سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل تمتنع عن الذهاب للحج لأنها ستعود للمعاصي بعد الحج؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيف يتوب من أحل حراما؟- سؤال وجواب | حكم ما يعطى للأجير من هدية أو عمولة أو بقشيش
- سؤال وجواب | لماذا بقي المصحف عند أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها
- سؤال وجواب | الرشوة بين الجواز والحرمة
- سؤال وجواب | تزويرُ إفادة تخرُّج للحصول على تَرْقِية، من الغش المحرم
- سؤال وجواب | المعايير الشرعية لحل الخلاف بين الزوجين، والحل الأمثل لمن حلف ألا يكلم زوجته ما لم تعتذر
- سؤال وجواب | الوساوس المتعلقة بذات الله وعلاجها
- سؤال وجواب | حكم استخدام الرصاص المذاب لرقية المريض
- سؤال وجواب | هل الجنة والنار خلقتا للثقلين فقط
- سؤال وجواب | حكم تعهد الطالب بأن لا يدلي بأي معلومة عن أسئلة الاختبار لأحد
- سؤال وجواب | من الكفر العملي ما يُخرج من الملة ومنه مالا يُخرج منها
- سؤال وجواب | هدايا العمال لا تجوز إلا بإذن صاحب العمل
- سؤال وجواب | حكم نكاح الخامسة في عدة طلاق الرابعة
- سؤال وجواب | توقف نبض أحد التوأمين في الأسبوع التاسع، فما السبب؟
- سؤال وجواب | دوافع النجاح وتجاوز الفشل
أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عاماً ، وأريد أن أذهب إلى الحج ، ولكن أقاربي يقولون لي: إنك لابد أن تقعي في الذنوب مثل الذهاب إلى حفلات الزواج ، وبالطبع هناك موسيقى واختلاط بين الرجل والمرأة.
لذلك بعد العودة من الحج هل أستطيع الذهاب إلى حيث الاختلاط بين الرجل والمرأة ؟ وهل يجوز أن أذهب مع عمي إلى الحج ؟.
الحمد لله.
أولاً : نحب أن نهنئك على نيتك وعزمك على الحج ، ففي مثل هذه السن ، وفي تلك البلاد البعيدة يندر من يفكر في أداء هذه الفريضة العظيمة ، ولعلَّ ذلك بسبب انشغالهم بالدنيا وحرصهم على المال ، والتطبع بطبائع أهل تلك البلاد الكافرة ، ومن أجل ذلك فقد أوصى الشرع بعدم السكنى معهم ، وقد نبهنا على هذا مراراً ، فنسأل الله تعالى أن يوفقك وأهلك لسكنى بلاد الإسلام.
ومن فضل الله تعالى على هذه الأمة أن جعل لها مواسم خير يغتنمها المسلم ليكفِّر عن سيئاته وليزداد ثوابه ، فصوم يوم عرفة يكفر سنتين ، وصوم يوم عاشوراء يكفِّر سنة ، وهكذا.
ومن أعظم مواسم الخير وأعمال الطاعات : الحج ، فقد جاء في السنة الصحيحة أنه : ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) رواه البخاري ( 1683 ) ، ومسلم ( 1349 ).
والمسلم العاقل يغتنم مثل هذه الفرص لا ليعود بعد تلك الأعمال ليبدأ من جديد في المعاصي ، بل ليفتح صفحة جديدة في صحيفته ، ويصطلح مع ربه تبارك وتعالى ، وإذا علم المسلم أنه لم يعد عنده من المعاصي شيء : شكر ربه تعالى ، ومن الشكر أنه لا يعود إلى ما يغضبه.
وليس يعني هذا أن من حج لن يعود إلى المعصية ؛ بل معناه أن من شأن الطاعات بصفة عامة أن تحجز صاحبها عن المعاصي ، بمن من الله وفضل ، ومن شأنها أيضا ، ولا سيما الحج : أن تذهب عن العبد آثار المعاصي ، وعارها.
ومن أجل ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( تابعوا بين الحج والعمرة ؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة ، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة ) رواه الترمذي ( 810 ) وصححه ، والنسائي ( 2631 ) ، وصححه الألباني في " صحيح الجامع " (2901).
وهذا دليل على أن المسلم قد يأتي قبل الحج وبعده بذنوب ومعاصي ، وليس أحدٌ معصوماً عن الوقوع في المعصية ، لكنه إذا كان كثير الحج والعمرة فإن ذنوبه تكفَّر بهذه المتابعة.
وليس القصد أن نقول إن العبد له رخصة في المعاصي ، بعد الحج ، أو قبله ، حاش لله ، وهيهات ، فلا رخصة لأحد في معصية الله ، لكننا نريد أن نقول : لو أن كل صاحب معصية ، امتنع من حج بيت الله ، لما حج بيت الله أحد ، ولما قام أحد بشعيرة الله.
وهكذا الحال : لو كان كل من خاف من المعصية : لم يحج ، لبطل حج بيت الله الحرام ؛ فما من عبد مؤمن ، يأمن على نفسه الوقوع في المعاصي في حال من الأحوال ؛ وغاية ما في الأمر أن نقول : إن الله أمر عباده بالتوبة ؛ فقال : ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور/31 ؛ وهذا أمر عام بالتوبة من المعاصي ، صغيرها وكبيرها.
ومن تمام التوبة : أن يوطن العبد نفسه على ألا يعود إلى شيء منها.
فإن غلبته نفسه ، فعاد إلى شيء منها : وجب عليه أن يبادر بالتوبة مرة أخرى ، والإكثار من الخيرات.
إن الوقوع في الذنب يستوجب علينا أن نبادر إلى عمل الطاعة ، وأن نستكثر من الطاعات في كل وقت وحين ، لا أن نفرط في طاعة عظيمة ، كحج بيت الله الحرام ، خشية من الوقوع في الذنب مرة أخرى ؛ فهذا عكس لطبائع الأمور.
ثالثاً : وأما الذهاب مع عمك : فنعم ، يجوز لك الذهاب مع عمك ؛ لأنه من محارمك ؛ فإن كان هذا هو حج الفريضة : فذهابك معه واجب عليك ، وليس جائزا فقط.
فاستعيني بالله يا أمة الله ، وبادري إلى الحج ، واجتهدي في التوبة إلى الله ، والافتقار إليه أن يحفظك من الذنب والزلل.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لم أتناول البروزاك لخوفي الشديد منه، فما نصيحتكم؟- سؤال وجواب | رقية المصاب بالعين
- سؤال وجواب | دعوة الموظفين المدير لتناول الإفطار معهم هل يعتبر رشوة
- سؤال وجواب | حكم الحصول على معلومات من صديق للإجابة عن أمور لأجل الترقية
- سؤال وجواب | ما هي الاحتياطات اللازمة بعد الولاة المبكرة وموت الجنين؟
- سؤال وجواب | لا حق لك فيما وهبه لك أبوك ما لم تقبضه قبل موته
- سؤال وجواب | دم بعد البراز وحرارة بالبطن، فهل يدل على عدم نجاح العملية؟
- سؤال وجواب | زوجة الأب محرم لأبنائه وإن لم تنجب منه
- سؤال وجواب | نسب ولد الزنا والأحكام المترتبة عليه
- سؤال وجواب | الأدلة من القرآن والسنة على تأثير العين
- سؤال وجواب | أرباع القرآن الكريم. طولاً وقصراً
- سؤال وجواب | أنفر من الدراسة، وأشعر بألم في القلب، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | الواجب أن يرد لأخواته نصيبهن من ريع الاستثمار
- سؤال وجواب | آلام شديدة في الرقبة والكتف والمعدة يصاحبها اكتئاب. بم تنصحوني؟
- سؤال وجواب | أشكو من خروج الدم مع البراز فهل أنا مصابة بالشرخ الشرجي؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا