مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | استعمال الماء المرقي هل هو استرقاء؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مساعدة الابن في أعمال والده إذا كانت تضر بأعماله ودراسته وعائلته- سؤال وجواب | استخدام ماء الأكسجين لتبييض سواد الجلد في الركبة والكوع
- سؤال وجواب | الرد على أصحاب الأفكار المنحرفة
- سؤال وجواب | كيف يحصل تحري الجماع في يوم التبويض من أجل إنجاب الذكر؟
- سؤال وجواب | حكم الاختلاط بين الطلاب والطالبات للتعلم عبر النت
- سؤال وجواب | جواب شبهة حول أشهر الحج
- سؤال وجواب | العفو عن القريب الظالم
- سؤال وجواب | أشكو من وخزات الصدر والقلق والتوتر وأريد علاجا.
- سؤال وجواب | من منعه عن إجابة المؤذن مانع كتب الله له الأجر تاما
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الكتف والرقبة ودوخة مستمرة.
- سؤال وجواب | لو تكلم النائم فهل يقع طلاقه؟
- سؤال وجواب | حكم هذه الطريقة الجديدة للعناية بالشعر
- سؤال وجواب | التجويد حلية التلاوة
- سؤال وجواب | تعريف اللقطة يسقط بمضي الحول الأول على مذهب الحنابلة
- سؤال وجواب | حكم دخول الجامعة بغرض النظر إلى الفتيات من أجل الزواج
هل استخدام ماء زمزم المقري به من راق يدخل في حديث السبعون ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولاعذاب من ضمنها لايسترقون ، وهل معنى الحديث يشتمل الماء أيضا أم فقط الرقية على الأشخاص ؟.
الحمد لله.
أولا: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ، هُمُ الَّذِينَ لاَ يَسْتَرْقُونَ، وَلاَ يَتَطَيَّرُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ رواه البخاري (6472) ، ومسلم (220).
فجملة ( لاَ يَسْتَرْقُونَ )؛ أي لا يطلبون لأنفسهم من يرقيهم.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: " قوله: ( لاَ يَسْتَرْقُونَ ).
استفعل بمعنى طلب الفعل، مثل استغفر; أي: طلب المغفرة، واستجار: طلب الجوار، وهنا استرقى; أي: طلب الرقية، أي لا يطلبون من أحد أن يقرأ عليهم; لما يلي: 1 - لقوة اعتمادهم على الله.
2 - لعزة نفوسهم عن التذلل لغير الله.
3 - ولما في ذلك من التعلق بغير الله.
" انتهى من "القول المفيد" (1 / 102 - 103).
فعدم طلبهم للرقية نابع من كمال توكلهم على الله تعالى كما يوضحه قوله صلى الله عليه وسلم وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ فلا تتعلق قلوبهم بأحد غيره ولا يسألون أحدا، ولذا ساق البخاري هذا الحديث تحت باب: "بَابٌ: ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) ".
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: " وذلك لأن هؤلاء دخلوا الجنة بغير حساب، لكمال توحيدهم، ولهذا نفى عنهم الاسترقاء، وهو سؤال الناس أن يرقوهم.
ولهذا قال (وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) ، فلكمال توكلهم على ربهم وسكونهم إليه، وثقتهم به، ورضاهم عنه، وإنزال حوائجهم به لا يسألون الناس شيئا لا رقية ولا غيرها " انتهى من "زاد المعاد" (1 / 476 - 477).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: " والصواب: ( هُمُ الَّذِينَ لاَ يَسْتَرْقُونَ ) أي: لا يطلبون من أحد أن يقرا عليهم إذا أصابهم شيء؛ لأنهم معتمدون علي الله، ولأن الطلب فيه شيء من الذل؛ لأنه سؤال للغير، فربما تحرجه ولا يريد أن يقرأ، وربما إذا قرأ عليك لا يبرأ المرض فتتهمه، وما أشبه ذلك، لهذا قال لا يسترقون " انتهى من "شرح رياض الصالحين" (1 / 550).
ثانيا: الماء المقروء عليه هو نوع من الرقية ، فيدخل فيما سبق.
فيتحصل من هذا : أن من يشرب من هذا الماء له حالان : الحالة الأولى: أن يكون هذا الماء قرئ عليه بطلب منه؛ فهذا يتناوله لفظ "استرقى"؛ لأنه طلب هذه الرقية، ولا يوجد فرق معتبر بين أن يطلب من الراقي أن يقرأ له على جسمه، وبين أن يطلب منه أنه يقرأ له على الماء.
الحالة الثانية: أن يكون هذا الماء لم يطلبه وإنما وصله من غير أن تتطلع نفسه إليه، أو تحرص عليه؛ كأن يكون أهدي إليه، أما قلبه فهو متعلق بالله تعالى وحده، فهذا لا يصدق عليه أنه "استرقى"؛ لأنه لم يطلب ذلك، ولم يتطلع إليه.
قال الشيخ عبد الرحمن المعلمي رحمه الله تعالى: " فالحديث يدل على كراهيةٍ مّا للاسترقاء، وحقيقته: سؤالك من رجل أن يرقيك، وذلك سؤال لنفع دنيوي.
فأما أن يجيئك رجل فيرقيك بدون أن تسأله: فلا كراهة فيه؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي، وعرضوا عليه رقية، فقال: ما أرى بها بأسا، من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه.
وفي الصحيحين عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات، ومسح عنه بيده، فلما اشتكى وجعه الذي توفي فيه طفقت أنفث على نفسه بالمعوذات التي كان ينفث، وأمسح بيد النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنه ".
وهذا الفرق شبيه بالفرق بين سؤال المال وقبول العطاء، ففي الصحيحين عن أمير المؤمنين عمر رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء، فأقول: أعطه أفقر إليه مني، فقال: خذه، إذا جاءك من هذا المال شيء وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه، وما لا فلا تتبعه نفسك.
وكان ابن عمر وأبو هريرة وغيرهما من الصحابة رضي الله تعالى عنهم: لا يسألون أحدا، ولا يردّون إذا أعطوا " انتهى من "آثار الشيخ عبد الرحمن المعلمي" (2 / 2 / 788).
والله أعلم..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل يتذكّر أهل الجنّة ما كان في الدّنيا- سؤال وجواب | الواجب على الجنب إذا كان يتضرر بغسل إذنه
- سؤال وجواب | أعاني من سرعة دقات القلب ودوخة عند المشي لأقل مسافة
- سؤال وجواب | حكم صلاة المغرب في آخر وقتها وتأخير العشاء إلى بعد منتصف الليل
- سؤال وجواب | نصرانية تريد أن تصوم
- سؤال وجواب | هل تكفي حكاية لفظتي: "الله أكبر الله أكبر" فقط من الأذان؟
- سؤال وجواب | ما علاج التبول اللاإرادي عند الكبار وكثرة مرات التبول؟
- سؤال وجواب | الأقرأ إن كان حالقا للحية هل يقدم عليه من هو دونه
- سؤال وجواب | لا يكفي مرور شهور قليلة على الزواج للحكم على تأخر الحمل
- سؤال وجواب | من شروط الوصاية على الأولاد
- سؤال وجواب | عدم دفع الرواتب لتوقف الأعمال بسبب الوباء، والدفع لهم ولو كفارًا من مال الزكاة
- سؤال وجواب | دواء التهابات الجيوب الأنفية المزمنة
- سؤال وجواب | تناول دواء lexotanil هل يسبب الإدمان أو التعود؟
- سؤال وجواب | هل يترك عمله ليعيش مع والديه ؟
- سؤال وجواب | سبب كون الصلاة عماد الدين
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا