السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سأسرد لكم وضعي الآن، وتشخيصي الشخصي: منذ ولدت لا أذكر متى تبولت خارج البيت، قبل خمس سنوات أجريت جراحة في البواسير؛ مما أثر بشدة على خروج البول، طريقة تبولي منذ ثلاث سنوات، وحتى قبل أسبوعين هي أني: أضع الماء الساخن على العضو، فيخرج البول، وإن لم يوجد ماء ساخن مستحيل أن أتبول، وهذا يتكرر في 95% من المرات (الماء الساخن).

المهم قبل أسبوعين أجريت العملية في توسيع الأنبوب داخل العضو، والتي كان يجب أن أعملها منذ الصغر، والحمد لله رب العالمين أستطيع التبول بشكل جيد في البيت بدون ماء ساخن، والوضع في تحسن.

المشكلة الآن هي: أني جربت أن أبول خارج المنزل، ولم أنجح رغم أنني عملت العملية.

توضيح أكثر، هذا ما حصل معي اليوم: ذهبت قبل صلاة العشاء إلى المسجد بغية أن أجرب التبول، وأتوضأ وأصلي، دخلت الحمام ولم أتبول، توضأت وصليت، وعدت للبيت، دخلت الحمام وتبولت! إذاً يظهر أن هناك مشكلة نفسية! قرأت عن المشكلة، ويقال إنها اضطراب المثانة الخجولة، وما إلى ذلك!..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل هذه المشكلة النفسية كانت بداياتها عضوية، لكن بعد أن زال الجانب العضوي رسخ عندك الجانب النفسي، والإنسان بطبعه يحس بأمان شديد في بعض الأماكن، ويفتقد هذا الأمان في بعض الأماكن، والبيت دائماً هو مرجع أمان الناس الذين يلجئون إليه حين تحصل لهم المخاوف.

أيها الفاضل الكريم الحل بسيط جداً اضطراب المثانة الخجولة هو أمر مكتسب، وهو سلوك مكتسب، وما هو مكتسب يمكن أن يتم علاجه، أريدك الآن أن تركز على التبول خارج المنزل في مكان واحد، وليس في عدة أماكن، مثلاً أن تقضي حاجاتك في المسجد، تكرر هذا عدة مرات في مسجد واحد في دورة خلاء واحدة لا تحاول في عدة أماكن، بالإصرار وبالمثابرة، وأن تخرج من البيت حين يحصرك البول هيئ نفسك، هيئ المثانة، هذه التهيئة الذهنية والجسدية -إن شاء الله تعالى- تحل مشكلتك تماماً، هذه الطريقة المثلى، وبعد أن تركز على مكان واحد، وتنجح أن تقضي حاجتك فيه سوف تجد أن الأمر سهل جداً، وجنب نفسك قضاء الحاجة في المنزل هذا في العلاج، جنب نفسك بقدر المستطاع أي حاصر نفسك نفسياً ووجدانياً، وسوف تجد أن المخرج المتاح أمامك هو أن تقضي حاجتك خارج المنزل.

أيها الفاضل الكريم المثانة الخجولة والمثانة العصبية والعُصابية والمضطربة تعالج أيضاً من خلال تمارين الاسترخاء، هذه التمارين مهمة وضرورية الجأ إلى استشارة في موقعنا سؤال وجواب تحت رقم فيها إرشادات واضحة جداً لكيفية التخلص من القلق، وهذا يعني التخلص من الرهاب والوسوسة طبق هذه التمارين.

الجزء الأخير في العلاج هو أن عقار فافرين Faverin، والذي يسمى بفلوفكسمين Fluvoxamine دواء جيد جداً لتخطي مثل هذه الأنماط السلوكية الو سواسية، الجرعة هي 50 مليجرام أي حبة واحدة يتم تناولها ليلاً، تناولها بعد الأكل، استمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها حبة أي 50 مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء، جرعة الفافرين يمكن أن تكون حتى 300 مليجرام في اليوم، لكنك لا تحتاج إلى أكثر من هذه الجرعة البسيطة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً..