هل يجوز الصيام عن الكلام 3 ليالي بنية طلب الذرية، مع العلم بأني متزوج من عام 1419هـ؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالتعبد لله تعالى بالصمت وترك الكلام غير مشروع في ملتنا، وقد روى أبو داود عن علي رضي الله عنه بإسناد حسن كما قال النووي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يتم بعد احتلام، ولا صمات يوم إلى الليل.قال الخطابي في تفسير هذا الحديث: كان من نسك الجاهلية الصمات فنهوا في الإسلام عن ذلك وأمروا بالذكر والحديث بالخير.
انتهى بواسطة نقل النووي في رياض الصالحين.وعن قيس بن أبي حازم قال: دخل أبو بكر الصديق رضي الله عنه على امرأة من أحمس يقال لها زينب فرآها لا تتكلم، فقال: ما لها لا تتكلم؟ فقالوا: حجت مصمتة.
فقال: لها تكلمي فإن هذا لا يحل هذا من عمل الجاهلية، فتكلمت.
رواه البخاري.قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : كانوا في الجاهلية يدينون لله عز وجل بالصمت إلى الليل، يعني أن الإنسان يقوم من نومه في الليل ويسكت ولا يتكلم حتى تغيب الشمس، فنهي المسلمون عن ذلك لأن هذا يؤدي إلى ترك التسبيح والتهليل والتحميد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقراءة القرآن وغير ذلك، وأيضا هو من فعل الجاهلية فلذلك نهي عنه، فلا يجوز للإنسان أن يصمت إلى الليل يعني يصمت ولا يتكلم إلى الليل، وإذا قدر أن أحدا نذر هذا فإنه لا يفي بنذره فليحل النذر ويكفر كفارة يمين، وإذا تكلم الإنسان فلا يتكلم إلا بخير؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت.
انتهى.وقد يكون حصل لك هذا الوهم من جهة قصة زكريا عليه السلام وأن الله جعل صمته ثلاثا علامة على حمل امرأته، وهذا وهم فاسد، وانظر الفتوى رقم