سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | التوفيق بين حديث: لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه، والتعرض للأذى في سبيل الله

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | كراهية رد الطيب
- سؤال وجواب | مصاب بالصرع والأشعة الأخيرة تثبت خلوي من الأعراض!
- سؤال وجواب | أعطى ولده مالا لشراء سيارة ثم طلب ماله بعد بيعها
- سؤال وجواب | ما المقصود باليوم في حديث من قال: لا إله إلا الله . في يوم مائة مرة
- سؤال وجواب | الغربة جعلتني أعتزل الناس وأحب الوحدة، فما الحل؟
- سؤال وجواب | نفور الفتاة من الخاطب بمجرد تقدمه إليها، ما سببه؟
- سؤال وجواب | هل هناك حل لفرط التعرق الذي يتعبني صيفا وشتاء؟
- سؤال وجواب | لا أستطيع الابتكار وإن كنت أجيد التقليد، فما الحل؟
- سؤال وجواب | المسافر المقيم في بلد لحاجة ولا ينوي الإقامة المطلقة
- سؤال وجواب | وفاء الواعد بوعده
- سؤال وجواب | لا أجد التوفيق في حياتي . فما نصيحتكم لي؟
- سؤال وجواب | ألم شديد في الجانب الأيسر من الجسم عند الجوع
- سؤال وجواب | أثر انحراف العمود الفقري في أعراض انضغاط الجذر العصبي
- سؤال وجواب | ما أسباب حصول البركة في الرزق؟
- سؤال وجواب | حكم العمل بأحد مذهبي العلماء في مدة السفر التي تبيح الجمع والقصر
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

جزاكم الله خيرا عما تقدمونه للمسلمين من جهود جبارة.
.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فحديث: لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه.

قد رواه أحمد والترمذي وابن ماجه، وقال الترمذي: حسن غريب.
والحديث لا إشكال فيه، بل هو متوافق مع قواعد الشرع، فإن الشرع أمر المؤمن أن يستعفي ما أمكنه، وألا يتعرض للبلاء باختياره، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لا تتمنوا لقاء العدو، وسلو الله العافية وإذا لقيتموهم فاصبروا.

رواه البخاري من حديث عبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنه-، وكما ورد في غير ما حديث الأمر بسؤال الله العافية.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح ما عبارته: قَالَ ابن بَطَّالٍ: حِكْمَةُ النَّهْيِ أَنَّ الْمَرْءَ لَا يَعْلَمُ مَا يؤول إِلَيْهِ الْأَمْرُ، وَهُوَ نَظِيرُ سُؤَالِ الْعَافِيَةِ مِنَ الْفِتَنِ، وَقَدْ قَالَ الصِّدِّيقُ: لَأَنْ أُعَافَى فَأَشْكُرَ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُبْتَلَى فَأَصْبِرَ، وَقَالَ غَيْرُهُ: إِنَّمَا نَهَى عَنْ تَمَّنِي لِقَاءِ الْعَدُوِّ لِمَا فِيهِ مِنْ صُورَةِ الْإِعْجَابِ، وَالاتْكَالِ عَلَى النُّفُوسِ، وَالْوُثُوقِ بِالْقُوَّةِ، وَقِلَّةِ الِاهْتِمَامِ بِالْعَدُوِّ، وَكُلُّ ذَلِكَ يُبَايِنُ الِاحْتِيَاطَ، وَالْأَخْذَ بِالْحَزْمِ، وَقِيلَ: يُحْمَلُ النَّهْيُ عَلَى مَا إِذَا وَقَعَ الشَّكُّ فِي الْمَصْلَحَةِ، أَوْ حُصُولِ الضَّرَرِ، وَإِلَّا فَالْقِتَالُ فَضِيلَةٌ وَطَاعَةٌ، وَيُؤَيِّدُ الْأَوَّلَ تَعْقِيبُ النَّهْيِ بِقَوْلِهِ: وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ.

وَأَخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ مُرْسَلًا: لَا تمنوا لِقَاءَ الْعَدُوِّ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ عَسَى أَنْ تبتلوا بهم.

وَقَالَ ابن دَقِيقِ الْعِيدِ: لَمَّا كَانَ لِقَاءُ الْمَوْتِ مِنْ أَشَقِّ الْأَشْيَاءِ عَلَى النَّفْسِ، وَكَانَتِ الْأُمُورُ الْغَائِبَةُ لَيْسَتْ كَالْأُمُورِ الْمُحَقَّقَةِ، لَمْ يُؤْمَنْ أَنْ يَكُونَ عِنْدَ الْوُقُوعِ كَمَا يَنْبَغِي، فَيُكْرَهُ التَّمَنِّي لِذَلِكَ، وَلِمَا فِيهِ لَوْ وَقَعَ مِنَ احْتِمَالِ أَنْ يُخَالِفَ الْإِنْسَانُ مَا وَعَدَ مِنْ نَفْسِهِ، ثُمَّ أُمِرَ بِالصَّبْرِ عِنْدَ وُقُوعِ الْحَقِيقَة.

انتهىوهو بيِّن في أن المؤمن يستعفي ما أمكنه، ولكنه يصبر إذا نزل ما لا بد منه من البلاء، ومن ثَمَّ كان من مسقطات الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر أن يخاف مفسدة راجحة، وتعرضا لأذى لا يحتمله في بدنه أو ماله أو أهله.
قال النووي: ففيه القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأجمع العلماء على أنه فرض كفاية، فإن خاف من ذلك على نفسه، أو ماله، أو على غيره، سقط الإنكار بيده، ووجبت كراهته بقلبه، هذا مذهبنا، ومذهب الجماهير.

انتهى.
وقال القرطبي: قال ابن عطية: والإجماع منعقد على أن النهي عن المنكر فرض لمن أطاقه، وأمن الضرر على نفسه، وعلى المسلمين، فإن خاف فينكر بقلبه، ويهجر ذا المنكر ولا يخالطه.

انتهى.
وكذا الجهاد إذا غلب على الظن عدم تحقق المصلحة، وحصول المفسدة، كما قرره العلماء في مظانه، وأما من كان يقدر على تحمل البلاء، ويعلم من نفسه ذلك، فله أن يتعرض له في الحسبة ونحوها.
قال الغزالي: من علم أنه يضرب ضربًا مؤلمًا يتأذى به في الحسبة لم تلزمه الحسبة، وإن كان يستحب له ذلك كما سبق، وإذا فهم هذا في الإيلام بالضرب فهو في الجرح، والقطع، والقتل أظهر.

انتهى.
ولذا كان سيد الشهداء مع حمزة -رضي الله عنه- من قام إلى إمام جائر، فأمره ونهاه، فقتله.

والحاصل أن من علم أنه لا يقدر على تحمل البلاء، فإنه يستعفي ما أمكنه، ولا يعرض نفسه له؛ لئلا يفتن في دينه.

وأما من غلب على ظنه أنه يصبر فهذا إن أخذ بالعزيمة لم يكن عليه حرج، وكذا إذا نزل البلاء بغير اختيار المكلف، ولا تعريضه نفسه له، فعليه أن يتلقاه بالصبر، والتسليم، والانقياد لحكم الله تعالى.
قال القاري في المرقاة في شرح هذا الحديث: (لَا يَنْبَغِي): أَيْ: (لَا يَجُوزُ لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ) : أَيْ: بِاخْتِيَارِهِ، فَلَا يُنَافِي مَا وَرَدَ مِنْ أَنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَخْلُو مِنْ عِلَّةٍ أَوْ قِلَّةٍ أَوْ ذِلَّةٍ، قَالُوا: (وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟) : وَجْهُ اسْتِبْعَادِهِمْ أَنَّ الْإِنْسَانَ مَجْبُولٌ عَلَى حُبِّ إِعْزَازِ نَفْسِهِ، (قَالَ (يَتَعَرَّضُ مِنَ الْبَلَاءِ) : بَيَانٌ لِمَا لَا يُطِيقُ، الظَّاهِرَةُ أَنَّ اللَّامَ بمعنى إلى.

انتهى.
والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | وفاء الواعد بوعده
- سؤال وجواب | لا أجد التوفيق في حياتي . فما نصيحتكم لي؟
- سؤال وجواب | ألم شديد في الجانب الأيسر من الجسم عند الجوع
- سؤال وجواب | أثر انحراف العمود الفقري في أعراض انضغاط الجذر العصبي
- سؤال وجواب | ما أسباب حصول البركة في الرزق؟
- سؤال وجواب | حكم العمل بأحد مذهبي العلماء في مدة السفر التي تبيح الجمع والقصر
- سؤال وجواب | صلاة المسافر في القطار
- سؤال وجواب | تستحب جماعة النساء
- سؤال وجواب | معنى حديث (اليد العليا خير من اليد السفلى)
- سؤال وجواب | زوجي يعمل دون كلل . ومع ذلك أمورنا متعسرة!
- سؤال وجواب | مقدار مسيرة اليوم بالكيلوات
- سؤال وجواب | درجة حديث (.على مثلها فاشهد أو دع)
- سؤال وجواب | كيفية التخلص من البغض الشديد على من سخروا مني
- سؤال وجواب | أشعر بألم في كتفي ورقبتي فهل يجب علي زيارة الطبيب؟
- سؤال وجواب | أخي الصغير يتصرف تصرفات غير منضبطة، فكيف نرشده؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل