السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكركم على هذا الموقع الجميل والرائع.

ذهبت إلى طبيب نفسي قبل خمس سنين، وشخص حالتي أنها ذهان، ووصف لي دواء زبركسا، واستمريت عليه، لكنه زاد وزني ٦٠ كيلو خلال سنة، وسبب لي زيادة في السكر، فتناولت -من خلال متابعتي موقع واستشارات في موقعنا سؤال وجواب- دواء جلوكوفاج ١٠٠٠ مج مرة يوميا.

السؤال هل يمكنني رفع جرعة الجلوكوفاج إلى ٢٠٠٠ مج يوميا حتى ينقص وزني بسبب ما سببته الأدوية النفسية من زيادة في وزني؟ علمًا بأن وزني ١٢٠ كيلو.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: للأسف الشديد الزبركسا من الأدوية الفعالة المضادة للذهان، ولكنها ارتبطت ارتباطا شديدا بزيادة الوزن وحدوث مرض السكر، أحياناً عند الذين يتعاطونه لفترة طويلة، مما دعى كثيرا من الأطباء النفسيين الآن إلى الإحجام عن كتابتها، واستبداله بأدوية أخرى بالرغم من فاعليتها ضد المرض، وللأسف الشديد هذا ما حصل معك.

لذلك أرى في المقام الأول يجب أن يستبدل الزبركسا بدواء آخر، لا يسبب زيادة الوزن ولا السكر، وقد يؤدي هذا إلى تقليل الوزن؛ لأن الطريقة التي تحصل بها زيادة الوزن بسبب الزبركسا غير معروفة معرفة دقيقة، وإن كان يقول البعض يؤدي إلى زيادة شهية الطعام، وبالتالي زيادة الوزن.

على أي حال الخطوة الأولى يجب الآن أن تتوقف عن الزبركسا، وأن تقوم بعمل نظامي صحي صارم من خلال الامتناع عن الأكل النشويات والسكريات والدهنيات التي تؤدي إلى زيادة الوزن، وعمل تمارين رياضية، تمارين رياضية بالذات رياضة المشي مع الجري الخفيف؛ لأنها تساعد على نقصان الوزن هذا من ناحية.

أما من ناحية علاج السكري يا أخي الكريم فيجب أن يكون تحت إشراف طبيب الباطني، وهو الذي يقرر الجرعة المناسبة للجلوكوفاج، وهذا عادة يكون على حسب فحص الدم وتركيز السكر في الدم، حتى تصل إلى الجرعة المناسبة التي تؤدي إلى تخفيض مستوى السكر في الدم.

إذاً عليك بمتابعة طبيب باطني، والفحص بصورة منتظمة للسكر في الدم، وسوف يقوم بإرشادك إلى الجرعة المناسبة للجلوكوفاج التي بها يتم السيطرة على ارتفاع السكر في الدم.

وفقك الله وسدد خطاك.
.