هل يمكن اعتبار الحديث التالي دليلا على العذر بالجهل؟.
خلاصة الفتوى:لم نلاحظ في الحديث المذكور ما يدل على أنه من أدلة العذر بالجهل .الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد سبق بيان العذر بالجهل وضوابطه في الفتوى رقم:
والذي نفسي بيده لتركبن سنة من كان قبلكم.
صححه الترمذي والألباني.وأما الحديث المذكور فليس من أدلة العذر بالجهل، فقد قال أهل العلم إن أنسا رضي الله عنه حين قال: والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها.
لا يرد بذلك على النبي صلى الله عليه وسلم أو ينكر حكمه.
وإنما قال ذلك توقعا ورجاء لفضل الله تعالى أن يرضي خصمها ويلقي في قلبه العفو ابتغاء مرضات الله ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم حين رضي القوم بالأرش: إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره، ولذلك فهو رضي الله عنه لا يجهل الحكم.والله أعلم..