مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | بيان سعة الجنة بأنها : (عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ) .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لا وصية لوارث- سؤال وجواب | ما رأيكم بتغيير الدواء بسبب سوء الحالة؟
- سؤال وجواب | أول المواليد في الإسلام قبل الهجرة وبعدها
- سؤال وجواب | أرغب بالطلاق وأخاف من المستقبل، فما توجيهكم لي؟
- سؤال وجواب | مسألة الاحتجاج بأقوال الصحابة
- سؤال وجواب | أعاني من اضطراب ثنائي القطب ومزاجي متعكر رغم تناولي للأدوية. فما السبب؟
- سؤال وجواب | الشعر حول حلقة الدبر مطلوب حلقه كشعر العانة
- سؤال وجواب | خطيبي لا يتصل إلا قليلا، كيف أجعله يهتم بي ويسأل عني دائما؟
- سؤال وجواب | التشتت وفرط الحركة تلازمني منذ صغري للآن !
- سؤال وجواب | تشخيص الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية وكيفية تعاطي الدواء
- سؤال وجواب | اضطراب الدورة ونزولها لفترات طويلة من بعد الأربعين
- سؤال وجواب | أعاني من حكة بعد التبرز ووجود أصوات في البطن فما الحل؟
- سؤال وجواب | ما هو وقت إيقاف أدوية الصرع بعد التحسن؟
- سؤال وجواب | الحكمة من خلق البشر على ألوان مختلفة أبيض وأسود ونحوه
- سؤال وجواب | نظام الادخار في أرامكوا والموقف من اختلاف الفتوى فيه
وصف الله الجنة أن عرضها كعرض السماوات والأرض.
سؤالي هو من المعروف أن السماء أكبر بكثير جدا من الأرض ؛ فما فائدة إدخال الأرض في هذا الوصف ؟ مثلا كأن تقول : مساحة روسيا أكبر من السعودية والرياض ؛ فما فائدة إدخال الرياض في هذا الوصف ، فهو لا يفيد في شيء ، فالرياض جزء من السعودية ..
الحمد لله.
قال الله تعالى : ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) آل عمران/ 133.
وقال عز وجل : ( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ) الحديد/ 21.
قال القرطبي رحمه الله : " اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي تَأْوِيلِهِ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : تقرن السماوات وَالْأَرْضُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ كَمَا تُبْسَطُ الثِّيَابُ وَيُوصَلُ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ ، فَذَلِكَ عَرْضُ الْجَنَّةِ ، وَلَا يَعْلَمُ طُولَهَا إِلَّا اللَّهُ ، وَهَذَا قَوْلُ الْجُمْهُورِ، وَذَلِكَ لَا يُنْكَرُ.
وقَالَ قَوْمٌ : الْكَلَامُ جَارٍ عَلَى مَقْطَعِ الْعَرَبِ مِنَ الِاسْتِعَارَةِ ، فَلَمَّا كَانَتِ الْجَنَّةُ مِنَ الِاتِّسَاعِ وَالِانْفِسَاحِ فِي غَايَةٍ قُصْوَى حَسُنَتِ الْعِبَارَةُ عنها بعرض السماوات وَالْأَرْضِ، كَمَا تَقُولُ لِلرَّجُلِ : هَذَا بَحْرٌ ، وَلِشَخْصٍ كَبِيرٍ مِنَ الْحَيَوَانِ : هَذَا جَبَلٌ ، وَلَمْ تَقْصِدِ الْآيَةُ تَحْدِيدَ الْعَرْضِ ، وَلَكِنْ أَرَادَ بِذَلِكَ أَنَّهَا أوسع شي رَأَيْتُمُوهُ ".
انتهى من "تفسير القرطبي" (4/ 204-205).
وقال ابن عاشور رحمه الله : " وَذِكْرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَارٍ عَلَى طَرِيقَةِ الْعَرَبِ فِي تَمْثِيلِ شِدَّةِ الِاتِّسَاعِ ، وَلَيْسَ الْمُرَادُ حَقِيقَةَ عَرْضِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَقِيلَ: هُوَ عَرْضُهَا حَقِيقَةً ، وَهِيَ مَخْلُوقَةٌ الْآنَ لَكِنَّهَا أَكْبَرُ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَهِيَ فَوْقَ السَّمَاوَاتِ تَحْتَ الْعَرْشِ " انتهى.
وقال الشوكاني رحمه الله : " اخْتُلِفَ فِي مَعْنَى ذَلِكَ فَذَهَبَ الْجُمْهُورُ : إلى أنها تقرن السماوات وَالْأَرْضَ بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ كَمَا تُبْسَطُ الثِّيَابُ وَيُوَصَلُ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ فَذَلِكَ عَرْضُ الْجَنَّةِ ، وَنَبَّهَ بِالْعَرْضِ عَلَى الطُّولِ ، لِأَنَّ الْغَالِبَ أَنَّ الطُّولَ يَكُونُ أَكْثَرَ مِنَ الْعَرْضِ.
وَقِيلَ: إِنَّ هَذَا الْكَلَامَ جَاءَ عَلَى نَهْجِ كَلَامِ الْعَرَبِ مِنَ الاستعارة دون الحقيقة ، وذلك أنها لمّا كَانَتِ الْجَنَّةُ مِنَ الِاتِّسَاعِ وَالِانْفِسَاحِ فِي غَايَةٍ قصوى ، حسن التعبير عنها بعرض السموات وَالْأَرْضِ مُبَالَغَةً ، لِأَنَّهُمَا أَوْسَعُ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ فِيمَا يَعْلَمُهُ عِبَادُهُ ، وَلَمْ يَقْصِدْ بِذَلِكَ التَّحْدِيدَ ".
انتهى من "فتح القدير" (1/ 437) وينظر : "التحرير والتنوير" (4/ 89).
فقد تبين أن للعلماء قولين في تفسير الآية : قول الجمهور : أن المراد هنا العرض الحقيقي ، وفي ضمنه تنبيه على الطول ، والقول الثاني أن المراد بيان سعة الجنة ، دون خصوص ذكر الطول والعرض ، وإنما جرى التعبير على عادة العرب في مثل ذلك.
وأيا ما كان الأمر ، فلا وجه لما ذكر في السؤال من التمثيل بمساحة.
، فهذا كله بعيد عن الوجه المذكور في الآية ، والرياض التي مثل بها : هي جزء من السعودية ، وأما السماوات والأرض فأمران مستقلان تماما.
وقد جرت عادة البيان الشرعي في مثل ذلك ، بالتعبير عن المعاني الغيبية ، بما يفهمونه الناس من لغتهم ، ويعتادونه من خطابهم ، ولا شك أن ذكر الأرض التي يعرفونها ، ويشاهدون سعتها ، وامتداد أطرافها ، أدل على المقصود ، وأقرب إلى فهم المراد من طي ذكرها بالمرة.
والواجب عليك يا عبد الله أن تعلم أن فضل ما بين كلام الله جل جلاله وكلام البشر ، كفضل ما بين الله جل جلاله ، وخلقه ؛ وقد جل كلام الله أن يوجد فيه شيء من الاختلاف ، أو العيب ، أو النقصان عن مقامات الجمال والجلال والفصاحة ، التي تليق بأشرف الكلام ؛ ومتى عجز أو قَصُرَ فهم العبد عن شيء من ذلك ، فالواجب عليه أن يتهم فهمه ، وعقله ، وعلمه ، وذوقه ، وما لم يبلغه علمه من ذلك : رده إلى عالمه ، ووكله إلى أهله وصاحبه.
راجع للفائدة إجابة السؤال رقم : (
127816
).والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | نظام الادخار في أرامكوا والموقف من اختلاف الفتوى فيه- سؤال وجواب | حكم إكمال قول (سمع الله لمن حمده) بعد الاعتدال من الركوع
- سؤال وجواب | هل يخل بالطمأنينة عدم استقرار اليدين وتحركهما بعد الرفع من الركوع؟
- سؤال وجواب | منذ طفولتي حرص والداي على عدم خروجي فأصابتني عادات سيئة
- سؤال وجواب | تعريف الغنة لغة واصطلاحاً
- سؤال وجواب | متى يبدأ الطفل الرضيع شرب اللبن البقري؟
- سؤال وجواب | تعب شديد بعد حملي بطفلين عن طريق الأنبوب. فما الحل؟
- سؤال وجواب | اختيار الزوجة الصالحة. ومراعاة الغيرة وحساسية الوالدين تجاه ذلك
- سؤال وجواب | نصيحة لولد في كراهيته لأبيه البخيل وسبه ودعائه عليه
- سؤال وجواب | من أهم النصائح للمرأة النفساء
- سؤال وجواب | أعاني من حبوب في وجهي وردية اللون، ما سببها وهل لها علاقة بالليزر وما العلاج المناسب؟
- سؤال وجواب | هل يفسد صوم من تردد في الإفطار أو تمنى أنه لم يصم ؟
- سؤال وجواب | ألم متوسط إلى شديد أثناء عملية التبرز. فما السبب؟
- سؤال وجواب | أثر المضادات الحيوية في حدوث الإسهال والطفح الجلدي واضطراب الجهاز الهضمي
- سؤال وجواب | نصحها الأطباء بتأخير ختان الطفل لمرضه
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا