سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | أعاني من تدهور في الأداء وضعف ذاكرة وانعزال عن الناس
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | زوجتي على خلاف دائم مع أمي، وأريد الزواج بأخرى- سؤال وجواب | أريد الزواج بثانية بسبب جفاء زوجتي وحدة طباعها، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | معيار الضرر المبيح لعدم طاعة الوالدين
- سؤال وجواب | هل تبطل صلاة من ينزل للسجود على يد دون الأخرى
- سؤال وجواب | أثر علاج الاكتئاب ثنائي القطبية على الحمل
- سؤال وجواب | هل يقدم الحج على الزواج بثانية؟
- سؤال وجواب | الورثة فقط الأم والزوجتين والأبناء والبنات
- سؤال وجواب | حكم أخذ أجرة توصيل امرأة منفردة
- سؤال وجواب | الفرق بين الكبر المحظور والطموح المباح
- سؤال وجواب | الوقاية من أخطار الفضائيات
- سؤال وجواب | ماذا أفعل كي أرضي زوجي وأحافظ على بيتي؟
- سؤال وجواب | جهاز تكسير الدهون. ما طريقة عمله وفوائده الصحية؟
- سؤال وجواب | زوجي ليس لديه حيوانات منوية، هل من أمل في العلاج؟
- سؤال وجواب | عاقبة الاسترسال في الوساوس والأفكار
- سؤال وجواب | هل الزواج على النت زواج صحيح؟
السلام عليكم دخلت مؤخرا متاهة مشكلات متعاقبة مع معارفي في الأسرة والعمل، اتضح لي منها استغلالهم لطيبتي في تحقيق مصالحهم، فخرجت باكتئاب أثر على أدائي في عملي، إذ أصبحت لا أحبه ولا أؤديه كما يجب كأنني لم أمارسه من قبل، حتى تعجب من معي من ذلك لأنني كنت متقنا له جدا، والمصيبة أنني لاحظت ضعفا واضحاً في ذاكرتي وحفظي، فصرت أنسى معلومات هي معلومة عندي بالضرورة، لدرجة أنني أصبحت لا أتذكر اسمي أو اسم أقرب أقاربي أحياناً، وكلك معلومات بسيطة في مهنتي مما أخافني وآلمني جداً، ومن ثم تقطعت علاقاتي وانطويت على نفسي.
قابلت اختصاصيا سلوكياً بعد متابعتي مع طبيب نفسي كان يصف لي دواء البروزاك، لكن حالتي لم تتحسن كثيرا، وأرجع الطبيب السلوكي سبب حالتي لطفولة تألمت فيها، عنف أسري إذ كان أبي يعاملني بقسوة حتى وأنا في المرحلة الجامعية، يضربني وينعتني بكلمات بذيئة، حصلت لي عدة حالات تحرش في طفولتي ومرحلة الدراسة الثانوية، وطالبني الاختصاصي بأن أتقبل وضعي هكذا وأستمر، أو أن أغير بيئتي الاجتماعية والمهنية بالكامل بالسفر مثلا لدولة أو مدينة أخرى، فما استطعت على التقبل ولا على التحول! يقال - والحمد لله - أني ملتزم بل ومؤثر، لكنني لا أجد ما يوقف حالة الحزن التي أعيشها مع نفسي حال انفرادي بعد يوم طويل من التمثيل بعكس ذلك، ومسألة الذاكرة أتعبتني جدا حتى أنها تهدد مواصلتي للعمل كما أخبرتني إدارة المؤسسة، أرجو إفادتي في كل النقاط التي ذكرتها، وما رأيكم باقتراحات المعالج السلوكي؟ ممتن جدا لجهودكم، وفقكم الله ...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله أن يرفع عنك كل الكرب - أولاً أخي الكريم -، ويزيل عنك الهم والغم، فهذا هو الذي يجب أن يكون شعارك وديدنك، وتكون قناعاتك قوية به، وتلح في السؤال والدعاء.
الأمر الثاني -أخي الكريم-: يجب أن تحاول أن تزيل الأسباب، موضوع المشكلات المتعاقبة مع المعارف ومع الأسرة، هذا يحدث - أيها الفاضل الكريم – والإنسان قطعًا لا يحب الظلم، ومن الصعب جدًّا أن يتجرع الإنسان مرارات الظلم أيًّا كان مصدره، لكن نستطيع أن نقول أيضًا أن الإنسان أفضل له أن يكون مظلومًا ولا يكون ظالمًا، فكن – يا أخِي – من الكاظمين الغيظ واعفُ عن هؤلاء جميعًا، واجعل هذه خبيئة لك تتوسل بها إلى الله تعالى عند الحاجة، مثل الثلاثة الذي أووا إلى غار فانحدرت صخرة من أعلى الجبل فسدت عليهم الغار، فدعوا الله تعالى فانفرجت عنهم الصخرة.
هذه أمور مهمة في حياتنا، إذا ظللنا نحاسب الناس على كل صغيرة وكبيرة سوف نفقد التآلف والتواؤم، وسف ينعكس ذلك سلبًا على حياتنا، وانظر إلى نعم الله العظيمة عليك، فأنت رجل مؤهل، وتعمل محاضرًا، ولا بد أنه لديك إيجابيات كثيرة جدًّا، لكن ظلمة الاكتئاب وقسوته جعلك تنتهج المنهج التشاؤمي.
أنا أجد لك العذر، والذي دفعني على تشجيعك والإصرار على تذكيرك بالأمور الإيجابية هو قناعاتي التامة بأن هذا هو جوهر العلاج السلوكي، كل علماء النفس السلوكيين أجمعوا أن الأفكار السلبية والمشاعر السلبية هي التي تؤدي إلى تعكر المزاج، إذًا علة المزاج ليست علة أولية، البداية ليست من المزاج، البداية من الأفكار والمشاعر السلبية، والإنسان الذي يُصر على الأداء والأفعال الإيجابية قطعًا سوف يحوّل مشاعره وأفكاره إلى إيجابية أيضًا.
ما ذُكر لك حول الترسبات التربوية السلبية السابقة، أنا لا أستطيع أن أنكر دور التنشئة والتربية، لكن لا أعطيه الوزن الذي أعطته له المدرسة التحليلية، كم من الناس عاشوا في قسوة وشدة في الحياة ونجحوا كثيرًا، وكم من الناس عاشوا مدللين وهنيئين وفشلوا في الحياة.
تعامل مع الأمور على أن الذي حدث لك هو خبرة - أخِي الكريم -، نعم أعرف أن التحرشات سيئة، أيًّا كان نوعها، تحرشات جنسية أو نوع من التنمُّر أو سمها ما تسمي، هذا قطعًا لا نحبذه ولا نفضله ولا نقره، لكن الذي يهمني أنك بالرغم من كل هذه القساوات قد نجحت في حياتك، فيجب أن تعيش حياتك بأمل وبقوة وبإصرار وتكون متفائلاً نحو المستقبل.
العلاج الدوائي قطًعا مفيد وجيد، والفلوكستين من الأدوية الممتازة جدًّا، وأنا أعتقد أن الناحية البيولوجية موجودة في حالتك، وجرعة الفلوكستين أعتقد أنها يجب أن تكون أربعين مليجرامًا على الأقل في اليوم – أي كبسولتين – وتظل على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر على الأقل، بعد ذلك يمكن أن تخفض الجرعة.
تغيير نمط الحياة مهم جدًّا، ممارسة الرياضة، التواصل الاجتماعي، - والحمد لله - أهل السودان يتميزون بهذا، ويجب أن تكون متفائلاً وترسم لنفسك خارطة إيجابية في حياتك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم إهداء ثواب قراءة القرآن للأموات- سؤال وجواب | حكم بيع الوالد لممتلكاته لأحد أولاده محاباة
- سؤال وجواب | سئمت من إهمال زوجتي لي وطباعها الصعبة، هل أطلقها؟
- سؤال وجواب | الوساوس القهرية ودورها في تأثر المصابين بها بالأعراض المرضية لدى الآخرين.
- سؤال وجواب | الإيمان بالقدر لا يعني أن الإنسان مجبر على أفعاله
- سؤال وجواب | هل يمكن الحمل مباشرة بعد التوقف عن موانع الحمل؟
- سؤال وجواب | آثار الحج ومقاصده بين الواقع والمطلوب
- سؤال وجواب | شكل فمي تغير قدرا فما الحل؟
- سؤال وجواب | هل يشرع للمسلم أن يأذن في محله لمن يبيع الخمر
- سؤال وجواب | حكم الدعاء بين الإقامة والدخول في الصلاة
- سؤال وجواب | حقيقة التوبة من القرض الربوي
- سؤال وجواب | إذا كان صيام يوم عرفة يكفر سنة ماضية وسنة مستقبلة، فلماذا يصام كل عام؟
- سؤال وجواب | يداهمني الشعور بالإغماء إذا رأيت شخصاً متعباً أو يتألم، فما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | أرسل لوالده مالا ليشتري أرضا ويبني مسجداً، فصرف المال في غير ذلك، فماذا يلزمه؟
- سؤال وجواب | طلقها بعد ثلاثة أسابيع من الولادة وتوقف دم النفاس وقبل اغتسالها منه
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا