السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أرسل لكم استشارتي هذه لأني يئست من الحياة, أنا كنت أمارس العادة السرية لمدة 8 أو 9 سنوات بشكل متواصل، وأكثر من مرة في اليوم، والآن أنا نادم على كل لحظة مارست فيها، والحمد لله انقطعت عنها منذ ثلاثة أسابيع وتبت إلى الله.

وأنا أحارب نفسي حتى لا أعود إليها، وأدعو الله على ذلك، لكن بدأت أشعر أني أعاني من ضعف جنسي بعد انقطاعي عنها, أصبح عضوي لا ينتصب بشكل سريع، وفي أغلب الأحيان لا ينتصب انتصابا كاملا، وأيضا بدأت أفكر وخفت كثيرا على مستقبلي، خصوصا أني أفكر في الزواج.

بماذا تنصحوني؟ هل ثمة أمل أن أرجع مثل ما كنت وأستطيع الزواج وإنجاب أطفال؟ وماذا أفعل؟ هل هناك وصفة اتبعها أو ما شابه ذلك؟ رغم أن عمري 21 سنة إلا أني خائف ويائس...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، في البداية أدعو الله أن يعينك على ترك العادة السرية, وأن يتوب عليك ويتقبل منك.

وأقول إنه لا داعي -بإذن الله - لكل هذا القلق والخوف الذي استشعرته من خلال حديثك، بفضل الله مع التوقف عن العادة السرية، ومع الحرص على التغذية السليمة، والرياضة المنتظمة، والبعد عن المثيرات الجنسية، والتزام غض البصر تبدأ الأمور في التحسن تدريجيا, ولا يمكنني تحديد وقت بعينه للعودة كما كنت، ولكن كلما كانت العودة مبكرة كانت الأمور أفضل وأحسن.

وما ذكرته أمر طبيعي وشائع الحدوث، من حدوث نوع من الفتور والضعف الجنسي بعد الإفراط في العادة السرية، ويكون هذا نتيجة عوامل نفسية أكثر منها عضوية، خاصة إذا وضع الشاب نفسه في اختبار، وظل الخوف والقلق على المستقبل وعلى الصحة الجنسية ملازمه.

لذا عليك بعدم القلق أو التوتر، وعليك بالاجتهاد فيما سبق من نصائح.

وعن القدرة الإنجابية، فالعادة السرية لا تسبب العقم، و للاطمئنان على القدرة الإنجابية يمكنك عمل تحليل سائل منوي و إرسال النتيجة لنا للإطلاع عليها، ولكن بشكل عام لا تسبب العادة السرية مشكلة في الإنجاب أو في السائل المنوي.

وعليك باتباع النصائح، التغذية السليمة، والإكثار من عسل النحل، وغذاء الملكات، والخضار الطازج، والفاكهة مع الرياضة المنتظمة.

ومرحبا بك للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات.

والله الموفق..