سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | اشتراط عدم القصد للتفاؤل وحديث تحويل رداء رسول الله في الاستسقاء

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل استخدام بيتادين غرغرة أثناء الحمل مضر بالجنين؟
- سؤال وجواب | توضيح حول حديث (من غسل واغتسل .)
- سؤال وجواب | حديث ((ولد الزنا لا يدخل الجنة)) موضوع
- سؤال وجواب | سبل الترغيب في الذهاب للمسجد والحرص على الجماعة
- سؤال وجواب | بيع المنتجات التي عليها صور النساء
- سؤال وجواب | نظرات في الأحق بالقضاء. حقوق الله أم حقوق العباد
- سؤال وجواب | هل أعاني من اكتئاب أم قلق أم ماذا ؟
- سؤال وجواب | آلام في الرقبة والأذن والجيوب الأنفية والرأس، ما أسبابها؟ وكيف أتخلص منها؟
- سؤال وجواب | إذا لم يعدل الأب في القسمة فهل يجب بعد موته تعويض المظلوم
- سؤال وجواب | آلام الصدر وانسداد الأنف وتقرحات اللسان، هل تدل على مرض خبيث؟
- سؤال وجواب | استحباب إضجاع الذبيحة لأجل إحسان الذبح وليس بشرط في صحة الذكاة.
- سؤال وجواب | أعاني من ألم شديد في كعب الرجل، فما علاجه؟
- سؤال وجواب | الصلاة مع الجماعة أفضل من القصر0
- سؤال وجواب | بسبب حادث قديم أصبت أحس بآلام في الركبتين وأسفل الظهر!
- سؤال وجواب | معنى كون النبي متواصل الأحزان
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

لقد أشكل عليّ الجمع بين قول أهل العلم في التفاؤل: إنه يكون عارضًا، ولا يعمد إليه، ولا يقصد، وبين فعل النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستسقاء بتحويل ردائه، وقول أهل العلم عنه: إنه فعل مقصود للتفاؤل، فهنا قصد النبي صلى الله عليه وسلم فعلًا ليتفاءل به، فهل يقصد التفاؤل، أو يعمد المرء إلى ما يتفاءل به أم لا؟ هذا إن صحت هذه علةً لتحويل ردائه صلى الله عليه وسلم.
.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فقد ذكر بعض أهل العلم أن التفاؤل المحمود شرعًا شرطه أن لا يُقصد، واعتُرِضَ على من اشترط هذا بقصة تحويل النبي صلى الله عليه وسلم رداءه في صلاة الاستسقاء، فقد جاء في بعض الروايات ما يدل على أنه فعله تفاؤلًا، وهذه العلة هي التي نص عليها فقهاء المذاهب.

والتعليل بها، يرد ذلك الشرط، قال الحافظ ابن حجر في الفتح: وَاخْتُلِفَ فِي حِكْمَةِ هَذَا التَّحْوِيلِ: فَجَزَمَ الْمُهَلَّبُ بِأَنَّهُ لِلتَّفَاؤُلِ؛ بتحويل الْحَال عَمَّا هِيَ عَلَيْهِ.

وَتعقبه ابن الْعَرَبِيِّ بِأَنَّ مِنْ شَرْطِ الْفَأْلِ أَنْ لَا يُقْصَدَ إِلَيْهِ، قَالَ: وَإِنَّمَا التَّحْوِيلُ أَمَارَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ، قِيلَ لَهُ: حَوِّلْ رِدَاءَكَ؛ لِيَتَحَوَّلَ حَالُكَ.
وَتُعُقِّبَ بِأَنَّ الَّذِي جَزَمَ بِهِ يَحْتَاجُ إِلَى نَقْلٍ، وَالَّذِي رَدَّهُ وَرَدَ فِيهِ حَدِيثٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَالْحَاكِمُ، مِنْ طَرِيقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، وَرَجَّحَ الدَّارَقُطْنِيُّ إِرْسَالَهُ.

وَعَلَى كُلِّ حَالٍ؛ فَهُوَ أَوْلَى مِنَ الْقَوْلِ بِالظَّنِّ.

وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّمَا حَوَّلَ رِدَاءَهُ لِيَكُونَ أَثْبَتَ عَلَى عَاتِقِهِ عِنْدَ رَفْعِ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ، فَلَا يَكُونُ سُنَّةً فِي كُلِّ حَالٍ.

وَأُجِيبَ بِأَنَّ التَّحْوِيلَ مِنْ جِهَةٍ إِلَى جِهَةٍ، لَا يَقْتَضِي الثُّبُوتَ عَلَى الْعَاتِقِ.

فَالْحَمْلُ عَلَى الْمَعْنَى الْأَوَّلِ أَوْلَى؛ فَإِنَّ الِاتِّبَاعَ أَوْلَى مِنْ تَرْكِهِ؛ لِمُجَرَّدِ احْتِمَالِ الْخُصُوصِ.

اهــ.
وحديث جابرٍ الذي أشار إليه الحافظ، رواه الدارقطني، والحاكم في المستدرك عن جابر قَالَ: اسْتَسْقَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله ُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ؛ لِيَتَحَوَّلَ الْقَحْطُ.

وقال: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
والقول بأن علة تحويل الرداء هي التفاؤل، هو ما نص عليه الفقهاء، كما ذكرنا، ففي الفواكه الدواني، من كتب المالكية: وَالسِّرُّ فِي التَّحَوُّلِ الْمَذْكُورِ: التَّفَاؤُلُ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحَوِّلُ سَاعَةَ الْجَدْبِ بِسَاعَةِ الْخَصْبِ، وَسَاعَةَ الْعُسْرِ بِسَاعَةِ الْيُسْرِ.

اهـ.
وفي نهاية المحتاج، من كتب الشافعية: وَيُحَوِّلُ الْخَطِيبُ رِدَاءَهُ عِنْدَ اسْتِقْبَالِهِ الْقِبْلَةَ، تَفَاؤُلًا بِتَغَيُّرِ الْحَالِ مِنْ الشِّدَّةِ إلَى الرَّخَاءِ؛ لِلِاتِّبَاعِ.

وَكَانَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يُحِبُّ الْفَأْلَ الْحَسَنَ.

اهــ.
ومثله قول ابن قدامة -الحنبلي- في المغني: وَقَدْ عُقِلَ الْمَعْنَى فِي ذَلِكَ، وَهُوَ التَّفَاؤُلُ بِقَلْبِ الرِّدَاءِ؛ لِيَقْلِبَ اللَّهُ مَا بِهِمْ مِنْ الْجَدْبِ إلَى الْخِصْبِ، وَقَدْ جَاءَ ذَلِكَ فِي بَعْضِ الْحَدِيثِ.

اهــ.
وقال ابن الهمام -الحنفي- في فتح القدير: وَاعْلَمْ أَنَّ كَوْنَ التَّحْوِيلِ كَانَ تَفَاؤُلًا، جَاءَ مُصَرَّحًا بِهِ فِي الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ، وَصَحَّحَهُ، قَالَ: «حَوَّلَ رِدَاءَهُ لِيَتَحَوَّلَ الْقَحْطُ».

وَفِي طُوَالَاتِ الطَّبَرَانِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ: «وَقَلَبَ رِدَاءَهُ؛ لِكَيْ يَنْقَلِبَ الْقَحْطُ إلَى الْخِصْبِ».

وَفِي مُسْنَدِ إِسْحَاقَ: لِتَتَحَوَّلَ السَّنَةُ مِنْ الْجَدْبِ إلَى الْخِصْبِ.

ذَكَرَهُ مِنْ قَوْلِ وَكِيعٍ.

اهــ.
قال الشيخ محمد آدم الاثيوبي في شرح سنن النسائي: عندي أن الأرجح مشروعية التحويل، وأنه للتفاؤل؛ لحديث جابر -رضي الله عنه- المذكور.

اهــ.
وإذا كان الأمر -كما ذكرنا- من أن العلة هي التفاؤل، فإن اشتراط عدم القصد في جواز التفاؤل، قول مرجوحٌ.
والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | استحباب إضجاع الذبيحة لأجل إحسان الذبح وليس بشرط في صحة الذكاة.
- سؤال وجواب | أعاني من ألم شديد في كعب الرجل، فما علاجه؟
- سؤال وجواب | الصلاة مع الجماعة أفضل من القصر0
- سؤال وجواب | بسبب حادث قديم أصبت أحس بآلام في الركبتين وأسفل الظهر!
- سؤال وجواب | معنى كون النبي متواصل الأحزان
- سؤال وجواب | طائرته ستقلع بعد العصر وتصل بعد العشاء فكيف يصلي هو وامرأته
- سؤال وجواب | المهاجر للعمل هل يجمع ويقصر أم يتم الصلاة
- سؤال وجواب | معنى حديث (نية المؤمن خير من.)
- سؤال وجواب | معنى حديث: لعن الله من غير منار الأرض
- سؤال وجواب | دلالة لفظ أربعين يوما. أربعين ليلة في الأحاديث
- سؤال وجواب | هل نقص الحديد بالدم من أسباب تساقط الشعر؟
- سؤال وجواب | شرح حديث: "إن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع"
- سؤال وجواب | أسباب مشكلة العرق وعلاجها
- سؤال وجواب | أعاني من عرق حول الجهاز التناسلي، وكبر في حجم الثديين، أفيدوني.
- سؤال وجواب | حكم إقامة جماعتين في مسجد واحد ووقت واحد
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل