بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا تفكري كثيراً في هذا الأمر، فهو يحتاج إلى نوع من التوجيه فقط، وإن شاء الله تعالى ستعودين إلى حالتك الطبيعية ويزول عنك هذا التوتر والقلق، ولكن أهم شيء أن تحرري نفسك من سجن الماضي، سجن الماضي هي الأفكار البالية الماضية التي حدثت لك مع أسرتك وأخواتك بالذات، هذه الظروف الصعبة قد تمر على أي إنسان، ولكن نحاول أن نطويها في صفحات الماضي، فاجعلي لنفسك هدفاً تسيرين عليه، وفكري في حاضرك، وارسمي خطة لمستقبلك، ولا تعددي المشاكل التي تواجهك في حياتك اليومية، بل احسبي عدد الدروس المستفادة التي تعلمتِها، وعدد الخبرات التي تُضاف إلى رصيد خبراتك، وعدد الحكم التي استفدتها.
انسي الماضي، وانطلقي نحو النجاح، واكسري قيد الماضي، فالماضي هو قيد يطوق عنقك وسلاسل تلتف حول عقلك وقلبك وفكرك، فالأفكار التي تتكلمين عنها تميت الهمة، وتبعث التشاؤم؛ فهي أفكار سلبية، ولا تقدمك إلى الأمام بل تؤخرك إلى الخلف، تخلصي من هذه الأفكار، وابدئي من جديد في طريق جديد مملوء بالتفاؤل والأمل، وحاولي أن تصفحي وتسامحي عن كل من ظلمك أو أساء إليك، تعلمي كيف تسامحين غيرك، فالعفو عند المقدرة، واسمعي إلى قول الله تعالى: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [آل عمران:134].
أما عن قضاء إجازتك فحاولي أن تستثمريها فيما يعود عليك بالنفع والفائدة، مثل: 1- زيارة الأرحام والأقارب.
2- المشاركة في الأنشطة الصيفية المفيدة.
3- السفر لأداء مناسك العمرة مع الأهل.
4- الإكثار من قراءة القرآن والأذكار والأدعية.
يقول الشاعر: دقـات قلـب المـرء قائلةً له إن الحيـاة دقائـق وثـوان فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثان وبالله التوفيق..