مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | شبهة حول علة التيسير في أوجه القراءات والرد عليها

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الوساوس وعدم الاستقرار بعد تناول العلاج النفسي
- سؤال وجواب | طفلي يبكي كثيرا، ومتعلق بي كثيرا.فكيف أتصرف معه؟
- سؤال وجواب | أصبت بذهان حاد بعد تعاطي الحشيش، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | كيفية التصرف فيما التقط ولم يرد إلى صاحبه مع وجوده حينها
- سؤال وجواب | والدتي أصيبت بكدمة في رأسها وعلى إثرها نظرها ضعف، فهل لها علاقة بذلك؟
- سؤال وجواب | العارية هل هي مضمونة أم لا
- سؤال وجواب | كيف أخرج من حالة الاكتئاب والعزلة؟
- سؤال وجواب | عدم إجابة الدعاء هل هو دليل على عدم القبول
- سؤال وجواب | أنا طالب، وموضوع الزواج أشغل تفكيري، فبماذا تنصحوني؟
- سؤال وجواب | وسواس الموت والطهارة أرهقني حتى كدت أرفض الزواج. فهل من حل لمشكلتي؟
- سؤال وجواب | إرشادات وحلول للخروج من الأزمات المالية
- سؤال وجواب | بين اللقطة والركاز
- سؤال وجواب | ألم مزمن في الجانب الأيمن العلوي في البطن .
- سؤال وجواب | هل للزوجة رفض طلاق زوجها لها ؟ وما حكم امتناع الزوج عن جماعها وعن الإنجاب
- سؤال وجواب | تشك في صحّة نسبها إلى أبيها
آخر تحديث منذ 25 دقيقة
6 مشاهدة

لا يمكننا ونحن نتلو الآية الأخيرة من سورة الشمس: {ولا يخاف عقباها} أن نعلل قراءة نافع وابن عامر وأبي جعفر: {فلا يخاف عقباها} بأنها تيسير على قبائل مختلفة الله جات؛ فلا يوجد عربي يصعب عليه حرف الواو، فيلفظه فاء، ولا توجد قبيلة لا تستطيع أن تتلو لفظة "فلا" فتستبدل بها "ولا"..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد:فإن القرآن الكريم قرآن واحد، وهو الذي يقرؤه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، لا يستطيع أحد أن يبدل أو يغير أو يزيد فيه أو ينقص منه حرفًا واحدًا؛ فقد تكفل الله -عز وجل- بحفظه، فقال -جل وعلا-: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {الحجر:9}، هذا ما لا يمتري فيه عاقل ولا ينكره منصف.

قال القاضي عياض في كتابه الشفا في بيان حقوق المصطفى -صلى الله عليه وسلم- 2/304: (وقد أجمع المسلمون أن القرآن المتلو في جميع أقطار الأرض المكتوب في المصحف بأيدي المسلمين، مما جمعه الدفتان من أول "الحمد لله رب العالمين" إلى آخر " قل أعوذ برب الناس" أنه كلام الله ، ووحيه المنزل على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأن جميع ما فيه حق، وأن من نقص منه حرفًا قاصدًا لذلك، أو بدله بحرف آخر مكانه، أو زاد فيه حرفًا مما لم يشتمل عليه المصحف الذي وقع الإجماع عليه، وأجمع على أنه ليس من القرآن عامدًا لكل هذا -أنه كافر).

وقال ابن قدامة في لمعة الاعتقاد: (ولا خلاف بين المسلمين في أن من جحد من القرآن سورة أو آية أو كلمة أو حرفًا متفقًا عليه أنه كافر).فتبين بهذا الإجماع أن مِن أبطل الباطل ادعاء أن قوله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {الحجر:9} لا تتعارض مع فكرة قصر حفظ القرآن على الحفظ العام دون الحفظ الحرفي، فالآية عامة في كل حفظ ويؤيدها دليل الإجماع.

وهذا الادعاء مع مخالفته للنص والإجماع ليس عليه أثرة من علم، بل هي شبهة يرددها صاحب هذه الدعوى.

وكذلك دعواه قصر علة التيسير على الأصول دون فرش الحروف ادعاء لا دليل عليه، بل الدليل بخلافه؛ يبين ذلك ابن قتيبة -رحمه الله - في تأويل مشكل القرآن حيث يقول: فكان من تيسيره: أن أمره بأن يقرأ كل قوم بلغتهم وما جرت عليه عادتهم؛ فالهذليّ يقرأ: «عتّى حين» يريد حَتَّى حِينٍ [المؤمنون: 54] ، لأنه هكذا يلفظ بها ويستعملها.

والأسديّ يقرأ: تعلمون وتعلم وتَسْوَدُّ وُجُوهٌ [آل عمران: 106] -بكسر تاء المضارعة- ، و: أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ [يس: 60] والتّميميّ يهمز.

والقرشيّ لا يهمز.

والآخر يقرأ: وَإِذا قِيلَ لَهُمْ [البقرة: 11] وَغِيضَ الْماءُ [هود: 44] بإشمام الضم مع الكسر، وهذِهِ بِضاعَتُنا رُدَّتْ إِلَيْنا [يوسف: 65] بإشمام الكسر مع الضم، و: ما لَكَ لا تَأْمَنَّا [يوسف: 11] بإشمام الضم مع الإدغام، وهذا ما لا يطوع به كل لسان.ولو أن كل فريق من هؤلاء أمر أن يزول عن لغته، وما جرى عليه اعتياده طفلا وناشئا وكهلا -لاشتد ذلك عليه، وعظمت المحنة فيه، ولم يمكنه إلا بعد رياضة للنفس طويلة، وتذليل للّسان، وقطع للعادة.

فأراد الله -برحمته ولطفه- أن يجعل لهم متّسعا في اللغات، ومتصرّفا في الحركات، كتيسيره عليهم في الدّين حين أجاز لهم على لسان رسوله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أن يأخذوا باختلاف العلماء من صحابته في فرائضهم، وأحكامهم، وصلاتهم وصيامهم، وزكاتهم، وحجّهم، وطلاقهم، وعتقهم، وسائر أمور دينهم.

انتهى.

فأنت ترى أن ابن قتيبة -رحمه الله - قد مثل أمثلة للأصول ولفرش الحروف.

وأخيرًا نقول: إن الأمثلة التي أوردها صاحب الشبهة، وأراد بها الاستدلال على عدم صحة حكمة التيسير في اختلاف الأحرف والقراءات، استدلال غير صحيح؛ وذلك أن العلماء لم يدّعوا أن الحكمة في اختلاف الأحرف والقراءات محصورة في التيسير، ولا ذكروا أنها علة لكل اختلاف وقع بين الأحرف والقراءات، بل هي حكمة من الحكم في كثير من ألفاظ القرآن لا في كلها.

وقد ذكر الزرقاني في مناهل العرفان بعض هذه الحكم، فذكر منها: بيان حُكم من الأحكام، والجمع بين حكمين مختلفين بمجموع القراءتين، والدلالة على حكمين شرعيين ولكن في حالين مختلفين، ودفع توهم ما ليس مرادًا، وبيان لفظ مبهم على البعض، وتجلية عقيدة ضل فيها بعض الناس، فراجعها مفصلة في كتاب المناهل.

وللفائدة يرجى مراجعة هاتين الفتويين:

161863

،

11143.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | من وجد مبلغاً في سيارة
- سؤال وجواب | حكم توريث العارية
- سؤال وجواب | أمي هددتني بالغضب علي إن حدثت الرجال، فهل حديث الفيسبوك يدخل ضمن التهديد؟
- سؤال وجواب | العقد على فتاة أسلمت وأهلها نصارى
- سؤال وجواب | طَورتُ أفكاراً شاذة فترسخت، فهل هناك حل لمشكلتي؟
- سؤال وجواب | اعْرِفْ وِكَاءَهَا وَعِفَاصَهَا، ثُمّ عَرّفْهَا سَنَةً
- سؤال وجواب | البرد الشديد يجعلنى أنام كثيرا . ما الحل؟
- سؤال وجواب | أعاني من الفتور وعدم الرغبة في فعل شيء، فهل سببه الدواء الذي أتناوله؟
- سؤال وجواب | بنى على أرض أمه بإذنها وماتت، فهل تدخل قيمة البناء في التركة
- سؤال وجواب | حكم الانتفاع بالفلوس التي وجدت بالبيت ولا يعرف صاحبها
- سؤال وجواب | هل ينسب المولود لأبيه من زواج باطل ويرث منه؟
- سؤال وجواب | سبل مجاهدة ودفع الوساوس الشيطانية
- سؤال وجواب | إرهاق وصداع وجفاف في الفم عند التعرض لأشعة الشمس
- سؤال وجواب | ما يحصل عند خروج الدخان قبل قيام الساعة
- سؤال وجواب | حكم الانتفاع باللقطة اليسيرة بدون تعريف لها
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/30




كلمات بحث جوجل