يقول بعضهم: إن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- لم يصلِّ على أبي بكر وعمر وعثمان عند وفاتهم، وهو لا يصلي على المنافقين، فكيف أرد على هذه الشبهة؟ وأيضًا من حديث حذيفة بما معناه أن الرسول صلى الله عليه وسلم أبلغهم ببلاء سيقع عليهم، إلى أن يصلوا سرًّا من الخوف..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فأقل ما يقال لمن يزعمون هذا الزعم الباطل: (هاتوا برهانكم إن كنت صادقين).ولكن أهل البدع الذي يزعمون هذا ويفترونه، ليس لكذبهم سقف ولا حد ينتهي إليه، ولهم في ذلك سخافات، لا يقبلها عاقل فضلًا عن مسلم، وحكايتها كافية في ردها.وهم أنفسهم من زعموا أن حذيفة كان يعلم أن أبا بكر وعمر وعثمان أرادوا مع أصحابهم قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حادث العقبة عند عودتهم من غزوة تبوك!وهؤلاء هم من عناهم شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله: القوم من أكذب الناس في النقليات، ومن أجهل الناس في العقليات، يصدقون من المنقول بما يعلم العلماء بالاضطرار أنه من الأباطيل، ويكذبون بالمعلوم من الاضطرار المتواتر أعظم تواتر في الأمة جيلًا بعد جيل.
اهـ.وانظر للفائدة، الفتويين: