السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهز أود أن أشكركم على هذا الموقع الرائع الذي أفاد الملايين من المسلمين وغيرهم من الأديان، وأدعو الله أن يجعله في ميزان حسناتكم جميعا.

عجزت كلمات الشعر عن مدحكم____ وضعفت كلمات الحب عن وصفكم ذلك لماذا؟ لأنكم تستحقون أعظم من هذه الكلمات والمعاني لرد العرفان والجميل والمجهود الرائع الجبار الذي تبذلوه للمسلمين وغيرهم من الأديان.

أما بعد: أنا طالب ثانوي عام (علمي رياضة)، وباقي على الامتحان نحو شهرين، ولا أعرف علم المواد، وأي مادة أذاكرها تأخذ مني وقتاً كثيراً، وأياماً عملت جداول، وما نفع، وأنا بدأت أتوتر، والفيزياء والرياضة أكثر المواد يأخذون وقتًا مني، (مع أني بحب المذاكرة) أعرف أنه ما في جدول محدد ينفع مع كل الناس، لكن أنا أرجو منكم أن تضعوا لي خطة للمراجعة، وأنا أمشي عليها، لأجل أنتم آخر فرصة لي، علماً بأن موادي هي: (عربى _انجليزي _علم نفس _رياضة _وأخيرا الفيزياء ) بقيت أنام فترات طويلة جداً، ما يقرب في اليوم 9 أو 10 ساعات، على الرغم في الإجازة بنام 6 أو 5 ساعات، وأبقى مثل الحصان، بقي اليوم لما أدخل المدرسة أصير إنساناً آخر! هل هذا بسبب مرض أو بسبب الكبت أو حالة نفسية؟ وكيف يمكنني ضبط الساعة البيولوجية لدي؟ وكيف أنمي دافع المذاكرة والتركيز لدي؟ وهل في دواء يساعد على خفض التوتر الداخلي والكبت؟ وهل دواء (ميلجا) يساعد على التركيز؟ وهل له أضرار جانبية؟ أنا أحب المذاكرة ولكن كثير من الأوقات أشعر بالنعاس عندما أبدأ في المذاكرة، ولكني لست أدري هل هذا بسبب مرض نفسي أو طبيعي أوهي فترة وتذهب أو هو حسد؟ وكيف أتحكم في شخصيتي وفي نفسيتي؟ أحياناً لما أكون مخنوقاً من نفسي آكل كثيراً ووزني يزداد في الفترة الأخيرة، وأصبح 105 كجم، لكن السؤال هل زيادة الوزن تسبب فقدان التركيز وإحباط القدرات العامة للمذاكرة؟ وهل في دواء أو أعشاب تساعد على رفع معدل حرق الدهون والتخسيس؟ وهل دواء (شيتوكال) جيد للحفاظ على الوزن المثالي؟ أود أن أوضح أن من يسعى لقضاء حاجات الناس أفضل من اعتكاف شهر كامل في المسجد النبوي الشريف، وجزاكم الله عنا وعن المسلمين جميعاً كل الخير، أرجو الإحابة في أسرع وقت.

جعله الله في ميزان حسناتكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً لك يا أخ أحمد على هذه الأسئلة المتعددة، وعلى مدحك على الموقع وهذه الخدمة.

اطمئن أولاً أن ما ورد في سؤالك أمر طبيعي، ولم يرد في سؤالك ما يشير إلى احتمال المرض النفسي، ولا أدري لماذا خطر هذا في ذهنك! عديد من الأسئلة المتعلقة ببعضها البعض نفس الشيء، فالتشتت وضعف التركيز وضعف المذاكرة والحيرة، والتردد مع اقتراب اختبارات آخر العام، ومن ثم التوتر النفسي وضيق الصدر وزيادة الوزن، كلها بعضها من بعض.

الجميل في الأمر أنك تحب الدراسة والمذاكرة، فمن هنا الانطلاق.

يا أحمد ليس هناك وصفة سحرية، أو برنامج دراسي يجعلك تدرس، أو يقوم بالدراسة نيابة عنك! فهما كان برنامج المذاكرة الذي وضعته لنفسك، فلابد من الطاولة والكرسي والكتاب، والجلوس منفرداً في صحبة الكتاب، والكتاب فقط، من دون البلاك بيري والانترنت والتلفزيون، وغيرها مما يمكن أن يشغل الإنسان، على أهمية وسائل التواصل هذه، فأنا أعشقها لفائدتها، إلا أننا يجب أن نسيطر عليها وليس العكس.

المواد التي عندك مواد جميلة وممتعة، فالعربي والانكليزي، وكلاهما يحتاج للجلوس والقراءة، والفيزياء ذلك العلم الذي يشرح كيف يسير هذا الكون العجيب الذي خلقه الله تعالى، وأنا أعتبره من العلوم الأساسية لفهم ما يجري من حولنا، وأن علم النفس هو تلك المادة التي تعيننا على فهم ذلك المخلوق العجيب –الإنسان- فيما أودعه الله فيه من ذكاء وشخصية وعواطف ودوافع.

دعك الآن يا أحمد من قضايا الأدوية والأعشاب وحرق الدهون، فكلها أمور هامة، إلا أنه ليس الآن وقتها، والاختبارات الأخيرة قد اقتربت، وقد طلبت منا الإجابة على سؤالك في أسرع وقت.

فهيا، شدّ الهمة، وأبحر في عالم الدراسة والمذاكرة التي تحب.

وفقك الله ، ويسر لك السبيل، وجعلك من المتفوقين، وإن شاء الله نسمع أخبار نجاحاتك..