مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | تفاجأت أن الألباني من المعاصرين وتوقفت عن قبول أحكامه على الأحاديث !
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | شخصيتي مزاجية ومتقلبة، فكيف أضبطها؟- سؤال وجواب | طلق زوجته طلاقا رجعيا، وبعد شهر قال لها: لا أتزوجك ثانية. مرارا
- سؤال وجواب | كاتبة قصص ومقالات باللغة الإنجليزية تسأل عن حكم الكتابة وأخذ الأجرة مقابل ذلك
- سؤال وجواب | من شارك في بناء مسجد هل يكون له أجر (من بنى مسجدا)؟
- سؤال وجواب | التابعي جابر بن زيد برئ من مذهب الإباضية
- سؤال وجواب | لدي مشكلة في الحصول على عمل بسبب لحيتي، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | أعاني من متلازمة مارفن وخائفة من خطر الإنجاب
- سؤال وجواب | ابنتي تعاني من السعال الشديد
- سؤال وجواب | ما هو أفضل حليب أستطيع تقديمه لأطفالي؟
- سؤال وجواب | حكم تزيين جدران المساجد وتعليق صورة القدس – وغيرها - في قبلتها
- سؤال وجواب | شروط جواز نكاح مجهول الأبوين
- سؤال وجواب | الإمام في الجماعة الثانية يكتفي بأدنى درجات الجهر
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من تضخيم الأمور البسيطة؟
- سؤال وجواب | هل ما فعلته مع خطيبتي وأهلها أمر صائب أم خاطئ؟
- سؤال وجواب | مؤلفات في معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
علمت مؤخراً أن العلامة الألباني هو من علماء العصر الحديث ، وأنه توفي منذ ثماني سنوات فقط ، وأنا لست من أهل العلم لأفتي في الرجل ، ولا أعلم عن سيرته شيئاً يُذكر ، ولكني فقط أريد أن أطمئن ويطمئن قلبي ، كيف يجوز لنا الأخذ بحديث ضعَّفه الأوائل من أهل العلم وصححه هو ؟ أو كيف يجوز لنا ترك حديث صححه السابقون من العلماء وأنكره هو ؟ مع ما لهم من قرب عهد بالرواة والصحابة والتابعين ما يمكنهم من معرفة أحوالهم والسؤال عنهم ، وما له من بعد عهد عن كل هؤلاء الرواة ، مما يجعل قدرته على اقتفاء آثارهم ومعرفة أحوالهم وصفاتهم أمراً متعذراً جدّاً ، يكاد لا يعتمد فيه إلا على ما أخبر به الأوائل ابتداء ، وبذلك فهو ربما لا يكون قد أضاف شيئاً ، لا أقصد المعيب في علاَّمة مثله ، ولكن هذا تصوري العقلي ، وأنا كنت آخذ بأحاديثه دون نقاش ، لكن بعد أن علمت أنه ليس من التابعين وأصحاب العهد الأول : دهشت ، ولم أعد أعلم كيف أتصرف عندما يخالف رأيه أحداً منهم.
أرجو الإفادة ، وجزاكم الله خيراً ..
الحمد لله.
أولاً: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ليس من الصحابة ولا من التابعين ، ولا من أهل القرون الثلاثة ، بل هو معاصر ، ولد عام 1333 هـ ، الموافق 1914 م في مدينة " أشقودرة " في دولة ألبانيا ، وتوفي في الثاني والعشرين من جمادى الآخرة عام 1420هـ ، الموافق الثاني من أكتوبر 1999م ، في الأردن.
ثانياً: العلم الشرعي لا يعرف متقدماً ومتأخراً ، وكل متقدم هو ـ في الحقيقة ـ متأخر بالنسبة لمن سبقه ، وكل متأخر هو ـ أيضا ـ متقدم بالنسبة لمن تلاه ! والمتقدم في الزمان قد لا يكون على درجة من العلم أو الفقه بالنسبة لمتأخر نهل من علم الأوائل ورزقه الله فهماً ثاقباً ، فالحق لا يُعرف بكون قائله من المتقدمين ، بل بموافقته للأدلة من القرآن والسنَّة.
ثالثاً: المتقدمون أنفسهم في القرون الفاضلة المتقدمة اختلفوا في الحكم على رجال ورواة ، واختلفوا في الحكم على أحاديث صحة وضعفاً ، فماذا تصنعين مع هذا الاختلاف منهم وهم في زمان متقدم ، وكلهم من أهل العلم الفضل ؟! إنك تحتاجين لمن ينظر في أقوالهم ، ويقلِّب النظر فيها ، ويرجح بينها ليخلص بنتيجة ، وهذا لن يكون إلا رجلاً متأخراً عن زمانهم ، أو معاصراً لزمانك ، فأنتِ بحاجة لهذا العالِم ليعطيك نتيجة الترجيح بين تلك الأقوال المختلفة ، وهو في الحقيقة لا غنى له عن علوم المتقدمين ، بل هو لا شيء لولاها ، ولذا كان هؤلاء عالة على المتقدمين ، وما من أحدٍ من أهل العلم إلا ويعترف لعلماء الحديث وأئمتهم المتقدمين بالفضل.
رابعاً: إذا كنتِ لستِ من أهل العلم ، فكيف لكِ أن تحكمي على شخص بأنه ليس مؤهلاً لأخذ أقواله ، وقبول ترجيحاته ؟! وها أنتِ ذا تراسليننا وتطلبين منَّا النصيحة والتوجيه ، ونعتقد أنك تقبلين كلامنا في الشيخ الألباني رحمه الله ، ونحن نخبرك أنه شيخنا وإمامنا ، ونحن في موقعنا هذا نذكر حكمه على الأحاديث غالباً ، ونرضى فقهه في كثير من المسائل ، فما الذي يجعلك تقبلين الفتوى منّا أو من غيرنا في مسائل الفقه والاعتقاد ، ولا تقبلينها من الشيخ الألباني رحمه الله ، وكلهم معاصرون لزمانك ، ولعلَّ بعضهم تلاميذ للشيخ نفسه !.
خامساً: إذا أردتِ معرفة كون الإنسان عالِماً يوثق بفقهه وعلمه : فإنه يمكنك ذلك بإحدى طريقتين : الأولى : أن تكوني من أهل العلم ، فتنظري في أقواله ، وتسمعي كلامه ، ثم تحكمين بأنه من أهل العلم ، من خلال استدلاله ، وقوة نظره في الأدلة ، واستعمال القواعد العلمية في النظر والترجيح.
والثانية : أنكِ تسألين من تثقين به من أهل العلم الثقات عندك عنه ، فإن زكَّاه لكِ : أخذتِ بأقواله وترجيحاته ، ووثقتِ بكلامه وتوقيعه عن رب العالمين.
وبما أن الأمر في الطريقة الأولى لن يكون ؛ بسبب اعترافك بأنك لست من أهل العلم : فإنه لم يبق إلا الطريقة الثانية ، وهي حكم العلماء المعروفين ، والموثوقين على هذا الرجل ، وهل هو فعلاً من العلماء أم لا.
ونحن نذكر لك بعض الأقوال في تزكية هذا الإمام ، لتحكمي بعدها بما حكم به هؤلاء العلماء ، وليس أمامكِ إلا قبول كلامهم.
1.
قال الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - : ما رأيت تحت أديم السماء عالماً بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني.
2.
وسئل – رحمه الله - عن حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ) من مجدد هذا القرن ، فقال - رحمه الله - : الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذا العصر في ظني ، والله أعلم.
3.
وقال – رحمه الله - : الشيخ ناصر الدين الألباني من إخواننا المعروفين من المحدثين من أهل السنة والجماعة ، نسأل الله لنا وله التوفيق والإعانة على كل خير ، والواجب على كل مسلم أن يتقي الله ، وأن يُراقب الله في العلماء ، وأن لا يتكلَّم إلا عن نصيحة.
4.
وقال – أيضاً - : ونفيدكم أن الشيخ المذكور معروف لدينا بحسن العقيدة ، والسيرة ، ومواصلة الدعوة إلى الله سبحانه ، مع ما يبذله من الجهود المشكورة في العناية بالحديث الشريف ، وبيان الحديث الصحيح من الضعيف من الموضوع.
5.
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : فالذي عرفته عن الشيخ من خلال اجتماعي به - وهو قليل - : أنه حريص جدّاً على العمل بالسنَّة ، ومحاربة البدعة ، سواء كان في العقيدة ، أم في العمل ، أما من خلال قراءتي لمؤلفاته : فقد عرفت عنه ذلك ، وأنه ذو علمٍ جمٍّ في الحديث ، رواية ، ودراية ، وأن الله تعالى قد نفع فيما كتبه كثيراً من الناس ، من حيث العلم ، ومن حيث المنهاج والاتجاه إلى علم الحديث ، وهذه ثمرة كبيرة للمسلمين ، ولله الحمد ، أما من حيث التحقيقات العلمية الحديثية : فناهيك به.
وهذه أقوال علماء كبار شهدوا لأخيهم بالعلم ، وخاصة علم الحديث ، وإذا شهد الكبار لشخص بأنه من العلماء والأئمة : فلم يبق كلام لغيرهم من الصغار الطاعنين بعلم الشيخ رحمه الله.
ومع تلك الشهادات الغالية من أولئك الأئمة الأعلام : فإننا نذكر تزكية الجهات الأكاديمية ، والمجامع الفقهية لعلم الشيخ الألباني ، وهي تعزز شهادة إخوانه العلماء.
6.
" مجمع الفقه الإسلامي ".
قال الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدكتور الحبيب بلخوجة – حفظه الله - : إننا فقدنا بموته رجلا سبَّاقاً إلى خدمة العالم الإسلامي ، فكان بذلك مرجعاً لعدد كبير من الأساتذة والشيوخ.
7.
" رابطة العالم الإسلامي ".
قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن صالح العبيد – حفظه الله - : لا شك بأن فقد الأمة الإسلامية بوفاة الشيخ الألباني تعتبر خسارة فادحة.
8.
" إدارة البحوث العلمية والإفتاء " في السعودية.
قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ - حفظه الله - : قال حفظه الله معترفا بمكانة الشيخ الألباني رحمه : الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله أحد العلماء في هذا العصر ، فهو رجلٌ صاحب سنَّّّة ، ومحب للسنَّة ، ومدافع عنها.
9.
" كلية الشريعة في جامعة دمشق ".
وقد اختارته ليقوم بتخريج " أحاديث البيوع " الخاصة بموسوعة الفقه الإسلامي ، التي عزمت الجامعة على إصدارها عام 1955 م.
10.
" لجنة الحديث ".
التي شكلت في عهد الوحدة بين مصر وسوريا ، وقد اختارته ليكون عضواً فيها ؛ للإشراف على نشر كتب السنة وتحقيقها.
11.
" الجامعة السلفية " في " بنارس " في " الهند ".
وقد اختارته ليتولى مشيخة الحديث فيها ، وقد اعتذر عن ذلك.
12.
" وزارة المعارف في السعودية ".
وقد طلبت منه عام 1388 هـ أن يتولى الإشراف على قسم الدراسات الإسلامية العليا في جامعة مكة.
13.
" الجامعة الإسلامية " في المدينة النبوية.
وقد اختاروه للتدريس فيها ، واختير عضواً للمجلس الأعلى فيها.
14.
وأخيراً : فقد قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية منح الجائزة عام 1419هـ ، 1999م ، وموضوعها " الجهود العلمية التي عنيت بالحديث النبوي تحقيقاً وتخريجاً ودراسة " للشيخ محمد ناصر الدين الألباني ، وقالوا : " تقديراً لجهوده القيِّمة في خدمة الحديث النبوي ، تخريجاً ، وتحقيقاً ، ودراسة ، وذلك في كتبه التي تربو على المئة ".
وبه يتبين – إن شاء الله – أن الشيخ الألباني رحمه الله أهلٌ لأن يؤخذ عنه العلم ، وبخاصة علم الحديث ، وقد زكَّاه رؤوس أهل العلم في زماننا هذا ، وزكته جهات رسمية ، وأكاديمية ، عربية ، وأعجمية.
وننبه في نهاية هذا الجواب إلى أمرين اثنين : الأول : أن الشيخ رحمه الله ليس بمعصوم عن الخطأ ، وأنه قد ردَّ عليه كثيرون ، فأصابوا في أشياء وأخطئوا في أخرى ، وقد قبَل الشيخ تصويبهم فيما أخطأ به ، ولم يمنعه ذلك من قبول الحق ، فالشيخ رحمه الله بشر ، يصيب ويخطئ ، وصوابه أكثر من خطئه.
والثاني : أنه لا يوجد – حسب علمنا – حديث تفرد الشيخ بتصحيحه أو تضعيفه عن المتقدمين ، فكل حديث صححه أو ضعفه فهو مسبوق من غيره بالحكم نفسه ، وإن وُجد ما يخالف كلامنا هذا فهو نادر.
ويمكنك معرفة الكثير عن حياة الشيخ وجهوده من خلال قراءة شيء من تراجمه المنشورة ، وهي كثيرة ، وأهمها : حياة الألباني وآثاره ، وثناء العلماء عليه ، للشيخ محمد بن إبراهيم الشيباني ، وهو في مجلدين.
كما ننصحك بالاستفادة المباشرة من كتب الشيخ ، وأشرطته ، ولعل سماع الأشرطة يساعدك على الاستفادة المباشرة من الشيخ ، والوقوف على شيء من علمه ، رحمه الله.
ونسأل الله تعالى أن يفقهنا في دينه ، وأن يعلمنا منه ما جهلنا ، وأن يرحم شيخنا الألباني ، ويسكنه الفردوس الأعلى.
والله الموفق.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما هو سبب رائحة بول الأطفال النفاذة وعدم رغبتهم في التبول؟- سؤال وجواب | أهمية الوقت وكيفية الاستفادة منه
- سؤال وجواب | ما هو الوقت المسموح له في تأجيل أو تقديم أخذ إبر الهيبارين؟
- سؤال وجواب | هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟
- سؤال وجواب | عندي معضلة حول حبوب البروزاك، هل أتناوله؟
- سؤال وجواب | لماذا لا نجيب على أسئلة المسابقات ؟
- سؤال وجواب | الكلام على حديث : (أَيَّتُكُنَّ صَاحِبَةُ الْجَمَلِ الأَدبَبِ؟! تَخْرُجُ فَتَنْبَحُهَا كِلَابُ الْحَوْأَبِ).
- سؤال وجواب | أعاني من التردد والتشاؤم طيلة حياتي، فكيف أتخلص من ذلك؟
- سؤال وجواب | هل الانقطاع عن عقار البروزاك له أعراض انسحابية؟
- سؤال وجواب | اضطراب النوم والأكل والعصبية . التشخيص والعلاج
- سؤال وجواب | أمي لديها مرض نفسي، وتشك أننا نتآمر عليها، كيف نتعامل معها؟
- سؤال وجواب | أخذ سلفة من مال مقتطع من الشركة دون علم صاحبها
- سؤال وجواب | هل ترد الأم ما أعطاها خطيب ابنتها بعد فسخ الخطوبة
- سؤال وجواب | المخرج الصحفي بين الأجر والوزر
- سؤال وجواب | ملاحظات حول كتاب (هرمجدون)
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا