سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | خوف من الموت ومخاوف عامة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | نزول الدم بعد انقطاعه بعد الإجهاض
- سؤال وجواب | حكم الأذان بعد دخول الوقت بمدة
- سؤال وجواب | ماتت وتركت زوجا وأولادا وأخا شقيقا وأختا لأم
- سؤال وجواب | شروط صحة المضاربة
- سؤال وجواب | السورة التي نبئ بها الرسول عليه الصلاة والسلام والسورة التي بها أرسل
- سؤال وجواب | الخوف والشعور بالانفصال عن الواقع . ما علاجهما؟
- سؤال وجواب | حكم الوعد بالطلاق وطلاق الكناية
- سؤال وجواب | ليس لدي شعور بجدوى الحياة، ما النصيحة؟
- سؤال وجواب | كيف أستفيد من اللغة الإنجليزية في نشر الدعوة؟
- سؤال وجواب | القطيعة بين الزوجين حتى في الفراش وكيفية التغلب على ذلك
- سؤال وجواب | ابتعدت عن الشاب الذي أحببته ظلما، فهل يجوز لي الدعاء عليه؟
- سؤال وجواب | طالبة نصرانية تعترض على حكم القتل في الإسلام ، كلامها ، وجوابنا عليه
- سؤال وجواب | الإرشاد في السفر للعمل وترك الوالدين في ظل تفرق الإخوة عنهما
- سؤال وجواب | حكم من أتى بالتشهد الأخير في غير محله
- سؤال وجواب | حكم أذان الصبي
آخر تحديث منذ 7 يوم
- مشاهدة

السلام عليكم.

لقد تعبت كثيرا من الأفكار المخيفة التي تنتابني، والتي زادت بكثرة في هذه الفترة، حيث لا أستطيع مقاومتها، وأدخل في رعب وخوف وفزع.

منذ سنوات بدأ عندي هاجس الخوف من الموت، وكنت صغيرة وقتها، كانت تنتابني بين فترة وأخرى، وفي فترة الجامعة أيضا، كانت تأتيني على هيئة خوف من ركوب المواصلات، أو خوف من الأمراض والحوادث.

تخرجت منذ عامين، وعملت بأحد المراكز الطبية، وبعدها جاءت الكورونا، وجلست بالمنزل، ومنذ ذلك الوقت وأنا تراودني جميع المخاوف وهواجس الموت، والخوف من الكورونا، كما وأصابني شعور غريب بأن من أراهم من الأشخاص ليسوا حقيقيين، على الرغم من أني أتفاعل معهم وأتحدث، ولم أستطع الخروج من تلك الحالة.

كما أنه أصابني خوف من النزول بمفردي من البيت بسبب أنني منذ سنة أصبت بالإغماء وأنا في الشارع، لماذا ينتابني ذلك الشعور الغريب تجاه رؤية الأشياء؟ أشعر بأن تفكيري منغلق على هذه الفكرة فقط، أريد التخلص من هذه المخاوف التي سيطرت على حياتي وأن أعود لطبيعتي.

منذ فترة بدأت ألاحظ تغيرات في حالتي النفسية بعد الدورة الشهرية، وبمجرد بدء أيام التبويض تزداد عندي المخاوف، ومن ثم القلق والتوتر والأفكار السلبية والأفكار المخيفة، فهل هذه الفترة فعلا تؤثر على الحالة النفسية؟ وهل بمجرد انتهاء الدورة تتحسن الحالة؟ فقد تعبت جدا! أرجو منكم إفادتي في هذا الموضوع، ولكم جزيل الشكر...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في موقعنا.

نحن نتلقى استشارات كثيرة جدًّا حول موضوع الخوف من الموت، المخاوف العامة والخوف من الموت على وجه الخصوص.

ونحن نقول أن الخوف من الموت ليس دليلاً على ضعف إيمان الناس، وهو ابتلاء من الابتلاءات، {ولنبلونكم بشيء من الخوف}، {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً}، وفي نفس الوقت الخوف من الموت حالة نفسية مكتسبة، وذلك نسبةً لكثرة موت الفجاءة، وكثرة الأمراض، وكثرة المعلومات الطبية المتداولة، وكثيرًا منها ما تكونُ معلومات مغلوطة، لكن الإنسان إذا تفهم الموت على حقيقته الشرعية لن يخاف أبدًا من الموت خوفًا مرضيًا، إنما سيخاف من الموت خوفًا شرعيًّا.

وأقصد بالخوف الشرعي من الموت هو أن تكون للإنسان القناعة الجازمة والصلبة، القناعة التي لا تردد فيها أبدًا، قناعة يقينية بأن الموت آتٍ، وأنه لا مفر منه، ولا مهرب منه، {قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم}، والقناعة بأن الأعمار بيد الله ، {كل نفس ذائقة الموت}، {إنك ميتٌ وإنهم ميتون}، وأن الأجل إذا جاء لا يؤخر ولا يستقدم ثانية، {إن أجل الله إذا جاء لا يُؤخر}، {لكل أجل كتاب}، {فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون}.

فإذًا هذه الأمور يجب أن تُعلم، ويجب أن تُعرف - أيتها الفاضلة الكريمة - وهذا وإن لم يكن اختصاصيا كطبيب نفسي، ولكنها مفاهيم عامة على المسلم معرفتها وإدراكها، وأنا أعلم أنك تفكّري في هذه الأمور على نفس السياق الذي ذكرتُه، لكن أريد أن أدعم فكرة الخوف الشرعي من الموت لديك، وهو أمر مطلوب من باب التواصي بالحق، وهي أمور ينبغي ألا تُسبب أي مضايقات نفسية، لأنها واقعة على الجميع وأمور حتمية، وينبغي التسليم لها.

إذًا فكرة الخوف المرضي من الموت مرفوضة، لأنها تُسبّب الكثير من المخاوف والقلق والتوترات، وهذا التفكير على هذا النسق يُقرّب الإنسان من الله تعالى، هذا لا شك فيه، والإنسان حين يكون قريبًا من الله تعالى لا شك أن ثقته سوف تزداد، ثقته في كل شيء، ويستطيع تمامًا أن يواجه المخاوف.

فأرجو - أيتها الفاضلة الكريمة – أن يكون هذا هو منهجك، وطبعًا الإنسان يحرص على الدعاء، أن تسألي الله تعالى أن يحفظك، أن يُطيل عمرك في عمل الصالحات، وأن تعيشي حياة طيبة وسليمة، تهتمّي بتغذيتك، تمارسي الرياضة، تهتمّي بروابطك الاجتماعية، تهتمّي بأمور دينك، تكوني حريصة جدًّا على أن تكوني شخصًا إيجابيًّا في أسرتك.

هذه كلها علاجات وعلاجات مهمّة جدًّا.

أمَّا أن يجلس الإنسان للوساوس وللهواجس ويتفرّغ لها قطعًا ستأتيه المخاوف، وقطعًا هذا شيء مُدمِّرٌ تمامًا للصحة النفسية وللصحة الجسدية، فأرجو أن تُغيري طريقة تفكيرك، وتفكري التفكير الإيجابي على نسق ما ذكرنا بعض الشيء.

الأمر الآخر هو: أن تمارسي الرياضة، الرياضة وممارسة تمارين الاسترخاء، خاصة ما يُعرف بتمارين التنفس التدرُّجي، من أفضل الوسائل التي تُزيل القلق والتوتر والخوف، توجد برامج كثيرة جدًّا على اليوتيوب توضح كيفية ممارسة الاسترخاء، فأرجو أن تستفيدي من هذه البرامج، أو إذا وجدتِّ أخصائية نفسية لتُدرّبك عليها؛ هذا أيضًا سيكون جيدًا ومفيدًا بالنسبة لك.

أرجو أن تعيشي قوة الآن، الحاضر دائمًا أقوى من الماضي، وأقوى من المستقبل، المستقبل بيد الله ، والإنسان يعيش حاضره بقوة، ويعيش مستقبله بأمل ورجاء، بل يتوكل على الله ، ويستعن بالله ولا يعجز، ويحرص على ما ينفعه.

اعملي لنفسك مشروع حياة – أيتها الفاضلة الكريمة – وليكن لك هدف، أي هدف، وانفعي نفسك وانفعي غيرك.

احفظي أجزاء من القرآن، هذا هدف عظيم جدًّا.

اكتبي قصة، هذا هدف وأمر جديد، لعلَّ في القصة نفع لك ولغيرك، كلّما كثُرتْ أهدافنا وأنجزناها كلَّما شعرنا أن لدينا قيمة حقيقية.

كل الأعراض التي أتتك – أيتها الفاضلة الكريمة – كما تفضلت مرتبطة بموضوع الكورونا، والذي حدث لك هو نوع من القلق، وأتاك شيء ممَّا نُسميه بـ (اضطراب الأنّية)، وقد ظهر ذلك في شكل إحساس بأنك لا تشعرين بالأشخاص المُحيطين بك، وهذا كلُّه يندرج تحت القلق.

بقي أن أنصحك بتناول دواء بسيط سليم وغير إدماني، ولا يُؤثر على الهرمونات النسائية، وهو من أفضل مضادات قلق المخاوف، وأنت تحتاجين له بجرعة صغيرة، الدواء يُعرف باسم (اسيتالوبرام) واسمه التجاري (سيبرالكس) وربما تجدينه تحت مسميات تجارية أخرى.

تبدئين في تناول الاسيتالوبرام بجرعة صغيرة، وهي نصف حبة – أي خمسة مليجرام – يوميًا لمدة عشرة أيام، ثم اجعليها حبة واحدة يوميًا – أي عشرة مليجرام – لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلي الجرعة خمسة مليجرام يوميًا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناول الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | لا يفسد الصوم بخروج المذي
- سؤال وجواب | أصابتني حالة الاكتئاب من جديد بعد أن تعافيت منها سابقاً!
- سؤال وجواب | دارت مشاكل بيني وبين زوجتي وعالجناها بالرقية.
- سؤال وجواب | حول أذان المرأة وإقامتها
- سؤال وجواب | هل الحكمة من خلق الكواكب والنجوم زينة السماء فحسب أم أن هناك حكم أخرى؟
- سؤال وجواب | الموقف من رفض الزوجة السكن مع الوالدين الوحيدين لقدم المنزل
- سؤال وجواب | هل بلغ أبو بكر منزلة الأنبياء في اليقين
- سؤال وجواب | قصة لدغ الحية لأبي بكر في الغار
- سؤال وجواب | فضائل أبي بكر الصديق وعلي بن أبي طالب
- سؤال وجواب | أخذ الدم من الصائم وحكم أخذ الحقن
- سؤال وجواب | أتمنى أن أتخلص من التردد والخوف الذي يقيدني ويشعرني بالعجز.
- سؤال وجواب | كيف أحتوي زوجي ليترك مشاهدة ما حرم الله ؟
- سؤال وجواب | مصابة بشلل دماغي من الولادة فهل تلزمها الصلاة والصوم؟
- سؤال وجواب | حالتي النفسية متعبة وأعاني من القولون العصبي. فما سببه وعلاجه؟
- سؤال وجواب | أعاني من الاكتئاب والقلق والحزن، ما توجيهكم؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/25




كلمات بحث جوجل