مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى : ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا )
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | القول في تولية معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما الخلافة لابنه يزيد- سؤال وجواب | حكم المراهنة في مسابقات حفظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية
- سؤال وجواب | أمير الرماة في غـزوة أحـد
- سؤال وجواب | هل تأخر الحمل بعد فك اللولب طبيعي
- سؤال وجواب | تعرقل الخاطبين في كل مرة وخشية السحر. ما النصيحة؟
- سؤال وجواب | مدى صحة أثر ضرب الزبير بن العوام لأسماء وضرتها
- سؤال وجواب | تزوج بفتاة حديثة الإسلام
- سؤال وجواب | الصحابي الذي روى حديثاً واحداً عن كيفية التطهر من بول الغلام
- سؤال وجواب | وضوء من مس ذكره خطأ
- سؤال وجواب | يوسف عليه السلام كانت له لحية
- سؤال وجواب | ما سبب الضغط المصاحب للحمل؟
- سؤال وجواب | كيف أميز بين أعراض التوحد وفرط النشاط والحركة وتشتت الانتباه؟
- سؤال وجواب | وجوب الوصية عند تحقق عدم وصول الميراث لمستحقه إلا بذلك
- سؤال وجواب | حكم لعب الكرة بجوار القبور
- سؤال وجواب | حكم صوم من احتلم ووقع الإنزال بعد يقظته
ما تفسير قوله تعالى : ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ) ؟.
الحمد لله.
قال الله تعالى : ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) الرعد/ 41.
وقال تعالى : ( أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ ) الأنبياء/ 44.
اختلف العلماء في تفسير هذا النقصان المذكور لأطراف الأرض ، على عدة أوجه : قال ابن كثير رحمه الله : " قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَوْ لَمْ يروا أنا نفتح لمحمد صلى الله عليه وسلم الْأَرْضَ بَعْدَ الْأَرْضِ ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ وَعِكْرِمَةُ : ( نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ) ، قَالَ: خَرَابُهَا ، وَقَالَ الْحُسْنُ وَالضَّحَّاكُ : هُوَ ظُهُورُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ، وَقَالَ الْعَوْفِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: نُقْصَانُ أَهْلِهَا وَبَرَكَتُهَا ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: نُقْصَانُ الْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَخَرَابُ الْأَرْضِ ، وَقَالَ الشَّعْبِيُّ : لَوْ كَانَتِ الْأَرْضُ تَنْقُصُ لَضَاقَ عَلَيْكَ حُشُّكَ ، وَلَكِنْ تَنْقُصُ الْأَنْفُسُ وَالثَّمَرَاتُ ، وَكَذَا قَالَ عِكْرِمَةُ : لَوْ كَانَتِ الْأَرْضُ تَنْقُصُ لَمْ تَجِدْ مَكَانًا تَقْعُدُ فِيهِ ، وَلَكِنْ هُوَ الْمَوْتُ ، وَقَالَ ابن عباس في رواية: خرابها بموت علمائها وفقهائها وَأَهْلِ الْخَيْرِ مِنْهَا، وَكَذَا قَالَ مُجَاهِدٌ أَيْضًا: هُوَ مَوْتُ الْعُلَمَاءِ وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَوْلَى ، وَهُوَ ظُهُورُ الْإِسْلَامِ عَلَى الشِّرْكِ قَرْيَةً بَعْدَ قرية ، كقوله: ( وَلَقَدْ أَهْلَكْنا ما حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرى.
) الآية الأحقاف/27.
وهذا اختيار ابن جرير " انتهى من "تفسير ابن كثير" (4/406) ، وينظر "زاد المسير" لابن الجوزي (2/ 501).
وقال الشوكاني رحمه الله : " أَيْ: نَأْتِي أَرْضَ الْكُفْرِ كَمَكَّةَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا بِالْفُتُوحِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِنْهَا شَيْئًا فَشَيْئًا.
قَالَ الزَّجَّاجُ: أَعْلَمَ اللَّهُ أَنَّ بَيَانَ مَا وَعَدَ الْمُشْرِكِينَ مِنْ قَهْرِهِمْ قَدْ ظَهَرَ، يَقُولُ: أولم يَرَوْا أَنَّا فَتَحْنَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِنَ الْأَرْضِ مَا قَدْ تَبَيَّنَ لَهُمْ ، فَكَيْفَ لَا يَعْتَبِرُونَ؟ وَقِيلَ : إِنَّ مَعْنَى الْآيَةِ : مَوْتُ الْعُلَمَاءِ وَالصُّلَحَاءِ ، وَقَدْ قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : الطَّرَفُ : الرَّجُلُ الْكَرِيمُ ، قَالَ الْقُرْطُبِيُّ: وَهَذَا الْقَوْلُ بِعِيدٌ لِأَنَّ مَقْصُودَ الْآيَةِ : أَنَّا أَرَيْنَاهُمُ النُّقْصَانَ فِي أَمْرِهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ تَأْخِيرَ الْعِقَابِ عَنْهُمْ لَيْسَ عَنْ عَجْزٍ إِلَّا أَنْ يُحْمَلَ عَلَى مَوْتِ أَحْبَارِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ، وَقِيلَ: الْمُرَادُ مِنَ الْآيَةِ : خَرَابُ الْأَرْضِ الْمَعْمُورَةِ حَتَّى يَكُونَ الْعُمْرَانُ فِي نَاحِيَةٍ مِنْهَا وَقِيلَ: الْمُرَادُ بِالْآيَةِ: هَلَاكُ مَنْ هَلَكَ مِنَ الْأُمَمِ وَقِيلَ : الْمُرَادُ : نَقْصُ ثَمَرَاتِ الْأَرْضِ وَقِيلَ: الْمُرَادُ: جَوْرُ وُلَاتِهَا حَتَّى تَنْقُصَ " انتهى من "فتح القدير" (3/ 108).
وما اختار الإمام ابن جرير رحمه الله ، وتابعه عليه ابن كثير ، هو أيضا اختيار الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره.
قال السعدي رحمه الله : " والظاهر - والله أعلم - أن المراد بذلك أن أراضي هؤلاء المكذبين جعل الله يفتحها ويجتاحها، ويحل القوارع بأطرافها، تنبيها لهم قبل أن يجتاحهم النقص، ويوقع الله بهم من القوارع ما لا يرده أحد، ولهذا قال: ( وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ) ويدخل في هذا حكمه الشرعي والقدري والجزائي " انتهى من " تفسير السعدي" (ص 420).
واختاره ـ كذلك ـ الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، كما في "لقاء الباب المفتوح" (167/ 22) بترقيم الشاملة.
وعلى ذلك : فيكون معنى أطراف الأرض : نواحيها وجوانبها.
قال الأزهري رحمه الله في "التهذيب" (13/219) : " أطرافُ الأَرْض : نَوَاحِيهَا ، الْوَاحِد طَرَف ، وَمِنْه قَول الله جلّ وَعز: ( أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا) ، أَي: من نَوَاحِيهَا نَاحيَة نَاحيَة " انتهى.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | متى تزول أعراض العادة بعد التوقف عنها؟ وهل عملية ربط الدوالي لها أضرار؟- سؤال وجواب | الهبوط في المشيمة وأثره على الحمل
- سؤال وجواب | قصة عمر بن الخطاب مع عبد الله بن الزبير
- سؤال وجواب | هل يجوز للمريض بالدوار الدهليزي الفطر ودفع الفدية؟
- سؤال وجواب | المريض العاجز عن الصيام عجزا لا يرجى زواله عليه الفدية
- سؤال وجواب | انقطع الدم بعد ستة أيام من ولادتها وكان ينزل منها ماء لونه بني فاتح
- سؤال وجواب | تقديم شراء منزل بالقرب من الوالد الكبير على الحج
- سؤال وجواب | تكبير الصدر إذا كان علاجا لعيب ظاهر
- سؤال وجواب | بشير بن سعد صحابي يكف حديثه
- سؤال وجواب | من هو أنس بن مالك
- سؤال وجواب | حكم من أفطرت بعد غلبة الإعياء
- سؤال وجواب | رفع اليدين للركوع قبل الانتهاء من الفاتحة وإكمال التسبيح أثناء القيام من السجود
- سؤال وجواب | حكم التصدق على المتسولين
- سؤال وجواب | الفرق بين المسافر والمريض في الفطر
- سؤال وجواب | حكم العطايا التي تكون في المرض المخوف
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا