السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي سؤال بخصوص ابني، فهو إن شاء الله تعالى سيدخل المدرسة في شهر أيلول هذا العام، وأنا متخوفة عليه نتيجة الاختلاط في المدرسة من أن يتأثر بما قد يرى أو يسمع من تصرفات سيئة.

كيف أحافظ على ما تعلمه وهو في البيت من أخلاقيات؟ وما الطريقة الأنسب لمتابعته والتأكد من كونه لم يتأثر بالمحيط السيئ الموجود في المدارس؟ فنحن طبعا علمناه في البيت على كيفية التعامل والتصرف بخلق حسن، ودائما نبين له ضرورة عدم التلفظ بألفاظ نابية أو من أي تصرف سيئ.

لذا أخاف من تغيير المحيط عليه، لأنه سيسمع أو يرى ما هو يمثل خرقا للأخلاقيات حسبما تعلم.

وشكرا جزيلا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: نسأل الله أن يحفظ ولدك، وأن يبارك فيه، وأن يجنبه الزلل وأن يصرف عنه وعنا السوء آمين.

إن أمر التربية أمر جلل، والمحافظة على المكتسبات أمر يحتاج إلي جهد وصبر، لكن ثقي أن ما قمت به من عمل ومن جهد لن يضيع هباء، وأنا أود أن نتبع هذه الخطوات: 1- أولاً التعريف، بأن تذكري له أن المدرسة تجمع الصالح والفاسد، وستسمع أشياء جيدة وأخرى سيئة، والناس تمدح المحسن وتذم السيئ.

2- اجعلي له مجلسا موازيا للمدرسة في مجتمع آمن، وأعني به إن كان له أقارب حسنو الأخلاق مستقيمون فعليه أن يجلس معهم فترة من الوقت لعمل موازنة.

3- راقبي أسلوب الكلام عن بعد، فإذا وجدت تغيراً، فالرفق الرفق في التعليم والتعريف.

4- أكثري من مدح أخلاقه أمامه، وأشعريه أنك مسرورة به، وكذا والده وأهله.

5- اجعليه يتحدث إليك وإلي أبيه كثيراً، واختلقي مواضيع للتحدث، فهذا يحافظ على مكتسباته.

6- أكثري من الدعاء له أن يحفظه الله ويرعاه، فالدعاء سلاح المؤمن، ونحن بدورنا نسأل الله العلي القدير أن يحفظ ولدك وأن يرعاه.

والله الموفق.