مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | وقوع الكرامات لبعض أهل الصلاح
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما سبب شدة بكاء الرضيع وعلاجه؟- سؤال وجواب | حكم العمل في صيانة طابعة الصحف المشتملة على ما يخدش الحياء .
- سؤال وجواب | تشقق البشرة في البطن
- سؤال وجواب | دواء يساعد على تنظيم النوم، والتخلص من القلق والمخاوف
- سؤال وجواب | ما أدركه المسبوق مع الإمام يكون أول صلاته
- سؤال وجواب | هل ما أعاني منه وسواس توهم الأمراض، أم اضطراب ما بعد الصدمة
- سؤال وجواب | حكم الاستفادة ممن وضع ماله في بنك إسلامي
- سؤال وجواب | هل يصح الجمع بين الأدوية النفسية والأعشاب المفيدة في العلاج؟
- سؤال وجواب | نهاية وقت المغرب الضروري الخاص بأصحاب الأعذار
- سؤال وجواب | أعاني من آلام صدرية، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من المخاوف والوساوس؟
- سؤال وجواب | حالة من القلق بسبب التطلع إلى الدراسة الجامعية
- سؤال وجواب | زكاة الألماس واالأحجار الكريمة
- سؤال وجواب | الزكاة على المؤلفة قلوبهم. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | هل من الممكن أن أصاب باكتئاب النفاس بعد مرور 5 أشهر من الولادة؟
هل وقعت كرامات للإمام بن تيمية أو أحد تلامذته مثل ابن القيم في حياتهم ؟ فإذا وقعت بعض هذه الكرامات لهم فأرجو أن تقصّوا عليّ طرفاً منها ؛ لأن مثل هذه القصص تقوي الإيمان وتحث على فعل الطاعات.
ومَن مِن العلماء ، غير ما ذكرنا في الأعلى ، سواء من المعاصرين أو المتقدمين من اشتُهر عنهم وقوع الكرامات لهم؟ أتحفونا ببعض هذه القصص..
الحمد لله.
أولا : وقوع الكرامات لصلحاء هذه الأمة أمر ثابت لا شك فيه ، وهو من تثبيت الله لعبده المؤمن ، ومن عاجل مثوبته له.
قال الطحاوي رحمه الله في "عقيدته" (ص84) : " ونؤمن بما جاء من كراماتهم ، وصح عن الثقات من رواياتهم " انتهى.
لكن لا بد أن يُتناول هذا الأمر بحذر وفهم صحيح ، فإنه قد يقع لبعض أهل الضلال من خوارق العادات ما يظنه الجاهل أنه من الكرامات ، وإنما هو من تلبيس الشياطين.
قال شيخ الإسلام رحمه الله : " كرامات الأولياء حق باتفاق أئمة أهل الإسلام والسنة والجماعة ، وقد دل عليها القرآن في غير موضع ، والأحاديث الصحيحة والآثار المتواترة عن الصحابة والتابعين وغيرهم ، وإنما أنكرها أهل البدع من المعتزلة والجهمية ومن تابعهم ، لكن كثيرا ممن يدعيها أو تدعى له يكون كذابا أو ملبوسا عليه " انتهى من "مختصر الفتاوى المصرية" (2 /63).
وليعلم أن الكرامة الحقيقية عند عباد الله ، وخاصة أوليائه ، إنما هي لزومهم طريق الاستقامة إلى ربهم , وثباتهم على ذلك.
قال شيخ الإسلام : " إنما غاية الكرامة لزوم الاستقامة ، فلم يكرم الله عبدا بمثل أن يعينه على ما يحبه ويرضاه ويزيده مما يقربه إليه ويرفع به درجته " انتهى من "مجموع الفتاوى" (11 /298).
ثانيا : قد وقع لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من هذه الخصائص ، ما حكاه عنه بعض تلامذته والعارفين به.
قال ابن القيم رحمه الله : " وَلَقَدْ شَاهَدْتُ مِنْ فِرَاسَةِ شَيْخِ الْإِسْلَامِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللَّهُ أُمُورًا عَجِيبَةً ، وَمَا لَمْ أُشَاهِدْهُ مِنْهَا أَعْظَمُ وَأَعْظَمُ ، وَوَقَائِعُ فِرَاسَتِهِ تَسْتَدْعِي سِفْرًا ضَخْمًا.
أَخْبَرَ أَصْحَابَهُ بِدُخُولِ التَّتَارِ الشَّامَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ ، وَأَنَّ جُيُوشَ الْمُسْلِمِينَ تُكْسَرُ ، وَأَنَّ دِمَشْقَ لَا يَكُونُ بِهَا قَتْلٌ عَامٌّ وَلَا سَبْيٌ عَامٌّ ، وَأَنَّ كَلَبَ الْجَيْشِ وَحِدَّتَهُ فِي الْأَمْوَالِ ، وَهَذَا قَبْلَ أَنْ يَهُمَّ التَّتَارُ بِالْحَرَكَةِ.
ثُمَّ أَخْبَرَ النَّاسَ وَالْأُمَرَاءَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِمِائَةٍ لَمَّا تَحَرَّكَ التَّتَارُ وَقَصَدُوا الشَّامَ : أَنَّ الدَّائِرَةَ وَالْهَزِيمَةَ عَلَيْهِمْ ، وَأَنَّ الظَّفَرَ وَالنَّصْرَ لِلْمُسْلِمِينَ ، وَأَقْسَمَ عَلَى ذَلِكَ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ يَمِينًا ، فَيُقَالُ لَهُ : قُلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَيَقُولُ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَحْقِيقًا لَا تَعْلِيقًا ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ ذَلِكَ.
وَكَانَتْ فِرَاسَتُهُ الْجُزْئِيَّةُ فِي خِلَالِ هَاتَيْنِ الْوَاقِعَتَيْنِ مِثْلَ الْمَطَرِ.
وَلَمَّا طُلِبَ إِلَى الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ ، وَأُرِيدَ قَتْلُهُ بَعْدَمَا أُنْضِجَتْ لَهُ الْقُدُورُ ، وَقُلِّبَتْ لَهُ الْأُمُورُ ،اجْتَمَعَ أَصْحَابُهُ لِوَدَاعِهِ ، وَقَالُوا: قَدْ تَوَاتَرَتِ الْكُتُبُ بِأَنَّ الْقَوْمَ عَامِلُونَ عَلَى قَتْلِكَ ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا يَصِلُونَ إِلَى ذَلِكَ أَبَدًا ، قَالُوا: أَفَتُحْبَسُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَيَطُولُ حَبْسِي ، ثُمَّ أَخْرُجُ وَأَتَكَلَّمُ بِالسُّنَّةِ عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ ذَلِكَ.
وَلَمَّا تَوَلَّى عَدُوُّهُ الْمُلَقَّبُ بِالْجَاشِنْكِيرِ الْمُلْكَ أَخْبَرُوهُ بِذَلِكَ ، وَقَالُوا: الْآنَ بَلَغَ مُرَادَهُ مِنْكَ ، فَسَجَدَ لِلَّهِ شُكْرًا وَأَطَالَ ، فَقِيلَ لَهُ : مَا سَبَبُ هَذِهِ السَّجْدَةُ ؟ فَقَالَ : هَذَا بِدَايَةُ ذُلِّهِ وَمُفَارَقَةُ عِزِّهِ مِنَ الْآنِ ، وَقرب زَوَالِ أَمْرِهِ.
فَقِيلَ: مَتَى هَذَا ؟ فَقَالَ: لَا تُرْبَطُ خُيُولُ الْجُنْدِ عَلَى الْقُرْطِ حَتَّى تُغْلَبَ دَوْلَتُهُ.
فَوَقَعَ الْأَمْرُ مِثْلَ مَا أَخْبَرَ بِهِ ، سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْهُ.
وَقَالَ مَرَّةً : يَدْخُلُ عَلَيَّ أَصْحَابِي وَغَيْرُهُمْ فَأَرَى فِي وُجُوهِهِمْ وَأَعْيُنِهِمْ أُمُورًا لَا أَذْكُرُهَا لَهُمْ.
فَقُلْتُ لَهُ أَوَ غَيْرِي لَوْ أَخْبَرْتَهُمْ ؟ فَقَالَ: أَتُرِيدُونَ أَنْ أَكُونَ مُعَرِّفًا كَمُعَرِّفِ الْوُلَاةِ ؟ وَقُلْتُ لَهُ يَوْمًا: لَوْ عَامَلْتَنَا بِذَلِكَ لَكَانَ أَدْعَى إِلَى الِاسْتِقَامَةِ وَالصَّلَاحِ ، فَقَالَ: لَا تَصْبِرُونَ مَعِي عَلَى ذَلِكَ جُمُعَةً ، أَوْ قَالَ: شَهْرًا.
وَأَخْبَرَنِي غَيْرَ مَرَّةٍ بِأُمُورٍ بَاطِنَةٍ تَخْتَصُّ بِي مِمَّا عَزَمْتُ عَلَيْهِ ، وَلَمْ يَنْطِقْ بِهِ لِسَانِي.
وَأَخْبَرَنِي بِبَعْضِ حَوَادِثَ كِبَارٍ تَجْرِي فِي الْمُسْتَقْبَلِ ، وَلَمْ يُعَيِّنْ أَوْقَاتَهَا ، وَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَهَا وَأَنَا أَنْتَظِرُ بَقِيَّتَهَا.
وَمَا شَاهَدَهُ كِبَارُ أَصْحَابِهِ مِنْ ذَلِكَ أَضْعَافُ أَضْعَافِ مَا شَاهَدَتْهُ ".
انتهى من "مدارج السالكين" (2/ 458-459).
وأحسن من هذا ما حكاه عنه ابن القيم رحمه الله في كتابه " الوابل الصيب" (ص 67) حيث قال: " وعلم الله ما رأيت أحدا أطيب عيشا منه قط ، مع ما كان فيه من ضيق العيش وخلاف الرفاهية والنعيم بل ضدها ، ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والإرهاق ، وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشا ، وأشرحهم صدرا ، وأقواهم قلبا ، وأسرهم نفسا ، تلوح نضرة النعيم على وجهه ، وكنا إذا اشتد بنا الخوف ، وساءت منا الظنون ، وضاقت بنا الأرض : أتيناه ، فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله ، وينقلب انشراحا وقوة ويقينا وطمأنينة ، فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه ، وفتح لهم أبوابها في دار العمل ، فآتاهم من روحها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها " انتهى كلامه.
ثالثا : أما حصول الكرامات لصلحاء هذه الأمة من علمائها وعبادتها وزهادها فشيء كثير جدا ، ونحن نذكر طرفا يسيرا مما وقع من ذلك مما ذكره أهل العلم في كتبهم ، وننبه على أن كثيرا مما يحكى في هذا الباب لا يصح ، فينبغي التثبت مما يروى في هذا الباب قبل الاعتداد به ، والتعويل عليه : عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: " شَهِدْتُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْحِيرَةِ أُتِيَ بِسُمٍّ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ قَالُوا : سُمُّ سَاعَةٍ قَالَ : " بِسْمِ اللَّهِ " ثُمَّ ازْدَرَدَهُ – يعني ابتلعه ولم يصبه سوء – ".
"شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" (6/498) ، "البداية والنهاية" (6 /382).
وعَنْ ثَابِتٍ البُنانيّ قَالَ : كُنْتُ مَعَ أَنَسٍ فَجَاءَ قَهْرَمَانُهُ فَقَالَ : " يَا أَبَا حَمْزَةَ قَدْ عَطِشَتْ أَرْضُنَا ، قَالَ : فَقَامَ أَنَسٌ فَتَوَضَّأَ وَخَرَجَ إِلَى الْبَرِيَّةِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ دَعَا ، فَرَأَيْتُ السَّحَابَ يَلْتَئِمُ ، قَالَ : ثُمَّ مَطَرَتْ حَتَّى مَلَأَتْ كُلَّ شَيْءٍ ، فَلَمَّا سَكَنَ الْمَطَرُ بَعَثَ أَنَسٌ بَعْضَ أَهْلِهِ فَقَالَ : انْظُرْ أَيْنَ بَلَغَتِ السَّمَاءُ ؟ فَنَظَرَ فَلَمْ تَعْدُ أَرْضُهُ إِلَّا يَسِيرًا ".
انتهى من "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" (7 /11) ، "البداية والنهاية" (9 /107).
وعَنْ جَعْفَرِ بْنِ زَيْدٍ الْعَبْدِيِّ قَالَ: " خَرَجْنَا غُزَاةً إِلَى كَابُلَ وَفِي الْجَيْشِ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ ، فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنْ أَرْضِ الْعَدُوِّ قَالَ الْأَمِيرُ: لَا يَشُذَّنَّ مِنَ الْعَسْكَرِ أَحَدٌ ، فَذَهَبَتْ بَغْلَةُ صِلَةَ بِثِقْلِهِا فَأَخَذَ يُصَلِّي فَقِيلَ : إِنَّ النَّاسَ قَدْ ذَهَبُوا فَقَالَ : إِنَّمَا هِيَ خَفِيفَتَانِ ، قَالَ : فَدَعَا ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُقْسِمُ عَلَيْكَ أَنْ تُرَدَّ عَلَيَّ بَغْلَتِي وَثِقلَهَا ، قَالَ : فَجَاءَتْ حَتَّى قَامَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ ".
انتهى من "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" (7 /142).
وعَنْ نَافِعِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ : " لَمَّا غُسِّلَ أَبُو جَعْفَرٍ يَزِيدُ بْنُ الْقَعْقَاعِ الْقَارِئُ بَعْدَ وَفَاتِهِ نَظَرُوا مَا بَيْنَ نَحْرِهِ إِلَى فُؤَادِهِ مِثْلَ وَرَقَةِ الْمُصْحَفِ قَالَ : فَمَا شَكَّ مَنْ حَضَرَهُ أَنَّهُ نُورُ الْقُرْآنِ ".
انتهى من "تهذيب الكمال" (33 /201).
وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيِّ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ : " أَنَّ امْرَأَةً خَبَّبتْ عَلَيْهِ امْرَأَتَهُ فَدَعَا عَلَيْهَا فَذَهَبَ بَصَرُهَا ، قَالَ : فَأَتَتْهُ ، فَقَالَتْ : يَا أَبَا مُسْلِمٍ إِنِّي قَدْ كُنْتُ فَعَلْتُ ، وَفَعَلْتُ وَلَا أَعُودُ لِمِثْلِهَا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتْ صَادِقَةً فَارْدُدْ عَلَيْهَا بَصَرَهَا ، قَالَ: فَأَبْصَرَتْ ".
انتهى من "حلية الأولياء" (5 /121).
وعَنْ بِلَالِ بْنِ كَعْبٍ الْعَكِّيِّ قَالَ: " رُبَّمَا قَالَ الصِّبْيَانُ لِأَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ إِذَا مَرَّ الظَّبْيُ: ادْعُ اللَّهَ يَحْبِسُ عَلَيْنَا هَذَا الظَّبْيَ ، فَيَدْعُو اللَّهَ فَيَحْبِسُهُ حتّى يأخذُوه بأيدِيهم ".
انتهى من "تاريخ دمشق" (27 /215).
وعَنْ شَقِيقٍ قَالَ: " كُنْتُ فِي زَرْعٍ لِي إِذْ أَقْبَلَتْ سَحَابَةٌ تُزْهِي قَالَ : فَسَمِعْتُ فِيهَا صَوْتًا أَمْطِرِي زَرْعَ فُلَانٍ ، قَالَ : فَأَتَيْتُ الرَّجُلَ فَسَأَلْتُهُ مَا تَصْنَعُ بِزَرْعِكَ ؟ قَالَ: أبَذْرُ ثُلُثَهُ ، وَآكُلُ ثُلُثَهُ ، وَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ " انتهى من "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (7/94).
وعَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ : " أَنَّ عَامِر بن عَبد قَيْس كَانَ يَأْخُذُ عَطَاءَهُ فَيَجْعَلُهُ فِي طَرَفِ رِدَائِهِ ، فَلَا يَلْقَى أَحَدًا مِنَ الْمَسَاكِينِ يَسْأَلُهُ إِلَّا أَعْطَاهُ ، فَإِذَا دَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ رَمَى بِهِ إِلَيْهِمْ فَيَعُدُّونَهَا فَيَجَدِوُنَهَا سَوَاءً كَمَا أُعْطِيَهَا ".
انتهى من "تاريخ دمشق" (26 /29) ، "الإصابة" (5/77).
وعَنْ يُونُسَ قَالَ : " كَانَ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ سَبَّحَتْ آنِيَةُ بَيْتِهِ ".
انتهى من "تاريخ دمشق" (58 /323) ، "حلية الأولياء" (2 /206).
وعَنْ قَتَادَةَ قَالَ: " كَانَ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَصَاحِبٌ لَهُ سَرَيَا فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ فَإِذَا طَرَفُ سَوْطِ أَحَدِهِمَا عِنْدَهُ ضَوْءٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ : إِنَّا لَوْ حَدَّثَنَا النَّاسَ بِهَذَا كَذَّبُونَا ، فَقَالَ مُطَرِّفٌ : الْمُكَذِّبُ أَكْذَبُ " انتهى من "حلية الأولياء" (2/205) ، "سير أعلام النبلاء" (4 /193).
وعَنِ الْجُرَيْرِيِّ، قَالَ : " كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ مُجَابَ الدَّعْوَةِ فَكَانَتْ تَمُرُّ بِهِ السَّحَابَةُ فَيَقُولُ : اللَّهُمَّ لَا تَجُوزُ كَذَا وَكَذَا حَتَّى تُمْطِرَ ، فَمَا تَجُوزُ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ حَتَّى تُمْطِرَ ".
انتهى من "تاريخ دمشق" (29 /161).
وعن الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ : " كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ يَجْتَنِي الرُّطَبَ مِنْ شَجَرِ الْبَلُّوطِ ".
انتهى من " تاريخ دمشق" (6 /326) ، "سير أعلام النبلاء" (7 /393).
وعن يحيى بن كثير البصري قال : " اشترى كَهمس بن الحسن دقيقا بدرهم فأكل منه ، فلما طال عليه كَاله ، فإذا هو كما وضعه " انتهى من "سير أعلام النبلاء" (6 /317).
وتجد كثيرا من ذلك في كتب أهل العلم التي عنيت بتراجم السلف وذكر أحوالهم ، ككتاب الزهد للإمام أحمد ، وحلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني ، وسير أعلام النبلاء للذهبي ، والبداية والنهاية لابن كثير ، وغير ذلك كثير ، إلا أن منها ما لا يصح ، وفي بعضها مغالاة وإسراف في الوصف ، وخاصة ما يذكره أهل التصوف في كتبهم عن أشياخهم ، ولذلك قال الطحاوي رحمه الله – كما تقدم - " ونؤمن بما جاء من كراماتهم ، وصح عن الثقات من رواياتهم ".
قال الشيخ الألباني في تعليقه على الطحاوية : " لقد أحسن المؤلف صنعا بتقييد ذلك بما صح من الروايات ؛ ذلك لأن الناس وبخاصة المتأخرين منهم قد توسعوا في رواية الكرامات إلى درجة أنهم رووا باسمها الأباطيل التي لا يشك في بطلانها من له أدنى ذرة من عقل ، بل إن فيها أحيانا ما هو من الشرك الأكبر في الربوبية " انتهى من " تخريج العقيدة الطحاوية " ( ص 84).
ونرجو أن تقرأ الكتاب النفيس في هذا الباب : "الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان" ، لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
راجع للاستزادة إجابة السؤال : (
125276
).والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | نصاب زكاة زيت الزيتون ومقدارها- سؤال وجواب | أعاني من ضعف الثقة بالنفس حتى أشعر بأفضلية من أمامي أو بتنقصه لي.
- سؤال وجواب | هل تسبب العادة السرية تغير الصوت والدوالي؟
- سؤال وجواب | إمكانية علاج ضعف السمع الحسي العصبي
- سؤال وجواب | حكم دخول النساء المسجد من باب الرجال
- سؤال وجواب | حكم ضمان العارية
- سؤال وجواب | ما رأيكم بدواء لاروكسيل 40 ملغ، ودواء سولبيدال 50 ملغ للمرضعة؟
- سؤال وجواب | ظهور بقع صغيرة على الخصية.التشخيص والعلاج.
- سؤال وجواب | زوجتي تعاني من وساوس وأصبحت تنفر مني وتتضايق، فما النصيحة؟
- سؤال وجواب | زوجي يخبر أهله بكل ما يدور بيننا. فكيف أقنعه بخطورة ذلك؟
- سؤال وجواب | من يزايد ليغرَّ غيره بالسعر
- سؤال وجواب | ما سبب الحركة والرفرفة في أجزاء مختلفة من الجسم؟
- سؤال وجواب | الاحتفال بيوم كربلاء بدعة
- سؤال وجواب | هل يستدل بصوت الديك على طلوع الفجر
- سؤال وجواب | أبحث عن فتاة تحبني ولم أجد، وقد وقعت في وساوس سيئة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا