سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | حكم التسحر على " حبَّة رمضان " التي تخفف من أثر الجوع أثناء نهار الصائم
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | معاناتي: رجفة ودوار وآلام في البطن؛ فما علاجها؟- سؤال وجواب | زوجتي جعلت حياتي خرابا، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حياتي على وشك الانهيار بسبب زوجي المريض نفسيا، فما الحل؟
- سؤال وجواب | حكم حلق الزوجة عانة زوجها
- سؤال وجواب | ما حكم صلاة التراويح أربعًا بتشهدين أو تشهد واحد؟
- سؤال وجواب | زوجتي مصابة بالاضطراب الوجداني، فهل هناك دواء لا يؤثر على الحمل؟
- سؤال وجواب | ثمة حلول بديلة عن إبقاء المال في البنك الربوي
- سؤال وجواب | أعاني من ضعف التركيز الشديد منذ الصغر وعدم فهم المراد. ما العلاج؟
- سؤال وجواب | حكم طلب الزوجة الطلاق لسوء خلق زوجها
- سؤال وجواب | هل الطهارة شرط في صحة الصلاة
- سؤال وجواب | أهل المسجد يصلون السنة عقب الفريضة ثم يصلون التراويح فمتى يأتي بأذكار الصلاة؟
- سؤال وجواب | حكم معالجة الشعر بالكيراتين
- سؤال وجواب | شراء الحفيد أرضا أوقفها جده
- سؤال وجواب | ابنتي تنقل أسرار البيت للناس . هل أعاقبها أم ماذا أفعل معها؟
- سؤال وجواب | على علاقة محرمة مع بنت زوجته ، فهل فسد نكاحه من زوجته ؟
هناك حديث في أوساط الناس عن بعض العقاقير التي تتحكم وتقلل من نسبة الشعور بالجوع ، والعطش ، في جسم الشخص ، ويقوم بعض الناس باستخدام هذه العقاقير في شهر رمضان ، فما حكم تناول هذه العقاقير ؟ ..
الحمد لله.
عرَّف العلماء الصيام بأنه : " التعبد لله بالإمساك عن المفطرات كالطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس " ، كما قال تعالى : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ) البقرة/ 187 ، وكما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (الصِّيَامُ جُنَّةٌ ، فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَجْهَلْ ، وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ.
مَرَّتَيْنِ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ ، يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي ، الصِّيَامُ لِي ، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا) رواه البخاري (1795).
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : والمفسد للصوم يسمَّى عند العلماء " المفطرات " ، وأصولها ثلاثة : ذكرها الله عزّ وجل في قوله : ( فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ) البقرة/ 187 ، وقد أجمع العلماء على أن هذه الثلاثة تفسد الصوم.
" الشرح الممتع " ( 6 / 235 ).
والعقاقير الوارد الإشارة إليها في السؤال هي – بحسب الموقع المحال عليه – حبة مكونة من أعشاب ومواد مباحة الاستعمال والتناول ، وتسمَّى " حبة رمضان " ، وفيها من أنواع الفيتامينات المتعددة ( بي 1 ، بي 2 ، بي 6 ، بي 12 ) ، وغيرها من المواد النافعة للبدن ، وهي تزود الجسم بالنشاط أثناء النهار ، وتخفف عليه الجوع ؛ لما في هذه المواد من قدرة على مساعدة المخ على إعطاء أوامر للجسم ليبحث عن الغذاء في الشحوم ، والدهون الزائدة في الجسم ، عوضاً عن المعدة الخاوية.
ومما لا شك فيه أن تناول هذه الحبوب والعقاقير في نهار رمضان أنه مفطِّر ، ولا يَختلف في ذلك أحد ؛ لكونها من الطعام ، والذي يصل الجوف مباشرة.
والظاهر من السؤال أنه عن حكم تناولها في الليل قبل الفجر ، وأنه لكون تلك العقاقير لها القدرة على جعل البدن في نشاط مستمر ، ولها القدرة على منع إحساسه بالجوع : فإنه قد يظن ظانٌّ أنه لا يحل تناولها من الليل ؛ لما لها من استمرار مفعول في النهار ، وهذا ظن خطأ ، بل هي جائزة الاستعمال ، ما دام تناولها في وقت إباحة تناول الطعام والشراب.
وأما أثرها المستمر في النهار فهو ليس بمانع من تناولها ، ولا فرق بينها وبين طعام السحور ، ومن الحكَم الجليلة في تأخير تناول السحور : هو إعطاء البدن قدرة أكبر وأكثر على تحمل الصيام في النهار.
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةٌ) رواه البخاري (1823) ومسلم (1095).
قال الحافظ ابن حجر : "قوله في حديث أنس : (تسحروا فإن في السحور بركة) المراد بالبركة : الأجر والثواب.
أو البركة لكونه يقوي على الصوم ، وينشِّط له ، ويخفف المشقة فيه.
وقيل : البركة ما يتضمن من الاستيقاظ ، والدعاء في السَّحَر.
والأولى : أن البركة في السحور تحصل بجهات متعددة : وهي اتِّباع السنَّة ، ومخالفة أهل الكتاب ، والتقوي به على العبادة ، والزيادة في النشاط ، ومدافعة سوء الخلق الذي يثيره الجوع ، والتسبب بالصدقة على من يسأل إذ ذاك ، أو يجتمع معه على الأكل ، والتسبب للذِّكر ، والدعاء ، وقت مظنة الإجابة ، وتدارك نية الصوم لمن أغفلها قبل أن ينام" انتهى باختصار "فتح الباري" (4/140).
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في سياق ذِكر بركات السحور : "من بركته : أنه يغذِّي الجسم طوال النهار ، ويحمل على الصبر عن الأكل والشرب ، حتى في أيام الصيف الطويلة الحارة ، بينما الإنسان في غير الصيام تجده يشرب في اليوم خمس ، وست ، مرات ، ويأكل مرتين ، لكن هذا السحور يجعل الله فيه بركة ، فيتحمل الجسم" انتهى.
"لقاء الباب المفتوح" ( مقدمة اللقاء رقم 223 ).
والحاصل : أنه لا حرج من تناول هذه الحبوب.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم التداوي بأحجار الكريستال ونحوها- سؤال وجواب | صلى العشاء خلف من يصلي التراويح، ثم قام ليتم صلاته فنوى الاقتداء به ثانية!
- سؤال وجواب | تعرضت لولادة مبكرة بسبب انفصال المشيمة، فما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | زنى بأم زوجته فهل تحرم زوجته عليه؟
- سؤال وجواب | حكم انصراف المأموم فور سلام الإمام
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في تقبيل الحجر بغير طواف
- سؤال وجواب | أجر المؤذن والمقيم
- سؤال وجواب | زوجي مقصر في الصلاة ويضيق بالنصح، فيكف أتعامل معه؟
- سؤال وجواب | كيف تعالج مشكلةا لانتفاخ أسفل العين؟
- سؤال وجواب | هل ورد في السنة الغسل بين العشاءين في العشر الأواخر من رمضان؟
- سؤال وجواب | وجوب الاستئذان قبل التصرف في حقوق الآخرين
- سؤال وجواب | حكم ترك شيء من العانة دون حلق لغرض التجمل للزوج
- سؤال وجواب | تأخير طواف الإفاضة حتى يكون عند الوداع
- سؤال وجواب | أقوال العلماء في أقل مدة الطهر
- سؤال وجواب | متى نتوقف عن الجدال؟ وكيف تتعالج صديقتي من الوساوس الدينية؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا