مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | كيف أتغلب على ضغوط الغربة وترك الأهل والأصدقاء؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم استنابة المجنون الغني من يحج عنه
- سؤال وجواب | أعاني من الخمول والكسل . فهل أحتاج لفيتامينات؟
- سؤال وجواب | أعاني من صداع دائم في الرأس وكثرة الأحلام المزعجة. ما الحل؟
- سؤال وجواب | الأحلام المخيفة وعلاقتها بالحالة النفسية
- سؤال وجواب | حامل في الشهر الأول وعندي برد وكحة وبلغم، فما الوصفة الطبية التي ترونها؟
- سؤال وجواب | كيف أتقرب من أبي لأجعله صديقي؟
- سؤال وجواب | حكم وضع غميزة في الوجه
- سؤال وجواب | حكم استعمال وعاء مطلي بالفضة لحفظ القهوة
- سؤال وجواب | عند التوقف عن الدواء أشعر بضغط ودوار في مؤخرة الرأس.
- سؤال وجواب | حكم من حج وترك المبيت بمنى ورمي الجمرات وعاد لطواف الوداع بعد أسبوعين
- سؤال وجواب | حج عن غيره ولم يحج حجة الإسلام
- سؤال وجواب | بعض الحِكَم في التأذين في أذن المولود
- سؤال وجواب | كيف أكتسب ثقة في النفس وأتخلص من الخوف والتوتر؟
- سؤال وجواب | أشكو من ثقل في الجبهة وزغللة في العين، فهل السبب هو القلق والتوتر؟
- سؤال وجواب | هل يصل ثواب الاستماع لتلاوة القارئ إليه بعد موته؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
8 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيرا على موقعكم المفيد.

أنا شاب سوري أعيش مع أهلي في تركيا منذ سنوات، أدرس في جامعة تقع في مدينة غير المدينة التي يسكن فيها أهلي وأصدقائي، ومنذ أن بدأت الدراسة فيها وأنا أعاني من ضيق شديد، لا أعرف سببه، ينغص علي عيشي ويؤرق نومي، علما أني ملتزم منذ صغري، والآن أحاول تحصيل العلم الشرعي بكافة الوسائل المتاحة، وأسأل الله الثبات.

كنت مرتاحا في حياتي رغم كل ما تعرضت له من ضغوطات كبيرة كفقدان أبي وأخي ووطني، لكني كنت سريعا ما أعود لطبيعتي، ولكن منذ أن خرجت وتركت أهلي وأصدقائي وذهبت للدراسة وأنا شاحب الوجه، متضايق، أشعر باختناق، تأتيني نوبات أبكي فيها لوحدي وأكلم نفسي، ولا أستطيع النوم بسبب الكوابيس، وتراجعت دراستي كثيرا.

علما أنني أتردد على أهلي بين الحين والآخر، ولكن عندما أعود لمكان دراستي سرعان ما أعود للشعور بالضيق والحزن، ومنذ أن دخلت هذه المدينة وأنا حزين مهموم، لقد تعبت، علما أنها أول مرة أغترب عن أهلي، كذلك عندما أرى الانحطاط الأخلاقي وضياع الدين بين الطلاب في الجامعة أشعر أن مكاني ليس هنا، وأشعر بغربة شديدة، ولكني لم أعد أستطيع الرجوع، وأعيش هنا في سكن الطلاب ولم أكن اعتدت هذا من قبل، فما نصيحتكم لي؟ لماذا يحدث معي هذا منذ أن بدأت في الدراسة في هذه المدينة؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك – أخي العزيز – وأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في الموقع، وأسأل الله تعالى أن يرزقك الصبر وعظيم الثواب والأجر وأن يفرج همك ويكشف غمك وييسر أمرك ويحقق في الخير أملك ويجمع شملك وعائلتك الكريمة.

لا شك أن اجتماع بلايا الغربة عن الأهل وموت الأحباب والأقارب والعيش والبيئة منحرفة أخلاقياً، لا شك أن ذلك من أعظم البلاء، فأسأل الله أن يجعل لك من أمرك فرجاً ومخرجا ويمُن عليك بقوة الصبر.

أوصيك – حفظك الله وعافاك – بالحرص على تعميق الإيمان بلزوم طلب العلم والعمل الصالح والذكر والصحبة الطيبة وقراءةالقرآن، حيث ثبت بدليل الشرع والحس والواقع أنها السبيل لتحصيل السعادة والراحة والاطمئنان وطرد وساوس النفس والهوى والشيطان، ويظهر من خلال سؤالك مدى ما أكرمك الله به من استقامة والتزام خففا عنك حدّة مشاعر الهموم والأحزان (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) (من عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون).

لذا أوصيك بالثبات على ما أنت عليه من خير، والبعد عن أسباب الفتن والشهوات المحرمات من وسائل الإعلام والتواصل والصحبة السيئة المعمّقة لزيادة المتاعب النفسية، وسبيل ذلك ضرورة لزوم الصحبة الطيبة الصالحة التي تذكرك إذا نسيت وتعلمك إذا جهلت وتنبهك إذا غفلت، وتقدم المشورة النافعة.

كما وأوصيك بالانشغال بالاجتهاد في دراستك، والحرص على التميّز فيها لنفع نفسك ومجتمعك، وقطع الطريق على الفراغ المفضي إلى زيادة الهموم.

وأما مشاعر الضيق والألم الناتجة عن وفاة الأقارب، فمما يسهم في تخفيف حدّتها استحضار أنهم – بإذن الله – شهداء عند ربهم يرزقون، واستحضار فريضة الإيمان بالقدر والرضا بالقضاء وفضل الصبر على البلاء، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وحسبنا الله ونعم الوكيل، فعليهم رحمة الله أجمعين.

كما وأوصيك بالتخفيف عن الضغوط النفسية بترويح النفس بما يسرها من المباحات، كالتنزّه وزيارة الأهل والأصدقاء واختيار التخصص الدراسي الذي يتناسب وميولك وقدراتك.

المبادرة إلى الزواج ما أمكن، فقد نص القرآن أن الزوجة الصالحة سبيل إلى تحصيل السكن النفسي والمودة والرحمة، واللجوء إلى الله تعالى بالدعاء (أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء).

لا بأس عند الضرورة واللزوم من مراجعة الطبيب النفسي لتقديم العلاج السلوكي والدوائي الممكن، وقد صح في الحديث: (تداووا عباد الله فإن الله ما أنزل داءً إلا جعل له دواءً).

وتذكّر – أخي العزيز – أن هذه المتاعب وقتية وآنية مهما طالت، وسرعان ما ستزول مع مرور الوقت، فاحتسب أجر انتظار الفرج والصبر عند ربك سبحانه.

أسأل الله أن يرزقك الصبر والثبات وقوة الإرادة والعزيمة وحسن الظن بالله والتوكل عليه وتقواه والاستعانة به (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه)..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أعاني من الرهاب الاجتماعي وافتقاد التركيز، أفيدوني.
- سؤال وجواب | خروج المذي بسبب الدعاء أو البكاء في الصلاة لا يعتبر سلسا
- سؤال وجواب | ما حكم إظهار الزينة يوم عاشوراء؟
- سؤال وجواب | مذاهب الفقهاء فيمن وجد في أرضه معادن
- سؤال وجواب | تخصص طالب العلم في بعض علوم الشريعة
- سؤال وجواب | حكم النيابة في العمرة بعد الفراغ من مناسك الحج
- سؤال وجواب | تحريف التوراة والإنجيل ثابت في القرآن
- سؤال وجواب | هل يجب دفع المال للأب وهل يعطيه ولو شك أنه سينفقه في الحرام
- سؤال وجواب | الاكتئاب النفسي والعصبي ودور التفكير السلبي في ذلك
- سؤال وجواب | حكم الشك في خروج المذي واستمرار خروج الريح
- سؤال وجواب | الفرق بين الركاز واللقطة وحكم كل منهما
- سؤال وجواب | قسوة الأزواج . وكيفية تعامل الزوجات معها
- سؤال وجواب | أصبت بالاكتئاب بعد وعكة صحية أقعدتني بالبيت، فما الحل؟
- سؤال وجواب | جواز الجعل على الدلالة أو السمسرة
- سؤال وجواب | حكم الحج عن الميت من تركته
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/01




كلمات بحث جوجل