سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | قول منسوب لابن مسعود عن التحذير من محبة الظالمين

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | قصة التشهد في الصلاة هل يصح أن أصلها كان في المعراج ؟
- سؤال وجواب | ما هي أفضل مضادات الاكتئاب والذهان التي تنصحوني بها؟
- سؤال وجواب | هل يجب على المرأة إخبار الخاطب بإصابتها بالمرض المعروف باسم جلد الدجاجة؟
- سؤال وجواب | حكم قول : " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَقَانَا عَذْبًا فُرَاتًا ، وَلَمْ يَجْعَلْهُ مِلْحًا أُجَاجًا " بعد شرب الماء.
- سؤال وجواب | أنواع الصداع وكيفية علاجه بالرقية
- سؤال وجواب | أعاني من التوهم المرضي. وأريد علاجا يخلصني منه
- سؤال وجواب | الزينة الظاهرة التي يجوز للمرأة إبداؤها للرجال الأجانب
- سؤال وجواب | التحذير من الأحاديث الضعيفة في فضائل سور القرآن المجيد
- سؤال وجواب | لدي وساوس وأخاف من تشكل الجن، فكيف أتخلص من ذلك؟
- سؤال وجواب | ما يجب على المضارب حال تعديه في استعمال رأس المال
- سؤال وجواب | توفيت ابنتي ولم أحمل بعدها، ما سبب هذا التأخير؟
- سؤال وجواب | هاجر من أوربا إلى المغرب لكن زوجته تريد العودة
- سؤال وجواب | ما حكم أخذ هدايا عيد الكريسماس من داخل اللعبة؟
- سؤال وجواب | ما معنى في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة ؟
- سؤال وجواب | معتادة على شرب الماء أثناء الطعام.هل في ذلك ضرر؟
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

قولٌ وردَ عن عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه ، يقول فيه : " لو أنّ أحدَكم عبدَ ربّه سبعين عاماً بين الكعبة ومقامِ إبراهيم ثم أتى يوم القيامة وهو يُحبُّ ظالماً، حُشر معه في نار جهنّم ".

طبعًا هو ليس حديثا ، لكن أريد أن أستفسر عن معنى هذا القول ؟ وهل الحشر هنا يعني أنه يخلد في النار أم فقط يدخلها ويخرج منها ؟ وهل من الصحة تداول أقوال هكذا لردع البعض عن مناصرة الظالمين ، أو ليكون فيها العبرة لمثل هؤلاء ؟.

الحمد لله.

أولا: لم نقف على هذا القول مسندا لابن مسعود رضي الله عنه، فعلى المسلم أن يتحقق من مثل هذه الأقوال فلا ينشر إلا ما تأكد من صحته، حتى يتجنب الوقوع في الكذب على الصحابة رضي الله عنهم وهو لا يشعر.

ثانيا: لكن على فرض ثبوته عن ابن مسعود رضي الله عنه؛ فيحمل معنى قوله ( وهو يُحبُّ ظالماً ) على الحب الذي يلزم منه الرضا بظلمه؛ فهو في هذه الحالة متوعد بالنار.

قال الله تعالى: وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ هود/113.

قال القرطبي رحمه الله تعالى : " قوله تعالى: (ولا تركنوا) الركون حقيقةً : الاستناد والاعتماد، والسكون إلى الشيء والرضا به، قال قتادة: معناه لا تودوهم ولا تطيعوهم.

ابن جريج: لا تميلوا إليهم.

أبو العالية: لا ترضَوْا أعمالهم، وكله متقارب.

قوله تعالى: (إلى الذين ظلموا) قيل: أهل الشرك.

وقيل: عامة فيهم وفي العصاة.

وهذا هو الصحيح في معنى الآية ، وأنها دالة على هجران أهل الكفر والمعاصي، من أهل البدع وغيرهم ، فإن صحبتهم كفر أو معصية ، إذ الصحبة لا تكون إلا عن مودة " انتهى من "تفسير القرطبي" (11 / 225 - 226).

وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى: " ( وَلا تَرْكَنُوا ) أي: لا تميلوا ( إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ) فإنكم، إذا ملتم إليهم، ووافقتموهم على ظلمهم، أو رضيتم ما هم عليه من الظلم ( فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ) إن فعلتم ذلك ( وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ) يمنعونكم من عذاب الله ، ولا يحصلون لكم شيئا، من ثواب الله ".

انتهى من "تفسير السعدي" (ص 391).

وعن عَبْد اللَّهِ بْن مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! كَيْفَ تَقُولُ فِي رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ رواه البخاري (6169) ، ومسلم (2640).

قال أبو المظفر يحيى بن هبيرة رحمه الله تعالى: " ويستدل من نطق هذا الحديث على أنه لا ينبغي لمسلم أن يحب كافرًا ولا أن يوده ، ولا أن يتعرض أن يكون له عنده يد فيودّه لأجلها مخافة أن يلحقه الله به ؛ لظاهر هذا الحديث ، فإنه لم يقل : المرء مع من أحب من الصالحين خاصة ، بل أطلقه ، وهذا عام يتناول الصالحين وغير الصالحين " انتهى من "الإفصاح" (2 / 74).

ثالثا : هذا التوعد بالنار إنما يكون بحسب الظلم الذي رضي به؛ فإن كان كفرًا كالساعي في محاربة الإسلام وطمس معالمه ، ورفع الشرك وأهله ؛ فالرضا بالكفر يكفر به صاحبه، ويكون خالدا به في نار جهنمّ.

قال الله تعالى: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا النساء /140.

قال القرطبي رحمه الله تعالى: " ( إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ )؛ فدل بهذا على وجوب اجتناب أصحاب المعاصي ، إذا ظهر منهم منكر، لأن من لم يجتنبهم فقد رضي فعلهم ، والرضا بالكفر كفر ".

انتهى من "تفسير القرطبي" (7 / 185).

وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى: " ( إِنَّكُمْ إِذًا ) أي: إن قعدتم معهم في الحال المذكورة ( مِثْلُهُمْ ) لأنكم رضيتم بكفرهم واستهزائهم، والراضي بالمعصية كالفاعل لها " انتهى من "تفسير السعدي" (ص 210).

وأما إذا كان ظلم الظالم من جنس المعاصي كأخذ أموال الناس بالباطل أو الاعتداء على دمائهم أو أعراضهم ونحو هذا، فهذا ذنب عظيم ، لكن إذا كان صاحبه مسلما؛ فحكمه حكم أهل الكبائر أنه لا يقطع له بالنار وإن دخلها لا يخلّد فيها، وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: " وقد اتفق الصحابة والتابعون لهم بإحسان؛ وسائر أئمة المسلمين على أنه لا يخلد في النار أحد ممن في قلبه مثقال ذرة من إيمان، واتفقوا أيضا على أن نبينا صلى الله عليه وسلم يشفع فيمن يأذن الله له بالشفاعة فيه من أهل الكبائر من أمته.

ففي "الصحيحين" عنه أنه قال: ( لكل نبي دعوة مستجابة وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ) " انتهى من "مجموع الفتاوى" (7 / 222).

وقد روى البخاري (1237) ومسلم (94) عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي، فَأَخْبَرَنِي - أَوْ قَالَ: بَشَّرَنِي - أَنَّهُ: مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الجَنَّةَ ، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ.

قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: " وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ( وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ) فهو حجة لمذهب أهل السنة أن أصحاب الكبائر لا يقطع لهم بالنار ، وأنهم إن دخلوها أخرجوا ، منها وختم لهم بالخلود في الجنة " انتهى من "شرح صحيح مسلم" (2 / 97).

والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ما حكم أخذ هدايا عيد الكريسماس من داخل اللعبة؟
- سؤال وجواب | ما معنى في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة ؟
- سؤال وجواب | معتادة على شرب الماء أثناء الطعام.هل في ذلك ضرر؟
- سؤال وجواب | حكم قص المرأة حاجبها
- سؤال وجواب | ألم وأصوات من البطن وفتحة الشرج. فما تحليلكم للحالة؟
- سؤال وجواب | أخطأت في حق نفسي وأولادي وأنا نادم، فبمَ تنصحوني؟
- سؤال وجواب | هل أدوية اضطراب ثنائي القطب تؤثر على التركيز؟
- سؤال وجواب | مسافرة بعيداً عن أهلها وتخشى على نفسها الفتنة
- سؤال وجواب | حكم لبس الجلابية، وحكم تخفيف جوانب الرأس وإبقاء المقدمة كثيفة
- سؤال وجواب | نزيف الحمل المتكرر هل يسبب الإجهاض؟
- سؤال وجواب | زوجتي مصابة بالاضطراب الوجداني، فهل هناك دواء لا يؤثر على الحمل؟
- سؤال وجواب | سبب تسمية (أبيار علي) بهذا الاسم
- سؤال وجواب | أختي تغار مني. فكيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | ما تفسير وجود كل هذه الأعراض؟
- سؤال وجواب | الدوران الذي أشعر به بعد السقوط هل له سبب؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل