سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | حكم الهبوط بالمظلة من الطائرة
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ضوابط التشهير بمن يستدرج النساء ويأخذ الرشوة- سؤال وجواب | أتاها الحيض قبل الميقات فذهبت إلى جدة ، ثم أرادت العمرة فمن أين تحرم ؟
- سؤال وجواب | دوخة دائمة واضطراب في النظر عند الانتقال من مكان الضوء إلى مكان مظلم
- سؤال وجواب | الإنكار بالقلب. محله وصفته
- سؤال وجواب | كلمة مقحمة في صيغة استغفار وارد عن النبي صلى الله عليه و سلم.
- سؤال وجواب | متى تقضى الصلاة الفائتة
- سؤال وجواب | تصيبني نوبات خوف واهتزاز ونبض في الرأس وضيق تنفس مفاجئة، ما علتها؟
- سؤال وجواب | من أوصاف الصراط الواردة في الأحاديث النبوية
- سؤال وجواب | أتعبتني كثرة الغسل من الجنابة فما الحل؟
- سؤال وجواب | يجوز الاستعانة بآلات الرصد لرؤية الهلال وليس بالحسابات
- سؤال وجواب | لدي انسداد أنفي مزعج، كيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | أصبحت أفكر كثيراً في الأمراض بسبب هذه الأعراض التي حصلت!
- سؤال وجواب | الفرق الثنتين والسبعين الخارجة عن منهج أهل السنة والجماعة
- سؤال وجواب | حديث : ( الْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ اللهِ )
- سؤال وجواب | أحتاج لإرشادات في علاج مشكلتي بعد تعاطي الكابتجون.
هل يجوز تجربة الهبوط بالمظلة من الطائرة ، وهل إذا مات الشخص وهو يهبط يعتبر انتحارا ؟.
الحمد لله.
أولا : إذا كان الهبوط بالمظلة من الطائرة يقوم به الجيش والمجندون لغرض التدريب على أساليب القتال الحديثة والمناورات الحربية فلا بأس به ، بل هو مأمور به ، لقوله تعالى : ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) الأنفال / 60 قال الشيخ السعدي رحمه الله : " أي ( وَأَعِدُّوا ) لأعدائكم الكفار الساعين في هلاككم وإبطال دينكم ( مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ) أي : كل ما تقدرون عليه من القوة العقلية والبدنية وأنواع الأسلحة ، ونحو ذلك مما يعين على قتالهم ، فدخل في ذلك أنواع الصناعات التي تعمل فيها أصناف الأسلحة والآلات ، من المدافع والرشاشات ، والبنادق ، والطيارات الجوية ، والمراكب البرية والبحرية ، والحصون والقلاع والخنادق ، وآلات الدفاع ، والرأْي والسياسة التي بها يتقدم المسلمون ويندفع عنهم به شر أعدائهم ، وتَعَلُّم الرَّمْيِ ، والشجاعة والتدبير.
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألا إن القوة الرَّمْيُ ) ومن ذلك : الاستعداد بالمراكب المحتاج إليها عند القتال ، ولهذا قال تعالى : ( وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) وهذه العلة موجودة فيها في ذلك الزمان ، وهي إرهاب الأعداء ، والحكم يدور مع علته.
فإذا كان شيء موجود أكثر إرهابا منها ، كالسيارات البرية والهوائية ، المعدة للقتال التي تكون النكاية فيها أشد ، كانت مأمورا بالاستعداد بها ، والسعي لتحصيلها ، حتى إنها إذا لم توجد إلا بتعلُّم الصناعة ، وجب ذلك ؛ لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب " انتهى.
"تفسير السعدي" (ص 324-325).
وأما إذا كان الهبوط على سبيل الرياضة واللعب والترفيه : فلا يجوز ، وأقل أحواله الكراهة إن كان الغالب على الظن السلامة ، فإن غلب على الظن أن ممارسه يتلف ، أو يصيبه ضرر في بدنه أو نفسه : حرم حينئذ.
عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ، وَغَزَوْنَا نَحْوَ فَارِسَ ، فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ بَاتَ فَوْقَ بَيْتٍ لَيْسَتْ لَهُ إِجَّارٌ ، فَوَقَعَ فَمَاتَ ، فَبَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ.
وَمَنْ رَكِبَ الْبَحْرَ عِنْدَ ارْتِجَاجِهِ فَمَاتَ ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ ).
رواه الإمام أحمد في مسنده (
20224)
، وحسنه الألباني.قال ابن بطال رحمه الله : " ومعناه إن شاء الله - : فقد برئت منه ذمة الحفظ ؛ لأنه ألقى بيده إلى التهلكة وغرر بنفسه ، ولم يرد فقد برئت منه ذمة الإسلام ؛ لأنه لا يبرأ أحد من الإسلام إلا بالكفر".
انتهى.
"شرح البخاري" (5/89).
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " ومفهومه الجواز عند عدمه ، وهو المشهور من أقوال العلماء ؛ فإذا غلبت السلامة فالبر والبحر سواء " انتهى.
"فتح الباري" (6/88).
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل تجوز المغامرة بالنفس أو المخاطرة ، كما نرى حالياً في بعض أنواع الرياضة العنيفة التي قد تؤدي بمن يمارسها إلى الهلاك ؟ فأجاب رحمه الله تعالى : " هذا محرم ، ولا يجوز للإنسان أن يغرر بنفسه فيما يخشى منه التلف أو الضرر ؛ لأن الله تعالى يقول ( وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً ) وإذا كان الله تعالى قد نهى عن ذلك فقال ( وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ) ؛ فإن كل شيء يؤدي إلى الموت أو يؤدي إلى الضرر فإنه أيضاً محرم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ) فكما أن الإنسان لا يحل له أن يعتدي على غيره ، فلا يحل له أن يعتدي على نفسه بتعريضها لما فيه التلف أو الضرر " انتهى.
"فتاوى نور على الدرب" (13/252).
فالحاصل : أن من قام بذلك النوع من الأعمال والمخاطرات : فإن كان ذلك من أجل التدريب على أساليب القتال الحديثة لإعداد القوة للأعداء: فلا حرج عليه فيه ، بل هو مأجور عليه إن شاء الله ، لكن ينبغي على المسؤول عن ذلك والقائم عليه : أن يتخير من يصلح لهذا النوع من المهمات ، من حيث استعداده البدني والنفسي ، وقدرته على القيام بهذا النوع من المهام ، ومراقبة تدرجه في النهوض بأعباء ذلك ، قبل أن يمارس المهمة فعلا.
فإن مات ، أو تضرر بذلك ، فليس قاتلا لنفسه ، بل هو مأجور على قصده وعمله ، إن شاء الله.
وأما لمجرد الرياضة والتسلية ، كما هو شائع اليوم ، ففيه التفصيل السابق.
والله تعالى أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أحتاج لإرشادات في علاج مشكلتي بعد تعاطي الكابتجون.- سؤال وجواب | تأخر نبات الأسنان العلوية لابنتي، هل يدل ذلك على تأخر النمو؟
- سؤال وجواب | الخوف من الأمراض يجعل الإنسان يعيش في دوامة من الصراع النفسي
- سؤال وجواب | حكم وصية الرجل ببيته لبناته حتى لا يشاركهن غيرهن ميراثه
- سؤال وجواب | أمر الله للشمس أن ترجع من حيث جاءت ، عند قيام الساعة !
- سؤال وجواب | أعاني من الحيرة وتقلب المزاج، فما السبب والعلاج؟
- سؤال وجواب | كيف يصلي من فاته العصر حتى دخل وقت المغرب
- سؤال وجواب | حديث اقرأ القرآن في كل شهر حديث صحيح
- سؤال وجواب | أحكام المصاب بسلس البول غير المنضبط
- سؤال وجواب | أُصبت بالقذف الراجع بعد عملية جراحية في المستقيم! ما العلاج؟
- سؤال وجواب | لولا الأمر بالمعروف لما تعلم الجاهل
- سؤال وجواب | شبهة في حديث الجساسة في تردد النبي صلى الله عليه وسلم عندما حدد جهة الدجال
- سؤال وجواب | حكم عمل المرأة عملية ربط المبايض
- سؤال وجواب | أرتبك بشكل غير طبيعي عند الحديث أمام الناس وفي الأماكن العامة
- سؤال وجواب | لقاءات ومحادثات ما قبل الخطبة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا