سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | خروج الريح المستمر هل يمنعها من الذهاب إلى المسجد؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم ترك المريض بدون علاج- سؤال وجواب | زوجي رجل مدخن ويحرمني حقوقي الجنسية فكيف يمكنني التعامل معه؟
- سؤال وجواب | لذة لحظة أورثت حزناً طويلاً
- سؤال وجواب | العجز المؤقت عن صيام الكفارة
- سؤال وجواب | إذا مسح على الخف مسح تجديد ثم خلعه فله أن يلبسه ويمسح عليه
- سؤال وجواب | حكم قول: تحت أجنحة الرحمة
- سؤال وجواب | هل يجب أن نغتسل بقدر ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل؟
- سؤال وجواب | هل يمكنني رفع جرعة الجلوكوفاج إلى٢٠٠٠ مج حتى ينقص وزني؟
- سؤال وجواب | هل المسح على الخفين أفضل أم غسل القدمين؟
- سؤال وجواب | لا يتصرف الوكيل بالمال ما لم تأذن الجهة الموكلة
- سؤال وجواب | التوبة من الزنا ودلائل قبولها والوسائل الواقية من العودة إليه
- سؤال وجواب | أعاني من آثار الذنوب والسيئات، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | دواء الزولفت هل له اسم علمي آخر؟ وهل له آثار جانبية؟
- سؤال وجواب | جواز ترك المصاب للرقية والعلاج
- سؤال وجواب | إحياء ليالي عشر ذي الحجة جماعة بدعة
هل لا يحق لي الصلاة في المسجد ؛ لكوني أعاني من خروج ريح ليست لها رائحة بصفة مستمرة ؟ وكم مرة علي أن أتوضأ لأصلي الفرض والنوافل ؟.
الحمد لله.
أولا : خروج الريح ناقض للوضوء ؛ لما روى البخاري (135) عن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ مَنْ أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ ) قَالَ رَجُلٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ : مَا الْحَدَثُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ قَالَ : فُسَاءٌ أَوْ ضُرَاطٌ.
وخروج الريح له حالان : الأولى : أن يكون لها وقت تنقطع فيه ، كما لو كانت تخرج ثم تسكن مدة تتمكنين فيها من الوضوء والصلاة في وقتها ، فهنا عليك أن تتوضئي وتصلي في الوقت الذي تنقطع فيه.
الثانية : أن تكون مستمرة وليس لها وقت تنقطع فيه بل يمكن أن تخرج أي وقت ، فإنك تتوضئين لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلين بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النفل ، ولا يضرك ما خرج ولو كان ذلك أثناء الصلاة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " فمن لم يمكنه حفظ الطهارة مقدار الصلاة فإنه يتوضأ ويصلي ولا يضره ما خرج منه في الصلاة ، ولا ينتقض وضوؤه بذلك باتفاق الأئمة ، وأكثر ما عليه أن يتوضأ لكل صلاة " انتهى من "مجموع الفتاوى" (21 / 221).
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة (5/411) : " الأصل أن خروج الريح ينقض الوضوء ، لكن إذا كان يخرج من شخص باستمرار وجب عليه أن يتوضأ لكل صلاة عند إرادة الصلاة ، ثم إذا خرج منه وهو في الصلاة لا يبطلها وعليه أن يستمر في صلاته حتى يتمها ، تيسراً من الله تعالى لعباده ورفعاً للحرج عنهم ، كما قال تعالى : ( يريد الله بكم اليسر ) ، وقال : ( ما جعل عليكم في الدين من حرج ) " انتهى.
ثانيا : إذا كان لهذا الخارج رائحة كريهة لم يجز حضورك للمسجد ، لما فيه من الإيذاء للمصلين والملائكة.
وقد روى البخاري (5452) ومسلم (564) عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ أَكَلَ ثُومًا أَوْ بَصَلًا فَلْيَعْتَزِلْنَا أَوْ لِيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ ) ، وفي رواية لمسلم : ( مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ ).
