سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | فعلت الفاحشة ثم تابت : فهل إذا تزوجها يكون له أجر من ستر مسلما ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | نصيحة لمن يشعر بالضيق من إخوانه- سؤال وجواب | زنى قبل إسلامه ونتج منه ولد فهل ينسب إليه ، وكيف يعتني به ؟
- سؤال وجواب | كيف أتحكم بنفسي وأكبح ضحكي المفرط؟
- سؤال وجواب | ما هي نسبة التبويض التي يفترض أن يحصل بها الحمل؟
- سؤال وجواب | حكم طهارة من يشك في نزول قطرة من البول
- سؤال وجواب | أسباب انعدام الشعر في الجسد
- سؤال وجواب | أحكام التلفظ بالتلبية في الإحرام وفي جميع أعمال الحج
- سؤال وجواب | صفة الغسل المجزئ والكامل
- سؤال وجواب | عثروا على مال خارج بيتهم في أغراض لجدتهم فما حكمه
- سؤال وجواب | أصبحت القراءة كالرعب، فكيف أقاوم ما أشعر به؟
- سؤال وجواب | مسألة انتقال النجاسة
- سؤال وجواب | أعاني من إحساس بفقدان الواقع وتغير الحياة .
- سؤال وجواب | كيفية معالجة تكيسات المبايض
- سؤال وجواب | زنى بامرأة فهل له أن يتزوج بابنتها ؟
- سؤال وجواب | الموسوس يطلب منه طرح الوساوس وأداء الطهارة بصورة طبيعية
أنا شاب من شباب المسلمين أنعم الله عليه بالالتزام والحفظ من الوقوع في الزنا - والحمد لله لأنه حفظني فهو الحافظ وحده - فالحمد لله الذي هداني لهذا وماكنت لأهتدي لولا أن هداني الله.
أعجبتني بنت أحد الأقارب ، وسعيت للزواج منها ، فهي كثيرة الصلاة ودوماً مسبحتها في يدها كما أخبرتني أمي وأخواتي ، فسألتها بيني وبينها فقط في الهاتف إن كانت أخطأت في حياتها من قبل فقالت لا لم تخطئ ، وعندما حلفتها بالله أخبرتني بأنها زنت من قبل مرةُ واحدة زنا تام مع زميل لها كانت تحبه في الجامعة ، وندمت علي ذلك أشد الندم وتابت.
قبل أن تخبرني لم تكن محجبة فأخبرتها بفضل الحجاب وطلبت منها أن تتحجب فتحجبت بفضل الله ، وأخبرتها أن الله يحب أن يراها متنقبة ، وأنا أيضاً ، فأخبرتني أنها أيضاً تتمني النقاب ؛ لأنها بفضل الله وجدت نفسها مرتاحة جداً في اللبس المحتشم ، وقالت لي إذا أنا مقدمُ للزاج منها فلا مانع لديها بأن الشيلة أي الملبس كلها تكون نقابات.
الأن بعد أن أخبرتني بزناها ، أخبرتني أيضاً أنها تابت توبة نصوحة لله ، وتتمني مني أن أتزوجها لأنني أعينها علي طاعة الله والقرب منه.
ســــــــــــؤالي هو : إذا تزوجتها هل لي أجر بمفهوم الستر ؟ أم إذا لم أخبر أحداً ولن أخبر فهذا هو الستر ؟ أنا لا أريد شئ من هذه الدنيا ، فقط هل لي أجر عند الله إذا تزوجتها ؟ وهل هذا هو مفهوم الستر في حديث ) من ستر مسلمُ في الدنيا ستره الله يوم القيامة ) ؟.
الحمد لله.
أولا : لا شك أن ستر المسلم الذي غلبته نفسه فوقع في المعصية ، فلم يجاهر بها ، وإنما بادر بالتوبة وأقبل عليها : من فضائل الأعمال ومحاسنها التي جاءت الشريعة بالحث عليها والترغيب فيها.
روى مسلم (2699) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
قال النووي رحمه الله : " السَّتْر الْمَنْدُوب إِلَيْهِ هُنَا : الْمُرَاد بِهِ السَّتْر عَلَى ذَوِي الْهَيْئَات وَنَحْوهمْ ، مِمَّنْ لَيْسَ هُوَ مَعْرُوفًا بِالْأَذَى وَالْفَسَاد ، فَأَمَّا الْمَعْرُوف بِذَلِكَ فَيُسْتَحَبّ أَلَّا يُسْتَر عَلَيْهِ , بَلْ تُرْفَع قَضِيَّته إِلَى وَلِيّ الْأَمْر ، إِنْ لَمْ يَخَفْ مِنْ ذَلِكَ مَفْسَدَة ; لِأَنَّ السَّتْر عَلَى هَذَا يُطْمِعهُ فِي الْإِيذَاء وَالْفَسَاد , وَانْتَهَاك الْحُرُمَات , وَجَسَارَة غَيْره عَلَى مِثْل فِعْله.
هَذَا كُلّه فِي سَتْر مَعْصِيَة وَقَعَتْ وَانْقَضَتْ , وَأَمَّا مَعْصِيَة رَآهُ عَلَيْهَا , وَهُوَ بَعْد مُتَلَبِّس بِهَا , فَتَجِب الْمُبَادَرَة بِإِنْكَارِهَا عَلَيْهِ , وَمَنْعه مِنْهَا عَلَى مَنْ قَدَرَ عَلَى ذَلِكَ , وَلَا يَحِلّ تَأْخِيرهَا ، فَإِنْ عَجَزَ لَزِمَهُ رَفْعهَا إِلَى وَلِيّ الْأَمْر إِذَا لَمْ تَتَرَتَّب عَلَى ذَلِكَ مَفْسَدَة " انتهى.
وقال الشيخ ابن جبرين رحمه الله : " من عمل ذنباً كالزنا، وشرب الخمر، وأخفى ذلك ، فالأولى نصحه وتحذيره ، فإن علم منه الندم والتوبة ، والصدق في ذلك ، فعليك الستر عليه ، فإن علم منه الكذب والتمادي في هذا الجزم ، سيما إذا كان ضرره متعدياً فلا يجوز الستر عليه ".
انتهى من "فتاوى الشيخ ابن جبرين" (10/ 11) بترقيم الشاملة.
ثانيا : كل ما كان في معنى الستر على المسلم المستتر ، التائب من ذنبه ، غير المجاهر : من كتمان أمره عن الناس ، والذب عنه في غيبته ، والثناء عليه في المجالس ، وإحاطته بالنصح ، وحثه على فعل الصالحات ، وتصحيح التوبة وتجديدها : داخل في معنى الستر الوارد في الحديث المتقدم وما في معناه.
ولا شك أن زواجك بقريبتك - حيث تابت وأحسنت - تبتغي بذلك سترها وإعفافها: داخل في معنى الستر الوارد في الحديث ، وزواجك بها يستتبع ما هو دون ذلك من معاني الستر المندوب إليها ، وزيادة على ذلك : إعالتها ، وكفايتها ، والقيام على أمرها ، وإعفافها ، وقطع داعية النفوس عن التطلع إلى الحرام.
سئل الشيخ ابن جبرين رحمه الله : أنا شاب تزوجت بامرأة ، ولما دخلت بها لم أجدها بكرا ، فظلت تبكي بعدها، وسردت لي كثيراً من الحكايات عن هذا الموضوع التي تبرر فعلتها، فأخذت على نفسي عهداً أن أسترها أبغي الأجر والثواب من الله ، ولكن الآن أنا في حيرة من أمري.
هل ستلتزم بعد ما سترها الله ، أم تتمادى في أفعالها ؟ وهل هي صادقة معي أم لا ؟ وهل إذا طلقتها أكون قد ظلمتها ؟ وهل أخبر أهلها ؟ فأجاب : " لك أن تسترها إذا رأيت أن كلامها مقنع ، وأنها ستكف عن فعلها، ولا تعود إلى فعل الفاحشة، وأن سترها فيه خير، فمن ستر مسلماً ستره الله ، ولعلك في إمساكها تعفها عن الحرام ، وتقوم بحاجتها، وتكون لك زوجة صالحة ، فإن ظهر لك أنها غير عفيفة ، ورأيت منها التطلع إلى الرجال ، والاتصالات المشبوهة ، والمكالمات والمعاكسات ، فالطلاق والفراق أولى بك ، حفاظاً على فراشك ".
انتهى من "فتاوى الشيخ ابن جبرين" (23/ 29) بترقيم الشاملة.
والله تعالى أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل يمكن حدوث حمل مع وجود ضعف في أحد المبيضين؟- سؤال وجواب | ميراث المطلقة
- سؤال وجواب | تشنج في الرقبة وآلام في الرأس. كيف يمكنني التخلص منهما؟
- سؤال وجواب | حرقة الصدر الناتجة عن الارتجاع المريئي
- سؤال وجواب | التلهي عن الوسواس هو أقوى وسائل علاجه
- سؤال وجواب | وضعي غير القانوني سبب في ضياع حقي كزوجة، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | كتاب يشتمل على الكذب على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حكم الزنى
- سؤال وجواب | حكم صوم من شربت بعدما سمعت مؤذنا من بعيد ثم أذن مؤذن حيهم
- سؤال وجواب | حساسية الأنف والأذن والحنجرة
- سؤال وجواب | الدوخة والتعب ووخزات ناحية اليسار، هل هي أعراض مرض القلب؟
- سؤال وجواب | حكم أكل الصائم للدواء، ودخول غبار الطريق لحلقه
- سؤال وجواب | أفطرت بعد سماع أذان المغرب ثم تبين أنه كان قبل الغروب بعشر دقائق
- سؤال وجواب | هل يوجد تمارين تساعد على ترك العادة السرية نهائيًا؟
- سؤال وجواب | أخذ عمولة من صاحبه مقابل إحالة المشروع إليه دون علم العميل
- سؤال وجواب | أعاني من مشكلة التناقضات في اتخاذ القرارات
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا