سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | بحث حول المراد من " توفير اللحى " !

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | نزول الدم بعد انقطاعه بعد الإجهاض
- سؤال وجواب | حكم الأذان بعد دخول الوقت بمدة
- سؤال وجواب | ماتت وتركت زوجا وأولادا وأخا شقيقا وأختا لأم
- سؤال وجواب | شروط صحة المضاربة
- سؤال وجواب | السورة التي نبئ بها الرسول عليه الصلاة والسلام والسورة التي بها أرسل
- سؤال وجواب | الخوف والشعور بالانفصال عن الواقع . ما علاجهما؟
- سؤال وجواب | حكم الوعد بالطلاق وطلاق الكناية
- سؤال وجواب | ليس لدي شعور بجدوى الحياة، ما النصيحة؟
- سؤال وجواب | كيف أستفيد من اللغة الإنجليزية في نشر الدعوة؟
- سؤال وجواب | القطيعة بين الزوجين حتى في الفراش وكيفية التغلب على ذلك
- سؤال وجواب | ابتعدت عن الشاب الذي أحببته ظلما، فهل يجوز لي الدعاء عليه؟
- سؤال وجواب | طالبة نصرانية تعترض على حكم القتل في الإسلام ، كلامها ، وجوابنا عليه
- سؤال وجواب | الإرشاد في السفر للعمل وترك الوالدين في ظل تفرق الإخوة عنهما
- سؤال وجواب | حكم من أتى بالتشهد الأخير في غير محله
- سؤال وجواب | حكم أذان الصبي
آخر تحديث منذ 5 ساعة
1 مشاهدة

جاء أحد المشايخ ودحض فكرة عدم جواز الأخذ من اللحية ، حيث استدل بأن قول النبي صلى الله عليه وسلم ( وفّروا اللحى.

) لا يقصد به هنا عدم الأخذ مطلقاً ؛ لأن الشخص قد يكون له مال مُدخر في البنك ، وقد يكثر هذا المال أو يقل ، وفي كلتا الحالتين يُعتبر موفراً ، ويستطيع أن يقول إنه وفّر ماله في البنك حتى لو لم يكن المبلغ الموفّر إلا ريالاً واحداً ، فما قولكم في هذا ؟ ..

الحمد لله.

أولاً: سبب الإشكال الذي وقع في كلام الشيخ المتكلم في هذه المسألة ، أو من وافقه على ذلك البحث المذكور في السؤال هو أنه حمل الاستعمال اللغوي في كلام الشرع على معنى عامي ، أو استعمال عرفي حادث ، دون النظر لكلام أهل اللغة في " اشتقاق" الكلمة ، واستعمال النصوص الشرعية لها.

وهنا كلام لأحد المختصين باللغة العربية في بيان معنى كلمة " التوفير " لغة ، وعرفاً ، ووجه الخطأ في الاستعمال وصوابه : قال الأستاذ الدكتور مكّي الحسَني الجزائري – وفقه الله - : جاء في معاجم اللغة وكتبها : أ.

وَفَرَ الشيءُ يَفِرُ وَفْراً و وُفُوراً : كَثُر واتسع فهو وافر ( واسم التفضيل أوفر ؛ يقال : فلانٌ أوفرُ من فلانٍ حظّاً في النجاح ).

فالوَفْر : مصدرٌ بمعنى الكثرة والاتساع ، كالوفرة ، ويوصف به فيقال : مالٌ وَفْرٌ ، ومتاعٌ وَفْرٌ : أي كثير واسع ، كالوافر ( ومن المولَّد : الوفير بمعنى الوافر ).

والوَفْر: الغنى [ تستعمل العامة ( الوفر ) بمعنى ما اقتُصد ، ما أمكن استبقاؤه وعدم إنفاقِه / استهلاكه ، ونرى أنْ لا أثَرَ لهذا المعنى في اللغة ].

قال الجاحظ ( البخلاء / 264 ) : ".

ومَن كان سبباً لذهاب وَفْرِه : لم تعدَمْه الحَسْرةُ من نفسه ، واللائمة من غيره ، وقلّة الرحمة وكثرة الشماتة ".

[ وَفْرِه = سَعَتِه ].

أما الموفور ( = الوافر ) فهو التام من كل شيء ، يقال : أتمنى لكم موفور الصحة.

ب.

وَفَّرَ الشيءَ توفيراً : كَثَّره.

وَفَّر لفلانٍ طعامه : كَمَّلَه ولم يَنْقُصْه وجَعَلَه وافراً.

وفّر له الشيءَ توفيراً : إذا أَتَمَّه ولم يَنْقُصه.

جاء في ( محيط المحيط ) : " والعامة تستعمل ( التوفير ) في النفقة بمعنى التقتير ، وضد الإسراف ".

أقول : بل الشائع لدى العامة الآن هو استعمال ( التوفير ) بمعنى الاقتصاد في النفقة واختصارها ( لا التقتير ).

ويمكن توجيه هذا الاستعمال ، باعتبار أن الاقتصاد في النفقة يُوفِّر ( يُكثِّر ) الباقي في حوزة المنفِق.

ج - تَوَفَّر الشيءُ ( مطاوع وَفَّر ) : إذا تَحَصَّل دون نقص.

ومن المجاز : توفّر على كذا : صرف هِمَّته إليه.

تَوَفَّر على صاحبه : رَعَى حُرُماتِه وبَرَّه.

( " وأرجو مخلصاً أن يتوفر المؤتمر على حلّ هذه المشكلة " ، الكلام موجَّه إلى مؤتمر مجمع القاهرة ).

حكى صاحب الأغاني قَوْلَ بشّار : " إن عدم النظر يُقوِّي ذكاء القلب ، ويقطعُ عنه الشغل بما ينظر إليه من أشياء ، فيَتَوفَّر حِسُّه ".

وقال المرتضى في أماليه : " فيتَوفَّرُ اللبنُ على الحَلْب ".

وقال أبو علي المرزوقي في شرح الحماسة : " وإن العناية متوفّرة من جهتهم ".

وقال أبو حيّان التوحيدي في مُقابساته : " ولهذا لا تتوفَّر القُوَّتان للإنسان الواحد ".

وبهذا يستبين أن : ( تَوَفَّر الشيءُ ) يعني : وَفَرَ وتَجَمَّع.

د.

تَوافَرَ الشيءُ : تَوَافُراً : كَثُر واتسع فهو وافر.

جاء في معجم ( متن اللغة ) : " وهُم متوافرون : هُم كثير ، أو فيهم كَثْرة ، متكاثرون ".

انتهى باختصار من مقال بعنوان : " نحو إتقان الكتابة باللغة العربية " ( مقالة رقم 4 ).

وقد ذكر الكاتب في آخر مقاله استعمالات للكلمة جانبها التوفيق ، وذكر الصواب في استعمالها ، ومنها : = قولهم : " كان همّه أن يوفر أكبر قدْرٍ من دخله ".

والصواب : كان همه أن يدّخر / يستبقي / يستفضل / أكبر قدر من دخله.

= وقولهم : " استطاع أن يوفر هذا المبلغ الضخم في سنة واحدة.

والصواب : استطاع أن يقتصد / يدّخر هذا المبلغ الضخم في سنة واحدة.

انتهى.

وكما لاحظنا فإن استعمالات كلمة " وفَّر " ومشتقاتها لم تخرج عن الاتساع والكثرة وعدم الإنقاص.

وقد جاءت هذه الكلمة ببعض مشتقاتها بما يدل على معناها في كتاب الله تعالى : قال تعالى : ( قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا ) الإسراء/ 63.

قال الطبري – رحمه الله - : ( جزاءً موْفُوراً ) : يقول : ثواباً مكثوراً مكملاً.

" تفسير الطبري " ( 17 / 490 ).

وقال ابن كثير – رحمه الله - : قال مجاهد : وافراً ، وقال قتادة : مُوَفّرا عليكم ، لا ينقص لكم منه.

" تفسير ابن كثير " ( 5 / 93 ).

فمن الواضح أن استعمال الكلمة في هذه النصوص الشرعية ، هو موافق لما قرره أهل اللغة في معناها ، دون ما ذكر من العرف الحادث.

ثانيا : كلام أهل العلم وشراح الحديث على معنى الكلمة الواردة في حديث اللحية ، لا يخرج عما قرره أهل اللغة ، ولا شك أن هذا هو الواجب : حمل كلام الشرع على متقضى لغة العرب ، لا على الاصطلاح الحادث ، أو العرف المتأخر.

قال بدر الدين العيني – رحمه الله - : وقوله ( وفِّروا ) بتشديد الفاء : أمرٌ من التوفير ، وهو الإبقاء ، أي : اتركوها موفرة.

" عمدة القاري شرح صحيح البخاري " ( 22 / 46 ).

وقال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - : أما قوله وفروا فهو بتشديد الفاء ، من التوفير ، وهو الإبقاء ؛ أي اتركوها وافرة.

" فتح الباري شرح صحيح البخاري " ( 10 / 350 ).

ثالثا : ورد الأمر بتوفير اللحية في السنة ، بألفاظ أخرى مرادفة لكلمة " التوفير" ، تؤكد ما سبق بيانه من معناها ، مثل : ( أعفوا ) و ( أرخوا ) و ( أرجوا ) و ( أوفوا ) ؛ وكلها ألفاظ نبوية جاءت في أحاديث صحيحة تحمل المعنى نفسه وهو ترك اللحية وعدم التعرض لها بحلق أو قص ؟!.

قال ابن منظور - رحمه الله - : وعَفا القومُ : كَثُرُوا ، وفي التنزيل ( حتى عَفَوْا ) أَي : كَثُرُوا ، وعَفا النَّبتُ والشَّعَرُ وغيرُه يَعْفُو فهو عافٍ : كثُرَ وطالَ ، وفي الحديث " أَنه صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بإعْفاء اللِّحَى " هو أَن يُوفَّر شَعَرُها ويُكَثَّر ولا يُقَصَر كالشَّوارِبِ ، من عَفا الشيءُ : إذا كَثُرَ.

" لسان العرب " ( 15 / 72 ).

وقال النووي - رحمه الله - : وأما ( أوفوا ) فهو بمعنى ( أعفوا ) أي : اتركوها وافية كاملة ، لا تقصوها.

وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( وأرخوا ) معناه : أخروها ، واتركوها ، وجاء في رواية البخاري - ( 5553 ) - : ( وفِّروا اللحى ) ، فحصل خمس روايات : ( أعفوا ، وأوفوا ، وأرخوا ، وأرجوا ، ووفروا ) ومعناها كلها : تركها على حالها ، هذا هو الظاهر من الحديث الذي تقتضيه ألفاظه ، وهو الذي قاله جماعة من أصحابنا ، وغيرهم من العلماء.

" شرح مسلم " ( 3 / 142 و 143 ).

وبما سبق يتبين خطأ ذلك التكلف في توجيه معنى " التوفير " في الحديث ، وأنه أقرب إلى تحريفه ، أو تحميله معاني حادثة ، أو استعمالات عرفية لا يجوز حمل كلام الشرع عليها.

وينظر أجوبة الأسئلة : (

100909

) و (

137251

) و (

48960

) و ( 6657 ).

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | لا يفسد الصوم بخروج المذي
- سؤال وجواب | أصابتني حالة الاكتئاب من جديد بعد أن تعافيت منها سابقاً!
- سؤال وجواب | دارت مشاكل بيني وبين زوجتي وعالجناها بالرقية.
- سؤال وجواب | حول أذان المرأة وإقامتها
- سؤال وجواب | هل الحكمة من خلق الكواكب والنجوم زينة السماء فحسب أم أن هناك حكم أخرى؟
- سؤال وجواب | الموقف من رفض الزوجة السكن مع الوالدين الوحيدين لقدم المنزل
- سؤال وجواب | هل بلغ أبو بكر منزلة الأنبياء في اليقين
- سؤال وجواب | قصة لدغ الحية لأبي بكر في الغار
- سؤال وجواب | فضائل أبي بكر الصديق وعلي بن أبي طالب
- سؤال وجواب | أخذ الدم من الصائم وحكم أخذ الحقن
- سؤال وجواب | أتمنى أن أتخلص من التردد والخوف الذي يقيدني ويشعرني بالعجز.
- سؤال وجواب | كيف أحتوي زوجي ليترك مشاهدة ما حرم الله ؟
- سؤال وجواب | مصابة بشلل دماغي من الولادة فهل تلزمها الصلاة والصوم؟
- سؤال وجواب | حالتي النفسية متعبة وأعاني من القولون العصبي. فما سببه وعلاجه؟
- سؤال وجواب | أعاني من الاكتئاب والقلق والحزن، ما توجيهكم؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/25




كلمات بحث جوجل