وروى مسلم (567) عن عمر رضي الله عنه قال : ( إِنَّكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ تَأْكُلُونَ شَجَرَتَيْنِ لَا أَرَاهُمَا إِلَّا خَبِيثَتَيْنِ هَذَا الْبَصَلَ وَالثُّومَ ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا وَجَدَ رِيحَهُمَا مِنْ الرَّجُلِ فِي الْمَسْجِدِ أَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ إِلَى الْبَقِيعِ ، فَمَنْ أَكَلَهُمَا فَلْيُمِتْهُمَا طَبْخًا ).
فهذا يدل على وجوب تنزيه المساجد عن الروائح الكريهة ، ومنع صاحبها من حضورها أو البقاء فيها.
قال في "كشاف القناع" (2/365) : "ويسن أن يصان كل مسجد عن كل وسخ وقذر وقذاةِ عيْنٍ ومخاط وتقليم أظفار وقص شارب وحلق رأس ونتف إبط ; لأن المساجد لم تبن لذلك ، ويسن أيضا أن يصان عن رائحة كريهة من بصل وثوم وكراث ونحوهم كفجل , وإن لم يكن فيه أحد ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الناس ) رواه ابن ماجه ، وقال : (من أكل من هاتين الشجرتين فلا يقربن مصلانا).
وفي رواية : ( فلا يقربن مساجدنا ) رواه الترمذي وقال : حسن صحيح.
فإن دخل المسجدَ آكلُ ذلك أي : ما له رائحة كريهة من ثوم وبصل ونحوهما قويَ استحباب إخراجه إزالة للأذى.
وعلى قياسه : إخراج الريح من دبره فيه في المسجد ؛ لأن فيه إيذاء بالرائحة ، فيسنّ أن يصان المسجد من ذلك ويُخرج منه لأجله " انتهى بتصرف.
أما إذا كان الريح ليس له رائحة كريهة ، فلا مانع من دخولك المسجد وجلوسك فيه.
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : "باب الحدث في المسجد" قال ابن رجب رحمه الله في "فتح الباري" : "مقصوده – يعني : البخاري - : أنه يجوز تعمد إخراج الحدث في المسجد ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ذكره ، ولم ينه عنه ، إنما أخبر أنه يقطع صلاة الملائكة.
وقد رخص في تعمد إخراج الحدث في المسجد الحسن وعطاء وإسحاق.
وقد تقدم أن النوم في المسجد جائز للضرورة بغير خلاف ، ومنه نوم المعتكف لضرورة صحة اعتكافه ، ولغير ضرورة عند الأكثرين ، والنوم مظنة خروج الحدث ، فلو منع من خروج الريح في المسجد لمنع من النوم فيه بكل حال ، وهو مخالف للنصوص والإجماع" انتهى.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الترهيب من الزنا بامرأة متزوجة- سؤال وجواب | التحاليل المطلوبة لمعرفة سبب الإجهاض
- سؤال وجواب | ما سبب تخدر الأصبع الكبيرة في القدم دون وجود ألم؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الركبتين والكتفين، ما تشخيص حالتي وما العلاج؟
- سؤال وجواب | أعظم أنواع الزنا وعقوبته
- سؤال وجواب | من لا يدري هل حصل بفعله فض البكارة، هل يلزمه مهر المثل؟
- سؤال وجواب | علاقتي مع زوجي سيئة ولكني أريد إصلاح ذلك، فما الحل؟
- سؤال وجواب | يقوم الليل إلى الفجر ثم ينام فتفوته الظهر في جماعة
- سؤال وجواب | التعاقد على أنه إذا أصلح الجهاز استحق الأجرة وإلا فلا، هل هو من القمار؟
- سؤال وجواب | علاج تسوس الأسنان
- سؤال وجواب | إمساك الصائم وأذان الفجر
- سؤال وجواب | هل الكريمات أفضل لعلاج الوحمات أم العملية الجراحية؟
- سؤال وجواب | قطرات الدم التي تنزل في زمن الدورة الشهرية
- سؤال وجواب | حكم وراثة وتوريث ولد الزنا
- سؤال وجواب | حكم الشرع في الزنا بالمحارم
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا