سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | هل كان في الحواريين من ظن أن المسيح عليه السلام صُلب ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | عمل الزوج أجيرًا عند زوجته لا ينافي القوامة
- سؤال وجواب | حكم من امتنعت من الرجوع لبيت زوجها
- سؤال وجواب | أريد تخصصا يرضي الله وحائرة بين تخصص نساء وتوليد وتخصص أسنان، أرشدوني
- سؤال وجواب | هل يفيد تناول دواء الإسبرين في علاج الجلطات أو السكتات القلبية؟
- سؤال وجواب | النتوءات العظمية في القدم، ما هي الأسباب والعلاج؟
- سؤال وجواب | أعاني من وسواس قهري مع اكتئاب. فما العلاج الأمثل؟
- سؤال وجواب | وجوب الستر على النفس من المعاصي
- سؤال وجواب | يجب على الزوج أمر زوجته بالمعروف ونهيه لها عن المنكر
- سؤال وجواب | خطبت فتاة ذات دين وخلق ولكن لها أخ مسجون
- سؤال وجواب | تألمت لأن الشاب الذي أعجبني خطب فتاة غيري، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | الحمل لا يمنع وقوع الطلاق
- سؤال وجواب | ما هو علاج اضطراب القولون والأرق؟
- سؤال وجواب | أعرض عن وساوس الطلاق و لا تلتفت إليها واعتصم بالله
- سؤال وجواب | استئجار الفحل للقاح الأنثى. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | ما السبيل للتخلص من مشاكل القولون؟
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

لدي سؤال حول الحواريين الذين كانوا مع عيسى عليه السلام ؛ هل اعتقدوا بعد رفعه إلى السماء أنه صلب فعلا ؟ والقرآن الكريم يذكر أن عيسى عليه السلام رفع إلى السماء .
.

الحمد لله.

أولا : الحواريون هم أصحاب عيسى عليه السلام وأتباعه ، سموا حواريين لأنهم أنصاره ، قال تعالى : ( فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/ 52.

وروى البخاري (2997) عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ ) قَالَ سُفْيَانُ بن عُيَيْنة : الْحَوَارِيُّ النَّاصِرُ.

وهؤلاء الحواريون كانوا كلهم مسلمين.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وأما الحواريون فإن الله تعالى ذكرهم في القرآن ووصفهم بالإسلام واتباع الرسول وبالإيمان بالله " انتهى من "الجواب الصحيح" (2 /348).

ثانيا : ليس كلهم اعتقد رفع المسيح عليه السلام ، بل إن منهم من ظن أنه صلب ، ولكن هذا لا يقدح في إيمان من ظن ذلك منهم ، فإن هذا اعتقاد منه أنه مات على وجه معين ، ومجرد اعتقاد قتل النبي وصلبه لا يقدح في الإيمان به.

قال شيخ الإسلام رحمه الله : " فَإِنْ قِيلَ : فَإِذَا كَانَ الْحَوَارِيُّونَ قَدْ اعْتَقَدُوا أَنَّ الْمَسِيحَ صُلِبَ ، وَأَنَّهُ أَتَاهُمْ بَعْدَ أَيَّامٍ ، وَهُمْ الَّذِينَ نَقَلُوا عَنْ الْمَسِيحِ الْإِنْجِيلَ وَالدِّينَ فَقَدْ دَخَلَتْ الشُّبْهَةُ ؟ قِيلَ : الْحَوَارِيُّونَ وَكُلُّ مَنْ نَقَلَ عَنْ الْأَنْبِيَاءِ : إنَّمَا يَجِبُ أَنْ يُقْبَلَ مِنْهُمْ مَا نَقَلُوهُ عَنْ الْأَنْبِيَاءِ فَإِنَّ الْحُجَّةَ فِي كَلَامِ الْأَنْبِيَاءِ.

وَمَا سِوَى ذَلِكَ فَمَوْقُوفٌ عَلَى الْحُجَّةِ : إنْ كَانَ حَقًّا قُبِلَ ، وَإِلَّا رُدَّ.

وَالنَّصَارَى لَيْسُوا مُتَّفِقِينَ عَلَى صَلْبِ الْمَسِيحِ ، وَلَمْ يَشْهَدْ أَحَدٌ مِنْهُمْ صَلْبَهُ ؛ فَإِنَّ الَّذِي صُلِبَ إنَّمَا صَلَبَهُ الْيَهُودُ ، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ الْمَسِيحِ حَاضِرًا ، وَأُولَئِكَ الْيَهُودُ الَّذِينَ صَلَبُوهُ قَدْ اشْتَبَهَ عَلَيْهِمْ الْمَصْلُوبُ بِالْمَسِيحِ.

وَقَوْلُهُ : ( وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ ) قِيلَ : هُمْ الْيَهُودُ ، وَقِيلَ النَّصَارَى ؛ وَالْآيَةُ تَعُمُّ الطَّائِفَتَيْنِ.

وَقَوْلُهُ : ( لَفِي شَكٍّ مِنْهُ ) قِيلَ : مِنْ قَتْلِهِ ، وَقِيلَ : ( مِنْهُ ) أَيْ : فِي شَكٍّ مِنْهُ ؛ هَلْ صُلِبَ أَمْ لَا ؟ كَمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ : فَقَالَتْ الْيَهُودُ هُوَ سَاحِرٌ ، وَقَالَتْ النَّصَارَى إنَّهُ إلَهٌ.

فَالْيَهُودُ وَالنَّصَارَى اخْتَلَفُوا هَلْ صُلِبَ أَمْ لَا ، وَهُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذَلِكَ ، مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ.

فَإِذَا كَانَ هَذَا فِي الصَّلْبِ ، فَكَيْفَ فِي الَّذِي جَاءَ بَعْدَ الرَّفْعِ وَقَالَ : إنَّهُ هُوَ الْمَسِيحُ ؟ فَإِنْ قِيلَ : إذَا كَانَ الْحَوَارِيُّونَ الَّذِينَ أَدْرَكُوهُ قَدْ حَصَلَ هَذَا فِي إيمَانِهِمْ ؛ فَأَيْنَ الْمُؤْمِنُونَ بِهِ الَّذِينَ قَالَ فِيهِمْ : ( وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) وَقَوْلُهُ : ( فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ).

قِيلَ : ظَنُّ مَنْ ظَنَّ مِنْهُمْ أَنَّهُ صُلِبَ لَا يَقْدَحُ فِي إيمَانِهِ ، إذَا كَانَ لَمْ يُحَرِّفْ مَا جَاءَ بِهِ الْمَسِيحُ.

بَلْ هُوَ مُقِرٌّ بِأَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ؛ فَاعْتِقَادُهُ بَعْدَ هَذَا أَنَّهُ صُلِبَ لَا يَقْدَحُ فِي إيمَانِهِ ، فَإِنَّ هَذَا اعْتِقَادُ مَوْتِهِ عَلَى وَجْهٍ مُعَيَّنٍ ، وَغَايَةُ الصَّلْبِ أَنْ يَكُونَ قَتْلًا لَهُ ، وَقَتْلُ النَّبِيِّ لَا يَقْدَحُ فِي نُبُوَّتِهِ.

وَكَذَلِكَ اعْتِقَادُ مَنْ اعْتَقَدَ مِنْهُمْ أَنَّهُ جَاءَ بَعْدَ الرَّفْعِ وَكَلَّمَهُمْ ، هُوَ مِثْلُ اعْتِقَادِ كَثِيرٍ مِنْ مَشَايِخِ الْمُسْلِمِينَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهُمْ فِي الْيَقَظَةِ ، فَإِنَّهُمْ لَا يَكْفُرُونَ بِذَلِكَ ؛ بَلْ هَذَا كَانَ يَعْتَقِدُهُ مَنْ هُوَ مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ اتِّبَاعًا لِلسُّنَّةِ ، وَاتِّبَاعًا لَهُ ، وَكَانَ فِي الزُّهْدِ وَالْعِبَادَةِ أَعْظَمَ مِنْ غَيْرِهِ ، وَكَانَ يَأْتِيهِ مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ ؛ فَهَذَا غَلَطٌ مِنْهُ لَا يُوجِبُ كُفْرَهُ ؛ فَكَذَلِكَ ظَنُّ مَنْ ظَنَّ مِنْ الْحَوَارِيِّينَ أَنَّ ذَلِكَ هُوَ الْمَسِيحُ ، لَا يُوجِبُ خُرُوجَهُمْ عَنْ الْإِيمَانِ بِالْمَسِيحِ ، وَلَا يَقْدَحُ فِيمَا نَقَلُوهُ عَنْهُ.

" انتهى باختصار من "مجموع الفتاوى" (13 /106-109).

أما من شاهد رفعه منهم فلم يعتقدوا صلبه ، وهو الحق الذي جاء به القرآن ، قال تعالى : ( وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ) النساء/ 157.

قال ابن كثير رحمه الله : " أظهر اليهود أنهم سعوا في صلبه وتبجحوا بذلك ، وسلم لهم طوائف من النصارى ذلك لجهلهم وقلة عقلهم ، ما عدا من كان في البيت مع المسيح ، فإنهم شاهدوا رفعه ، وأما الباقون فإنهم ظنوا كما ظن اليهود أن المصلوب هو المسيح ابن مريم " انتهى من "تفسير ابن كثير" (2 /449).

وقد روى ابن جرير عن وهب بن منبه : " أن القوم الذين كانوا مع عيسى في البيت تفرقوا عنه قبل أن يدخل عليه اليهود ، وبقي عيسى ، وألقي شبهه على بعض أصحابه الذين كانوا معه في البيت بعد ما تفرق القوم غيرَ عيسى ، وغيرَ الذي ألقي عليه شَبهه.

ورفع عيسى ، فقتل الذي تحوّل في صورة عيسى من أصحابه ، وظن أصحابُه واليهود أن الذي قتل وصلب هو عيسى ، لما رأوا من شبهه به ، وخفاء أمر عيسى عليهم ؛ لأن رفعه وتحوّل المقتول في صورته كان بعد تفرق أصحابه عنه ، فحكوا ما كان عندهم حقًّا ، والأمر عند الله في الحقيقة بخلاف ما حكوا.

فلم يستحق الذين حكوا ذلك من حواريّيه أن يكونوا كذبة ، إذ حكوا ما كان حقًّا عندهم في الظاهر ".

راجع : "تفسير الطبري" (9 /375).

راجع للاستزادة إجابة السؤال رقم : (

110592

).

والله أعلم .
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم دعاء أم الزوج على أحفادها أن يكونوا سيئي الخلق
- سؤال وجواب | حكم من قال: علي الحرام والطلاق أرني صورتك وسأرسل لك مالا فأرته، وأرسله بعد أسبوعين
- سؤال وجواب | والدتي تستخدم علاج solian للوساوس فكيف تتوقف عنه؟
- سؤال وجواب | شرب المياه الغازية. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | حكم تناول المنشطات
- سؤال وجواب | كثرة البلغم وبحة الصوت وبخر الأنف وانسداده
- سؤال وجواب | حكم البقاء مع زوج يشرب الخمر ويقطع الصلاة ويقيم علاقات مع الأجنبيات
- سؤال وجواب | التسمية عند إضاءة المصابيح ورمي القاذورات
- سؤال وجواب | استجابة الدعاء لا تقتصر على تحقق المدعو به
- سؤال وجواب | تراودني أفكار مزعجة أخشى على نفسي الفتنة، فكيف الخلاص منها؟
- سؤال وجواب | تكره زوجها ولا تقدر على القيام بحقوقه وتريد الفراق وهو يرفض
- سؤال وجواب | عانيت من قرح سطحي بالمعدة، فهل سببه البلع دون مضغ؟
- سؤال وجواب | هل ذكر بناء إبراهيم عليه السلام الكعبة المشرفة في التوراة والإنجيل ؟
- سؤال وجواب | عمل الزوج أجيرًا عند زوجته لا ينافي القوامة
- سؤال وجواب | حكم من امتنعت من الرجوع لبيت زوجها
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل