مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | برَّ أباك العاصي المسيء وادع له بالهداية واثبت على الإسلام
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من شد في الأصابع عند استيقاظي من النوم، فما العلاج؟- سؤال وجواب | حديث وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لعلي، هل فيه أشياء صحيحة؟
- سؤال وجواب | نسبة الربح التي يستحقها الوكيل في بيع السلعة
- سؤال وجواب | حكم العطور والصابون وغيرها مما يحتوي على الكحول
- سؤال وجواب | المساعدة على زيادة عدد المشاهدين للتمكن من نشر الإعلانات مقابل أجر معلوم
- سؤال وجواب | الحكم على العطور والكريمات يرجع إلى أصل المواد المكونة لها
- سؤال وجواب | سبل تقويم اعوجاج الأخت المنحرفة
- سؤال وجواب | رفض الأهل زواج شاب يعمل بالخارج وله علاقة مع الفتاة
- سؤال وجواب | من أعظم البر بالوالدين دعوتهما إلى الإسلام
- سؤال وجواب | حكم بقاء الزوجة مع مطلقها بعد الطلقة الثالثة لخدمته
- سؤال وجواب | حديث: (لا صلاة لجار المسجد إلا بالمسجد)
- سؤال وجواب | ظهرت علي أعراض في أمعائي وجسمي فهل هي من القولون؟
- سؤال وجواب | أخاف من الزواج ومن كل شيء في الحياة!
- سؤال وجواب | حكم صلاة من دخل مع الإمام في الركعة الثانية ولن يتبين أو شك في دخول الوقت
- سؤال وجواب | حكم من حلف على أمر يظنه كما حلف فلم يكن
لدي والد سيئ، وصعب التعامل، وقد اكتفى بالعيش وحده هو وزوجته، وقد باع جميع عقاراته وأودع هذا المال بالبنوك، لكي يجني الفوائد الربوية، لكي يعيش عليها، فهي مصدر دخله الوحيد الآن، وقد طرد إخوتي من أمي المتوفاة، وبقيت عنده أخت من أمي، ويعاملها معاملة سيئة، ولقد قطعت معه الاتصال من قبل سنتين، وذلك لسوء معاملته لنا، والآن أنا أريد أن أتوجه إلى الله بكل كياني، ولكن أسمع وأقرأ أن الله لا يستجيب لدعوتي، ولا يتقبل طاعتي بسبب علاقتي المقطوعة بوالدي، فأصبحت في حيرة، هل أعيد حبل الاتصال بوالدي لكي يتقبل الله دعائي وطاعتي؟ وبهذا أكون جلبت الضرر لنفسي، فوالدي لا يعرف إلا نفسه وحب ذاته، أم أن أترك الإسلام من جذوره لكي أريح نفسي لأنه مهما عملت فلا فائدة؟ وكيف العمل مع الوالد الفاجر؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد:فما ذكرت عن أبيك من أكل للربا وتعاملات سيئة معك ومع إخوتك لا شك أنه مما لا يرضاه الشرع ولا يقرّه، ومع ذلك فإن تلك التصرفات لا تنزع عنه معنى الأبوة، ولا تسقط حقّه في البرّ والصلة، فوجوب بر الوالد على الولد لا يسقط بحال، وقطيعته كبيرة لا تحل بحال مهما أساء الوالد أو ظلم، فإنه ليس بعد الكفر ذنب، وقد أمر الله الولد ببرّ والده الكافر الذي يجاهده على الكفر، ولم يحل له قطيعته بذلك، قال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ {لقمان:14 - 15}.قال الشيخ/ السعدي -عند تفسير الآية الأخيرة-: ولم يقل: وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فعقهما؛ بل قال: فَلا تُطِعْهُمَا -أي: بالشرك-، وأما برهما فاستمر عليه، ولهذا قال: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا -أي: صحبة إحسان إليهما بالمعروف-، وأما اتباعهما وهما بحالة الكفر والمعاصي فلا تتبعهما.
اهـ.وعليه؛ فإن الواجب عليك أن تبرّ والدك، وتحسن إليه، وتجتهد في ذلك ما أمكن، وأول ما عليك القيام به هو إنهاء القطيعة معه، ثم محاولة نصحه بالرفق واللين ليكف عن ما هو عليه من محرمات، فإن استجاب لك فنعمّا هي، وإلا فأد ما عليك من برّ، وادع الله له بالهداية لعل الله تعالى يهديه ويغير حاله إلى الأفضل.ثم اعلم أن العقوق -وإن كان معصية عظيمة- إلا أنه لا يستلزم منع استجابة الدعاء، أو قبول الأعمال، فالعاصي عمومًا قد يستجاب دعاؤه، وقد تقبل أعماله الصالحة مثله مثل غيره، كما نبهنا عليه في الفتوى رقم:
212575
، والفتوى رقم:21473.
فلتتب إلى الله تعالى، ولتسعَ في بر والدك والإحسان إليه، بغض النظر عن إساءته لك، ثم لتحذر كل الحذر من عواقب ما تفوهت به هنا؛ فإن ترك الإسلام لن يريحك، ولو توهمت ذلك أو زينه لك الشيطان، فالراحة كل الراحة في اتباع تعاليم الإسلام، وذلك وحده ما يضمن الراحة والسعادة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {النحل:97}، وقال: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى {طه:124}.على أن الراحة الأخروية هي الراحة الحقّة التي ينبغي أن تشغل الإنسان، ويضحي من أجلها، ويصبر في سبيل الحصول عليها.أما راحة الدنيا: فتظل معرضة للمنغصات الكثيرة، ثم هي لا تدوم، فعاقبة المرء أن يموت ويعود إلى ربه، وحينها لن يرتاح إلا من أطاع الله وتمسك بدينه.وراجع الفتويين:147717
،251086
لمعرفة المزيد حول كيفية التعامل مع الوالد العاصي المسيء لأبنائه.والله أعلم..اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أختي لديها في رأسها حبوب حمراء تسبب الحكة، فما علاجها؟- سؤال وجواب | حكم الوكالة بأجرة غير معلومة
- سؤال وجواب | توضيح حول قصة مالك بن دينار
- سؤال وجواب | ترك الجمعة والجماعة لأن الإمام لا يتحدث في الموضوعات المهمة
- سؤال وجواب | استعمال الماء المرقي هل هو استرقاء؟
- سؤال وجواب | حكم الجلوس على الجرائد المحتوية على ما هو معظم شرعا والتغليف بها
- سؤال وجواب | نشر آية كل يوم على الفيس بوك لمدة معينة ثم اختيار شخص لنشرها
- سؤال وجواب | دعوة المظلوم المستجابة هل هي مقيدة بمظلمته، أو مطلقة؟
- سؤال وجواب | أشعر أن حشرة في جسمي تتحرك عند سماعي للرقية الشرعية. هل أنا محسود أم ممسوس؟
- سؤال وجواب | هل المحرم غير المنصوص عليه أخف من المنصوص؟
- سؤال وجواب | سكوت الشركات على مواقع القرصنة لا يبيح التعامل معها وتنزيل الألعاب منها
- سؤال وجواب | وجوب التخلص من الفوائد الربوية وكيفية ذلك
- سؤال وجواب | تأخر زواجي أصابني بنوبات من الحزن والقلق، فما الحل؟
- سؤال وجواب | الاسم الذي همَّ علي بن أبي طالب أن يسمي ابنيه به
- سؤال وجواب | آلام أسفل الظهر والجنب الأيسر
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا