سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | حكم نشر وتوزيع علبة دواء بعنوان " بنادول ، علاج الذنوب "
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل تبطل الصلاة بزيادة بعض الأذكار المشروعة في غير محلها- سؤال وجواب | الصلاة دون تطهّر من المذي جهلًا
- سؤال وجواب | ما تشخيص طنين الأذن وخمول وصعوبة الاستيقاظ وآلام خلف الرأس؟
- سؤال وجواب | يتعين انتظار انقطاع البول والاستنجاء عقبه
- سؤال وجواب | هل يشرع الدعاء أثناء الأذان؟
- سؤال وجواب | حكم إجراء عملية تفتيح لون البشرة
- سؤال وجواب | الواجب في نزول المني بدون شهوة
- سؤال وجواب | كيفية طهارة وصلاة من لا يعي غالب الوقت لكبر سنه ولا يتحكم في بوله
- سؤال وجواب | طلاق الغضب واقع ما لم يفقد صاحبه وعيه
- سؤال وجواب | نوبات هلع وقلق حاد جعلتني عاجزاً
- سؤال وجواب | هل يفطر ببلع الريق بعد خروجه إلى الشفتين وهل في المسألة إجماع؟
- سؤال وجواب | حكم الطلاق تحت إكراه الزوجة، وللتخلص من صراخها
- سؤال وجواب | هل يمكنني الحمل بعد سنة وسبعة أشهر من ولادتي القيصرية؟
- سؤال وجواب | حكم من يقول بكراهة حلق اللحية، وحكم تخفيفها بآله الحلاقة
- سؤال وجواب | فزع وخوف وقلق شديد من الموت بعد الإجهاض. هل هو سحر أم عين؟
انتشرت في الآونة الأخيرة في التسجيلات علب كأنها علب " البنادول " ، ومكتوب فيها " علاج فعَّال للذنوب " ، فما رأيكم فيه ؟ ..
الحمد لله.
أولا : ينبغي أن يعلم أن من أصول الشريعة العامة ، في كافة مصادرها ومواردها ، أنها شريعة ميسرة ، بعيدة عن التكلف والتصنع ، ومجافاة الفطرة والأدب الرفيع.
قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ) ص/86.
قال الرازي رحمه الله : " والذي يغلب على الظن أن المراد أن هذا الذي أدعوكم إليه دين ليس يحتاج في معرفة صحته إلى التكلفات الكثيرة " انتهى.
"تفسير الرازي" (13/220).
وفي صحيح البخاري (7293) عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قال : قَالَ كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ ، فَقَالَ : ( نُهِينَا عَنْ التَّكَلُّفِ ).
وكما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أبعد الناس عن التكلف ، فكذلك دينه : هو أبعد الدين عن التكلف ، فلا كلفة فيه ولا مشقة ، ولا صعوبة ولا حرج ، وإنما هو يسر كله ، موافق للفطرة : نور على نور في قلب المؤمن.
قال الطاهر ابن عاشور رحمه الله ، في تفسيره للآية السابقة : "والتكلف : معالجة الكلفة ،وهي ما يشق على المرء عمله والتزامه ، لكونه يحرجه أو يشق عليه.
ومادة التفعُّل تدل على معالجة ما ليس بسهل ؛ فالمتكلف هو الذي يتطلب ما ليس له ، أو يدعي علم ما لا يعلمه.
وأخذ من قوله : وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ : أن ما جاء به من الدين لا تكلف فيه ،أي لا مشقة في تكاليفه ، وهو معنى سماحة الإسلام.
وهذا استرواح مبني على أن من حكمة الله أن يجعل بين طبع الرسول صلى الله عليه وسلم وبين روح شريعته تناسبا ، ليكون إقباله على تنفيذ شرعه بشراشره [ بكليته ، مع محبته الشديدة ] ، لأن ذلك أنفى للحرج عنه في القيام بتنفيذ ما أمر به ".
انتهى.
"التحرير والتنوير" (23/308).
ثانيا : إذا تأملنا هذه النشرة المسؤول عنها ، فلا شك أن فيها قدر واضحا من التكلف والتصنع ، وإخراج الأمور الشرعية ، والعبادات الدينية عن وضعها المألوف ، وتكلف وجوه الشبه بينها وبين ذلك الشيء الجديد ، من أجل ترويجها به ، وتشجيع الناس على الإقبال عليها به.
وفي هذا الصنيع عدد من المحاذير التي ينبغي التنبه لها ، والتمحل في تشبيه هذه العبادة العظيمة ، بذلك الدواء الذي يحمل اسما أعجميا ؛ فتأمل كيف وصل الحال : هجر الدعاية بالاسم الشرعي العربي ، والترويج للعبادة بذلك الاسم الأعجمي ، مع أنه خارج في واقع الأمر عن موضوعه.
ومن وجوه التكلف الظاهرة في ذلك : أ.
الاستغفار عبادة شرعها الله تعالى ، والبندول دواء مخترع من كافر.
ب.
الاستغفار عبادة كلها خير لصاحبها ، وأقراص البندول قد تؤدي بمتناولها للهلاك ، أو الضرر.
ج.
ليس للاستغفار آثار جانبية ، والأدوية الكيماوية كلها لها أضرار.
د.
الاستغفار يكون بعد فعل ذنب ، ويكون من غير فعله ، وأقراص البندول لا يتناولها إلا المريض.
هـ.
الإكثار من الاستغفار يزيد في الأجور ، والإكثار من البندول يؤدي إلى التسمم ، والهلاك.
و.
الاستغفار نافع لجميع من يقوم به ، والدواء – بندول وغيره – ينفع أناساً دون آخرين.
ز.
الاستغفار ينفع صاحبه بعد وفاته ، والبندول ليس كذلك.
والواقع أننا لا نريد أن نسترسل أكثر في بيان وجوه الفرق بين ذلك الدواء المادي ، وبين عبادة الاستغفار ، فالمسألة ـ في واقع الأمر ـ أقرب إلى اللعب والعبث ، منها بالعلم والبحث ، ويكفي أن نذكر من تلك الدعاوى الفارغة لها : قولهم إنها " مرخصة من ملك الملوك " : وهذا كذب واضح ؛ فإن الصورة التي عرضوها هي أمر اجتهادي محض ، قابل للتخطئة ، ، كما سننقله عن بعض أهل العلم ، وهذا أبعد شيء عن عبادة الاستغفار.
ثالثا : والذي يظهر أنه لا يجوز ابتذال العبادات الشرعية بمثل ذلك ، وأن يبقى لها جلالها في القلوب ، وأن تصل إلى الناس من خلال نصوص الوحيين ، ميسرة مبينة ، بعيدة عن التلكف والدعاوى.
وقد سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله ، عن ذلك ، فأجاب : هذا عمل لا يليق ، تشبيه الاستغفار - وهو عبادة – تشبيهه بالبندول : هذا فيه تنقص من الاستغفار ، فهذا لا يجوز ، هذا العمل لا يجوز ، لأن معناه أن العبادة تشبَّه بالبندول ، والعبادة أمرها عظيم ، والبندول دواء فقط ، فكيف تشبه العبادة بالبندول ؟! هذا فيه تنقص للعبادة ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الصلاة دون تطهّر من المذي جهلًا- سؤال وجواب | ما تشخيص طنين الأذن وخمول وصعوبة الاستيقاظ وآلام خلف الرأس؟
- سؤال وجواب | يتعين انتظار انقطاع البول والاستنجاء عقبه
- سؤال وجواب | هل يشرع الدعاء أثناء الأذان؟
- سؤال وجواب | حكم إجراء عملية تفتيح لون البشرة
- سؤال وجواب | الواجب في نزول المني بدون شهوة
- سؤال وجواب | كيفية طهارة وصلاة من لا يعي غالب الوقت لكبر سنه ولا يتحكم في بوله
- سؤال وجواب | مرجع الكثير واليسير في الحركات المبطلة للصلاة
- سؤال وجواب | طلاق الغضب واقع ما لم يفقد صاحبه وعيه
- سؤال وجواب | نوبات هلع وقلق حاد جعلتني عاجزاً
- سؤال وجواب | هل يفطر ببلع الريق بعد خروجه إلى الشفتين وهل في المسألة إجماع؟
- سؤال وجواب | حكم الطلاق تحت إكراه الزوجة، وللتخلص من صراخها
- سؤال وجواب | أشعر أني ضعيف الشخصية وأعاني من الاكتئاب. مدوا لي يد العون
- سؤال وجواب | هل يمكنني الحمل بعد سنة وسبعة أشهر من ولادتي القيصرية؟
- سؤال وجواب | حكم من يقول بكراهة حلق اللحية، وحكم تخفيفها بآله الحلاقة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا