سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | ما معنى في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيف رأى جبريل وله ستمائة جناح، وقد سد كل جناح الأفق؟!- سؤال وجواب | ثبوت الأجر بمجرد حصول المصيبة
- سؤال وجواب | زاد الوزن والكرش بشكل ملف. فهل من نظام غذائي يساعدني؟
- سؤال وجواب | حساب عدة الوفاة بالتاريخ الهجري
- سؤال وجواب | ارتكبت العديد من المخالفات وتبت، فهل سيرضى الله عني؟
- سؤال وجواب | أعاني من شق شرجي واحتقان بروستاتا، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل زيادة الوزن تعمل على تأخير الحمل لدى السيدة البدينة؟ أرجو الإفادة
- سؤال وجواب | هل أمينوكليتوزنك يزيد الطول؟ وما وسائل تبييض الأسنان؟
- سؤال وجواب | حكم الزواج الصوري بغرض الحصول على المال
- سؤال وجواب | شعري يتساقط بشكل كبير. أنقذوني بالعلاج المناسب
- سؤال وجواب | متى يهجر تارك الصلاة
- سؤال وجواب | أعاني من ضعف الانتصاب لأمور مرضية ونفسية!
- سؤال وجواب | قتل الحيوان. المشروع والممنوع - تشكل الجن بأشكال مختلفة
- سؤال وجواب | وقوف الرجل مع أخته وأصدقائها هل هو من الدياثة
- سؤال وجواب | شروط مشروعية الصلاة على العضو
اللهم متعنا بالنظر لوجهك الكريم ، في غير ضراء مضرة ، ولا فتنة مضلة.
ما معنى هذا الدعاء ؟.
الحمد لله.
هذا الدعاء يرويه الصحابي الجليل عمار بن ياسر رضي الله عنه ، فيقول : ( أَمَا إِنِّي قَدْ دَعَوْتُ فِيهِمَا – يعني في الركعتين - بِدُعَاءٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو بِهِ : اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ ، أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي ، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي ، أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، وَكَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا ، وَالْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى ، وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ ، وَمِنْ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ ، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ ) رواه أحمد في " المسند " (30/265) وصححه محققو طبعة مؤسسة الرسالة ، ورواه النسائي في " السنن " (رقم/1305): وفي لفظه بعض الزيادة : ( أَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَنْفَدُ ، وَأَسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَاءَ بَعْدَ الْقَضَاءِ ، وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ ، فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ ، وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ ) وصححه الشيخ الألباني في " صحيح النسائي " وكتب أخرى.
وقوله صلى الله عليه وسلم ( في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة ) احتراز عن أن يكون الشوق إلى لقاء الله سببه ضرر أو فتنة لحقت بالعبد ، بل يسأل الله شوقا إليه ، سبَبُهُ حبه سبحانه وتعالى ، ورجاءُ ما عنده من الفضل.
وقد شرح الحافظ ابن رجب جملا من هذا الدعاء في رسالة بعنوان : " شرح حديث لبيك الله لبيك " (ص/95)، فكان مما قاله : " وإنما قال : ( من غير ضراء مضرة ، ولا فتنة مضلة ) لأن الشوق إلى لقاء الله يستلزم محبة الموت ، والموت يقع تمنيه كثيرا من أهل الدنيا بوقوع الضراء المضرة في الدنيا ، وإن كان منهيا عنه في الشرع ، ويقع من أهل الدين تمنيه لخشية الوقوع في الفتن المضلة ، فسأل تمني الموت خاليا من هذين الحالين ، وأن يكون ناشئا عن محض محبة الله ، والشوق إلى لقائه ، وقد حصل هذا المقام لكثير من السلف ، قال أبو الدرداء : أحب الموت اشتياقا إلى ربي.
وقال أبو عتبة الخولاني : كان إخوانكم للقاء الله أحب إليهم من الشهد.
وقالت رابعة : طالت عليَّ الأيام والليالي بالشوق إلى لقاء الله " انتهى.
ويقول الشوكاني رحمه الله في شرح هذا الدعاء : " قوله : ( بعلمك الغيب ، وقدرتك على الخلق ) فيه دليل على جواز التوسل إليه تعالى بصفات كماله وخصال جلاله.
قوله : ( أحييني ) إلى قوله : ( خيرا لي ) هذا ثابت في الصحيحين من حديث أنس بلفظ : (اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي ، وتوفني ما كانت الوفاة خيرا لي ) وهو يدل على جواز الدعاء بهذا ، لكن عند نزول الضرر ، كما وقع التقييد بذلك في حديث أنس المذكور المتفق عليه ، ولفظه : ( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به ، فإن كان لا بد متمنيا فليقل : اللهم أحيني ) إلى آخره.
قوله : ( خشيتك في الغيب والشهادة ) أي : في مغيب الناس وحضورهم ؛ لأن الخشية بين الناس فقط ليست من الخشية لله ، بل من خشية الناس.
قوله : ( وكلمة الحق في الغضب والرضا ) إنما جمع بين الحالتين ؛ لأن الغضب ربما حال بين الإنسان وبين الصدع بالحق ، وكذلك الرضا ربما قاد في بعض الحالات إلى المداهنة وكتم كلمة الحق.
قوله : ( والقصد في الفقر والغنى ) القصد في كتب اللغة بمعنى : استقامة الطريق والاعتدال، وبمعنى ضد الإفراط ، وهو المناسب هنا ؛ لأن بطر الغنى ربما جر إلى الإفراط.
وعدم الصبر على الفقر ربما أوقع في التفريط ، فالقصد فيهما هو الطريقة القويمة.
قوله : ( والشوق إلى لقائك ) إنما سأله صلى الله عليه وآله وسلم لأنه من موجبات محبة الله للقاء عبده ، لحديث : ( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ) ومحبة الله تعالى لذلك من أسباب المغفرة.
قوله : ( مُضِرَّة ) إنما قيد صلى الله عليه وآله وسلم بذلك لأن الضراء ربما كانت نافعة آجلا أو عاجلا ، فلا يليق الاستعاذة منها.
قوله : ( مُضِلَّة ) وصفها صلى الله عليه وآله وسلم بذلك لأن من الفتن ما يكون من أسباب الهداية ، وهذا بهذا الاعتبار مما لا يستعاذ منه.
قال أهل اللغة : الفتنة الامتحان والاختبار " انتهى.
" نيل الأوطار " (2/333) وينظر : " فيض القدير " للمناوي (2/184-185)، " فقه الأدعية والأذكار" (3/160-165).
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | اعتزلت الناس حتى أدمنت العزلة، فكيف أتخلص منها قبل ضياع العمر؟- سؤال وجواب | أعاني من نقص في هرمون الغدة الدرقية، فهل يسبب ذلك الإجهاض المتكرر؟
- سؤال وجواب | كفارة الغيبة
- سؤال وجواب | أعاني من ضعف الانتصاب منذ اليوم الأول لزواجي. أفيدوني
- سؤال وجواب | ابني شُخصت حالته بأنها مرض التوحد، فهل التشخيص صحيح؟
- سؤال وجواب | ما أسباب وجود التشوهات الخلقية في الجنين، وحدوث الإجهاض المتكرر؟
- سؤال وجواب | ما هو العلاج المناسب للجلطة الدماغية الخفيفة؟
- سؤال وجواب | من طرق ووسائل طلب العلم
- سؤال وجواب | أمر بحالات خوف شديد عند تواجدي مع مجموعة من الناس
- سؤال وجواب | توثيق العلماء لأبي النضر محمد بن محمد بن يوسف الطوسي
- سؤال وجواب | أرسل إلى زوجته: أنت طالق بالثلاث ويريد ارتجاعها
- سؤال وجواب | من قال (علي الطلاق لأطلقنك الأسبوع القادم)
- سؤال وجواب | درجة حديث "يأتي على الناس زمان يحج أغنياء أمتي"
- سؤال وجواب | كيف رأى جبريل وله ستمائة جناح، وقد سد كل جناح الأفق؟!
- سؤال وجواب | ثبوت الأجر بمجرد حصول المصيبة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا