مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | تمسك الأب ببقاء ابنته في مدينته ورفض خطيبها المقيم في مدينة أخرى
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أشعر بضغط في جسمي كله مع إحساس بأني سأجن أو أموت.- سؤال وجواب | نوى الحج فلم يحج عامه ذلك فهل عليه شيء
- سؤال وجواب | حكم الحج والتصدق عن تارك الصلاة سوى الجمعة
- سؤال وجواب | الحج والعمرة عن الميت المسلم جائزان من القريب والبعيد
- سؤال وجواب | هل يعتمر عن أبيه المتوفى أو أمه الحية؟
- سؤال وجواب | الاعتمار عن النفس وعن الغير في سفرة واحدة
- سؤال وجواب | مذاهب الفقهاء في أخذ أجرة للاعتمار والحج عن الغير
- سؤال وجواب | أخذ الحقن للصائم
- سؤال وجواب | من تجاوز الميقات غير ناو للعمرة ثم نواها وأحرم من مكة
- سؤال وجواب | إبداء العيوب في أمر الخطبة جائز بقدر الحاجة
- سؤال وجواب | هل مضاعفة الصلاة في المسجد الحرام تغني عن الفوائت؟
- سؤال وجواب | ميقات من أراد العمرة وهو بمكة
- سؤال وجواب | بادر بأداء الحج، وأصلح ما بينك وبين قريبك
- سؤال وجواب | حفظ نفس المعصوم مقدمة على الذهاب إلى الحج
- سؤال وجواب | الحذر من وسوسة الشيطان في ذات الله
السلام عليكم ورحمة الله.
منذ عامين كنت مع أسرتي في رحلة، وتعرفت أختي هناك على صديقة جديدة من مدينة غير مدينتنا، وبالحديث معها وجدتها إنسانة ذات خلق ودين، وأيضاً ثقافة ووعي، الحقيقة أنها بهرتني ووجدتني أفكر بها كزوجة لي، بالرغم من أني كنت مقبل على السنة النهائية بكلية الهندسة، ولم أكن أفكر في موضوع مثل الخطبة على الإطلاق، لم أتسرع في أي شيء، فقط عدت إلى مدينتي، وأنا أنتظر أول اتصال بينها وبين أختي لأطمئن عليها أو لأعلم المزيد عنها من أختي، ولما كان طلبت من أختي أن تسألها عن بريدها الإلكتروني واستأذنتها أن أراسلها عليه، فكان، وبعلم الأسرتين تحدثنا عن أمور كثيرة، حرصنا أن يتعرف كل طرف على الآخر جيداً، تلا ذلك زيارتهم لمدينتنا كرحلة فدعوناهم إلى بيتنا، وحدث العكس بعدها فدعونا إلى بيتهم وظننت أن الأمور ميسرة.
تخرجت بفضل الله والتحقت بعمل مؤقت، وفوراً فاتحت والدي في رغبتي في خطبتها، رحب والدي بالأمر وذهبنا، ففوجئت بوالدها يسألني عن مكان إقامتنا، فقلت له في محل عملي طبعاً أو مدينتي، فأخبرني عن مشروع قد أعده لابنته كي يؤمن مستقبلها مادياً في مدينتها، وأنه لا يستطيع أن يبيع المضمون الذي هو المشروع في مقابل المجهول الذي هو مستقبلي، وهذا نص كلامه، كانوا حريصين على استقبالنا بحفاوة، ووداعنا بحفاوة أكبر، حتى أنهم اتصلوا بنا ونحن على طريق العودة ليطمئنوا علينا، وحرص والدها على تكرار حبه لي ولأسرتي، إلا أن هذا الأمر لا يمكنه التنازل عنه، فهذه ظروفه، فكنت إما أن أوافق على العيش في مدينتهم والتي هي أكبر من مدينتي فعلاً، ونظرياً فرص العمل بها أفضل، أو أتمسك بموقفي وهو العيش مع أهلي في مدينة واحدة وأنا ابنهم الوحيد، فكان ردي: (الذي فيه الخير سيأتي به ربنا) فأخبرني ألا أتعجل وأن آخذ وقتي في التفكير شهر شهران ثلاثة (أنا ما سأتزوجها بكرة) مازحاً هذا كان كلامه.
والآن مرت ثمانية أشهر علي هذا الموقف، وكنت قد قررت تأجيل ردي حتى أستقر مهنياً، وقد كان بفضل الله ، ومنذ شهرين التحقت كمهندس في شركة كبيرة وفي مدينتي، وانتظرت حتى أنهت امتحاناتها، وأفكر الآن بزيارة والدها بمفردي وخارج البيت؛ لأني ينتابني شعور بأنه بعيداً عن أسبابه التي فندتها له منطقياً من أن المشروع يمكن أن يدار بدونها، وحقها محفوظ لديه، أشك أنه لا يريدها أن تبعد عنه، ويخشى أن يخبرها بذلك، لذلك فهو يختلق الأسباب، وهذا استنتجته لما أرسلت بريداً إلكترونياً لها طلبت منها أن تفاتح والدها بأني قد التحقت بالعمل في شركتي الجديدة، وأني أود زيارتهم مرةً أخرى، فأخبرها أننا لم نسأل عنهم منذ ذلك اليوم وأننا غير باقين على العشرة، فلما انفعلت البنت أغلق معها النقاش.
وطبعاً شخص في مكاني لم يكن عليه أو على أحد من أسرته أن يتصل اتصالاً عادياً قبل إنهاء هذا الموضوع، وهذا ما أحاوله الآن، أنا أفكر بمقابلة والدها فأقنعه بي أو لا يقتنع فينتهي الأمر، أو أن تحدث البنت والدتها للتدخل لدى والدها، ولكني لا أريد زواجاً غير مبني على اقتناع جميع الأطراف، وهل ظني أن والدها يختلق الأسباب في محله أم أن ظروفي فعلاً لم تكن مناسبة؟ هي تراني مناسباً، وأنا أراها كذلك، وقد استخرنا الله ، ولا نفعل سوى استنفاذ الأسباب، والذي فيه الخير يقدمه ربنا.
أنا بحاجة لرأيكم، الموضوع كثير التفاصيل فعذراً على الإطالة...
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل المهندس/ H.
حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد: فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك سؤال وجواب، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يوفقك إلى كل خير، وأن ييسر لك الخير حيثما كان، وأن يرزقك الرضا به، وأن يشرح صدر هذا الرجل لكلامك، وأن يتم مشروعك هذا على خير، إنه جوادٌ كريم.
وبخصوص ما ورد بسؤالك: فأنا أؤيد وجهة نظرك في ضرورة الذهاب إليه، ومواجهته بنفسك شخصياً، ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء تمسكه ببقاء ابنته معه، وشرح وجهه نظرك وظروفك كلها بأمانة، وبعد ذلك تقرر أنت ما يتناسب مع ظروفك، وإذا كان يمكنك أن تتنازل عن بعض شروطك وإلى أي حد يمكنك أن تتنازل، وهل يمكن أن تقيم معهم بمدينتهم وتترك أهلك؟ وهل هذا الأمر وارد أصلاً أم لا؟ وهل لو عرضت الأمر على والديك فماذا سيكون جوابهم؟ قابل الرجل وناقشه بهدوء، واستعن عليه بالله مقلب القلوب، وصل ركعتي الاستخارة قبل توجهك إليه، وأكثر من الدعاء أن يشرح الله صدره لكلامك، وتمسك بهدوء أعصابك إلى أبعد حد؛ لاحتمال أنه يختبر أخلاقك، وأكثر من قولك: الله م أقدر لي الخير حيثما كان ثم رضني به، وقولك: الله م يا مدبر كل أمر عسير دبر لي فإني لا أحسن التدبير، واسأل والدتك أن تدعمك بالدعاء؛ لأن دعاءها لا يرد، وأفصل في الموضوع في أقرب وقت ما دامت الفرصة مناسبة وكل شيء متاح، وبعد ذلك، ما يقع فهو ما يريده الله ، فارض بما قسمه الله لك سواءً أكانت هذه الأخت أم غيرها؛ لاحتمال أنها ليست من نصيبك، فلا تضيع وقتك معهم، ونسأله تعالى أن ييسرها لك، وأن يجعلها من نصيبك.
وبالله التوفيق..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الإرشادات الطبية في التعامل مع آلام القلب- سؤال وجواب | هل يكتب ثواب الحج لمن قدَّم في القرعة ولم يتم اختياره؟
- سؤال وجواب | أيهما أولى بالتقديم: بناء بيت أو الحج
- سؤال وجواب | معاملة الفتاة من ربّاها كأبيها
- سؤال وجواب | لا يجوز القرض الربوي لا للحج ولا لغيره
- سؤال وجواب | هل يصح للحائض الاشتراط عند الإحرام
- سؤال وجواب | حكم سعي من نسي شوطاً
- سؤال وجواب | وجهة نظر القائلين بعدم جواز توسعة المسعى
- سؤال وجواب | علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية وطريقة تناوله
- سؤال وجواب | حكم طواف الإفاضة إذا رأت المرأة الكدرة بعده
- سؤال وجواب | البر بالأم واجب لا يسقطه إساءتها أو سوء تصرفاتها
- سؤال وجواب | حكم دفع الزكاة لإعمار المسجد الأقصى
- سؤال وجواب | حكم دفع الزكاة لشخص عليه ديون ويملك سيارة تغطي قيمة الدين
- سؤال وجواب | حكم إعطاء الزكاة للأخ المدين
- سؤال وجواب | من صلى إماماً ثم تبين له أن وضوءه غير صحيح
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا