سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | الموظف إذا أعطاه المراجعون مالا بدون طلب منه فهل له أخذه ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيفية زكاة المال المستثمر في التجارة- سؤال وجواب | هل مازال وادي طوى من الأماكن المقدسة شرعا؟
- سؤال وجواب | حكم دفع الرشوة للحصول على الراتب
- سؤال وجواب | تطيب هدية العامل بإجازة الإمام أو المسؤول
- سؤال وجواب | هل للرجل إرجاع المرأة بعد الخلع؟
- سؤال وجواب | كيفية النية عند وصل الوتر بالشفع
- سؤال وجواب | حكم من جامع أجنبية يظنها زوجته
- سؤال وجواب | من أحق بالحضانة إذا طُلقت الزوجة لسوء خلقها وأرادت السفر للعيش في بلد أهلها
- سؤال وجواب | كيف يمكنني استعادة الشغف على المثابرة والنجاح؟
- سؤال وجواب | حكم إخراج المني بالفكر فقط دون عمل
- سؤال وجواب | أحكام من تلفظ بالخلع
- سؤال وجواب | هل يرد الرجل لعيب خَلْقي
- سؤال وجواب | تهديد الأم بالتبرؤ من ابنتها هل يسوغ للابنة الامتناع عن زوجها وطلب الطلاق منه
- سؤال وجواب | هل يجبر الزوج على الخلع إذا أرادته الزوجة ورفضه
- سؤال وجواب | حكم مطالبة الزوج بالمهر بعد اللعان
صديقي شاب ملتزم ابتلي بالعمل في وزارة المالية ، وهو في موقعه أثناء القيام بعمله يأتيه المراجعون وهو يعاجل خدمتهم وتيسير أمورهم ، فإذا بهم يصرون ويلحون بشدة على إعطائه شيئاً من المال ، وهو يرفض بشدة ، والمراجع يصر حتى ينتبه الناس ، والمراجع يقول : هذا مني عن طيب نفس ، وأحياناً يلقون المال أمامه ويخرجون ، وقد يشتد الأمر إلى الشجار بينهم ، فماذا يفعل ؟ هل يجوز له أخذ المال حلالاً طيباً أم أنه حرام عليه ؟ وماذا يفعل بهذا المال ؟..
الحمد لله.
لا يجوز للموظف أن يأخذ ما يهدى إليه من أجل العمل ، لأن ذلك من الرشوة المحرمة ، ولو لم يقصد هو ذلك ؛ فإن المعطي – في الغالب – لا يعطيه إلا لأجل أن يسهل له الأمر أو يخصه بحسن معاملة في المرات القادمة.
وأما ما يهدى إلى الموظف لأجل قرابة أو صداقة ، لا لأجل عمله ، فهذا لا حرج فيه ، وينبغي له قبوله ، اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فإنه كان ( يَقْبَلُ الهَدِيَّةَ وَيُثِيبُ عَلَيْهَا ).
رواه البخاري (2585) ومعنى (يثيب عليها ) : أي يجازي المهدي ويعطيه بدل هديته.
والفارق بين الهدية المحرمة ، والهدية الجائزة : أن ما كان لأجل عمل الإنسان ووظيفته ، فهو محرم ، فينظر الإنسان في حاله ، لو لم يكن في هذا العمل ، هل كان سيُهدى إليه أم لا ؟ وهذا ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( فَهَلا جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ فَيَنْظُرُ أَيُهْدَى لَهُ أَمْ لا ) فقد روى البخاري (7174) ومسلم (1832) عن أبي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ رضي الله عنه قَالَ : اسْتَعْمَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا مِنْ بَنِي أَسْدٍ عَلَى صَدَقَةٍ ، فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ : هَذَا لَكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي.
فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : ( مَا بَالُ الْعَامِلِ نَبْعَثُهُ فَيَأْتِي يَقُولُ هَذَا لَكَ وَهَذَا لِي ، فَهَلَّا جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ فَيَنْظُرُ أَيُهْدَى لَهُ أَمْ لا ؟! وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لا يَأْتِي بِشَيْءٍ إِلا جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُهُ عَلَى رَقَبَتِهِ ، إِنْ كَانَ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ ، أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ ، أَوْ شَاةً تَيْعَرُ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْنَا عُفْرَتَيْ إِبْطَيْهِ : أَلا هَلْ بَلَّغْتُ ثَلاثًا ).
والرغاء : صوت البعير ، والخُوار : صوت البقرة ، واليُعار : صوت الشاة.
عُفْرَتَيْ إِبْطَيْهِ : أي بياض إبطيه.
فهذا الحديث الشريف يدل على تحريم ما يهدى للعمال ، لأجل عملهم ، وأن العامل يأتي يوم القيامة وهو يحمل ما أَخذ منها ، ولو كان بعيرا أو بقرة أو شاة ، عياذا بالله من ذلك.
وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة (23/548) ما نصه : " ما حكم الشرع فيمن أُعطي له مال وهو في عمله بدون طلب منه أو احتيال لأخذ ذلك المال ، مثال ذلك : العمدة أو شيخ الحارة ( الحي ) يأتيه الناس ليعطيهم شهادات ؛ لأنهم من سكان حارته ، ويعطونه فلوسا على ذلك.
فهل يجوز أخذ هذا ، وهل يعتبر هذا المال حلالا ، وهل يُستدل على جواز ذلك بحديث سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عبد الله بن عمر ، عن عمر رضي الله عنهم قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء فأقول : أعطه من هو أفقر إليه مني ، فقال : ( خذه ، إذا جاءك من هذا المال شيء وأنت غير مُشْرفٍ ولا سائل فخذه فتموله ، فإن شئت تصدق به ، وما لا فلا تتبعه نفسك ) قال سالم : فكان عبد الله لا يسأل أحدا شيئا ولا يرد شيئا أعطيه ) متفق عليه.
الجواب : إذا كان الواقع ما ذكر فما يدفع لهذا العمدة حرام ؛ لأنه رشوة.
ولا صلة لحديث ابن عمر رضي الله عنهما بهذا الموضوع ؛ لأنه في حق من أُعطي شيئا من بيت مال المسلمين من والي المسلمين دون سؤال أو استشراف نفس " انتهى.
والحاصل أن على صديقك أن يرفض أخذ هذه الأموال مهما ألح أصحابها في بذلها ، وينبغي أن يفهمهم أن هذا لا يجوز له ؛ وفي هذا تطييب لخاطرهم ، وإشاعة لهذا الأمر الشرعي الذي جهله كثير من الناس.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم مطالبة الزوج بالمهر بعد اللعان- سؤال وجواب | كيف أعزز ثقتي بنفسي وأنسى الماضي؟
- سؤال وجواب | بيع الآثار
- سؤال وجواب | الإبراء من صيغ الخلع وهل هو طلاق أو فسخ
- سؤال وجواب | مَن أمر غيره بالانتحار مازحًا
- سؤال وجواب | أسباب تأخر زواج الفتاة وتعسر أمور الحياة
- سؤال وجواب | دفع رشوة لتزوير أوراق للالتحاق بوظيفة
- سؤال وجواب | ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس
- سؤال وجواب | كيف يستتر الإنسان عن أعين الجن في الخلاء
- سؤال وجواب | دفع رشوة لدخول أحد التخصصات ، فهل يجوز له الانتفاع بتلك الشهادة؟
- سؤال وجواب | كفارة وواجب من كان يفعل العادة السرية نهار رمضان
- سؤال وجواب | ماهية إحرام الرجل والمرأة
- سؤال وجواب | لا يلزم الزوج الذهاب لإرجاع زوجته إذا خرجت دون إذنه
- سؤال وجواب | شعري مجعد وجاف فما الكريم المناسب لفرده وترطيبه؟
- سؤال وجواب | حكم الإيلاء وترك الوطء، وواجب الزوج إذا فوت على إحدى زوجتيه القسم
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا