاولة الإصلاح أولى من الطلاق
- سؤال وجواب | لدي كتلة أسفل الفك السفلي الأيسر منذ 3 سنوات. ما ماهيتها؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا