مجموعة نيرمي الإعلامية


مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | مقابلة السيئة بالحسنة مما يجلب المودة بين الأرحام

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | طريقة استعمال الشامبوهات التي تحتوي على القطران
- سؤال وجواب | حضانة الأولاد بعد الطلاق
- سؤال وجواب | استيقظ قبيل الشروق فهل يبدأ بالصبح أم العشاء
- سؤال وجواب | متى ينزل العم منزلة الأب في الحضانة
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى (فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك.)
- سؤال وجواب | فضل صدقة الماء ووضعه للطيور والحيوانات
- سؤال وجواب | لا تثبت الحضانة بورقة مزورة
- سؤال وجواب | معنى قوله عز وجل (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم.)
- سؤال وجواب | الخشية أعلى مقاماً من الخوف
- سؤال وجواب | تهمل حضانة ابنتها ولا تمكن والدها من رؤيتها
- سؤال وجواب | هل تأتي المرأة بشهود زور لتحصل على حقها في الحضانة
- سؤال وجواب | الورثة هم: الزوج والابنان والبنات الثلاث فقط
- سؤال وجواب | كتاب مجربات الديربي الكبير كتاب سحر وكهانة
- سؤال وجواب | منع الزوج امرأته من صوم التطوع خوفا على صحتها
- سؤال وجواب | هل يجب على الأب توفير سكن لمطلقته حاضنة ابنه
آخر تحديث منذ 1 ساعة
12 مشاهدة

لي أخ يكبرني سنًّا, حدثت مشاكل بيني وبين زوجته, فقد كانت تخطئ في حق أسرتنا كثيرًا بقولها وفعلها, وكنت أتصدى لها، وشكوتها لزوجها فحدثت مشادة كلامية بيني وبينه, وقاطعني بعدها، وتكلمت معه أكثر من مرة لكي يترك هذه القطيعة لكنه رفض، ولم تفلح كافة الوساطات التي قام بها كل أفراد الأسرة تقريبًا بمن فيهم زوجته في عدوله عن قرار القطيعة، وهذه القطيعة مستمرة منه منذ أكثر من سنة، وبسببها أقسم أني أصبحت لا أكره بشرًا مسلمًا أكثر منه، وأنا أحاول جاهدة ألا أشاركه في هذه القطيعة، فألقي عليه السلام عند مروري به, وعندما أدخل مكانًا يكون موجودًا فيه, رغم أنه لا يلتفت لي، وأرد عليه إن سأل عن شيء أعرفه، وأجعل له نصيبًا مما أصنع من طعام, لكني أكره أن أنتفع بمستلزمات المنزل التي يحضرها, مثل: الخبز, والصابون, وغيرها من المستلزمات المنزلية, فإذا لم ألقِ عليه السلام عندما يدخل هو مكانًا أكون أنا موجودة فيه, أو إذا اشتريت مثلًا خبزي الخاص أو صابوني الخاص فهل أكون قد شاركته في إثمه؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فننصحك بالصبر, والتغلب على المشاكل التي تعكر أجواء القرابة بينك وبين أخيك، مع بذل السلام له كلما التقيتما, أو رده إذا سلم عليك، وكذلك إجابته إذا سألك عن شيء, ونحو ذلك من المعاملة الحسنة، ونذكرك بقول الله تعالى: فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {فصلت:34}، وبقوله سبحانه: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ {الشورى:40}، وبقول النبي صلى الله عليه وسلم: ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها.

رواه البخاري.

قال ابن الجوزي - رحمه الله - في كشف المشكل: اعلم أن المكافئ مقابل الفعل بمثله، والواصل للرحم لأجل الله تعالى يصلها تقربًا إليه وامتثالًا لأمره وإن قطعت، فأما إذا وصلها حين تصله فذاك كقضاء دين.

انتهى.

فإذا بذلت الأسباب الممكنة في إصلاح العلاقة، وفعلت ما سبق ذكره من السلام عليه إذا دخلت عليه, ورد سلامه إذا سلم عليك, وغير ذلك من المعاملة الحسنة فلا إثم عليك, وقد ذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري بأي شيء يزول الهجر المحرم فقال - رحمه الله -: له: وَلَا يَخْفَى أَنَّ هُنَا مَقَامَيْنِ أَعْلَى وَأَدْنَى: فَالْأَعْلَى اجْتِنَابُ الْإِعْرَاضِ جُمْلَةً, فَيَبْذُلُ السَّلَامَ وَالْكَلَامَ, وَالْمُوَادَدَةَ بِكُلِّ طَرِيقٍ، وَالْأَدْنَى الِاقْتِصَارُ عَلَى السَّلَامِ دُونَ غَيْرِهِ، وَالْوَعِيدُ الشَّدِيدُ إِنَّمَا هُوَ لِمَنْ يَتْرُكُ الْمَقَامَ الْأَدْنَى, وَأَمَّا الْأَعْلَى فَمَنْ تَركه مِنَ الْأَجَانِبِ فَلَا يَلْحَقُهُ اللَّوْمُ بِخِلَافِ الْأَقَارِبِ, فَإِنَّهُ يَدْخُلُ فِيهِ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ.

ولا يلزمك بدؤه بالسلام إذا كان هو الذي دخل عليك المكان، فقد قال النووي - رحمه الله - في الأذكار: إذا وَرَدَ على قعود أو قاعد، فإن الواردَ يبدأُ بالسلام على كُلّ حالٍ، سواء كان صغيراً أو كبيراً، قليلاً أو كثيراً.

وكذلك لا يلحقك إثم في شراء خبزك وصابونك, وعدم الأخذ مما اشتراه هو من الخبز والصابون، إلا أن يكون ذلك سببًا في زيادة العداوة والبغضاء، فالأولى حينئذ أخذ ما اشتراه من الخبز والصابون.

واعلمي أن مقابلة السيئة بالحسنة مما يوجد المودة، ويقي شر نزغات الشيطان، كما جاء في الآية السابق ذكرها من سورة فصلت.

وأنّ في العفو عن المسيء خيرًا عظيمًا, وأنه يزيد صاحبه عزًا وكرامة، قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:.

وَمَا زَادَ الله ُ عَبْدًا بِعَفْوٍ، إِلَّا عِزًّا.

رواه مسلم.

كما أنّ المبادرة بالكلام الطيب ولو تكلّفًا هي مما يذهب الأحقاد, ويجلب المحبة، قال الغزالي - رحمه الله -: بل المجاملة تكلّفاً كانت أو طبعًا تكسر سورة العداوة من الجانبين، وتقلّل مرغوبها، وتعوّد القلوب التآلف والتحاب.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | مشكلة عدم الثقة بالنفس وسرعة الغضب . التشخيص والعلاج
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء فيمن اشترط الخلع مقابل تنازل الزوجة عن الحضانة
- سؤال وجواب | هل هناك علاج للندوب القديمة غير الليزر؟
- سؤال وجواب | ليس معنى الحضانة الاستبداد ومنع الطرف الآخر من حقه
- سؤال وجواب | هل مضادات التعرق تسبب سرطان الثدي؟
- سؤال وجواب | الأم أحق بالحضانة ما لم يوجد مانع شرعي
- سؤال وجواب | المرأة إن صبرت على زوجها المصاب بالمس ثم شق عليها فهل لها أن تطلب الطلاق
- سؤال وجواب | حول حضانة الأم
- سؤال وجواب | حكم التوقيع على نظام ادخاري يتضمن إيداع المال في حساب توفير ربوي
- سؤال وجواب | تسقط حضانة المرأة لأولادها إذا تزوجت
- سؤال وجواب | معنى أن (عيسى) هو كلمة الله
- سؤال وجواب | الأحق بحضانة الولد إذا تزوجت أمه
- سؤال وجواب | حكم أخذ عوض مقابل الأرض المتصدق بها
- سؤال وجواب | ازدياد قصر النظر بازدياد العمر
- سؤال وجواب | مسائل في الحضانة ورؤية المحضون
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/04