مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | طلب الوسيلة للنبي صلى الله عليه وسلم ، لا يناقض الإيثار المندوب إليه

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | زوجتي تعاملني بجفوة ولا تهتم بي، برغم إحساني لها وعدم تقصيري معها!
- سؤال وجواب | معاناة زوجة من إساءة زوجها إليها وتقصيره في الإنفاق عليها
- سؤال وجواب | المال الحرام لا يطيب بالميراث
- سؤال وجواب | حكم إجراء المرأة عملية ربط المبيضين
- سؤال وجواب | أقلعت عن تعاطي المخدرات ولا أستطيع التخلص من آثارها، ساعدوني.
- سؤال وجواب | الإفرازات الصفراء أو البنية التي تراها المرأة بعد اغتسالها
- سؤال وجواب | أحببت صديقا وأريده لي فقط وأغار إن رأيته مع آخر. فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من قراءتي لما يثير شهوتي؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الأفكار السيئة، وردود الأفعال نحوها؟
- سؤال وجواب | حج المرأة في رفقة نساء دون محرم
- سؤال وجواب | بسبب عصبيتي ولؤمي وصلت مع زوجي لحافة الطلاق!
- سؤال وجواب | أضر الاكتئاب والتوتر بحياتي منذ 9 سنوات حتى حاولت الانتحار.
- سؤال وجواب | تيمم المريض مع قدرته على الوضوء وصلاته دون وعي كامل
- سؤال وجواب | الوصية لأحد الورثة بالتركة كلها وصية باطلة
- سؤال وجواب | هل من دواء مع الزيروكسات لعلاج تأخر القذف؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
1 مشاهدة

قال رسول الله : ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ، ثم صلوا علي ، وسلوا الله لي الوسيلة ، فإنها درجة في الجنة لا تنبغي إلا لرجل واحد ، أرجو أن أكون أنا هو) ، فهل كان رسول الله لا يعلم أنها خاصة به ؟ وإذا كان يعلم فلماذا قال أرجو أن تكون لي ؟ وإذا كان لا يعلم فلماذا تمني الرسول أن تكون له دون باقي الأنبياء أو البشر ، فرسول الله كان يعلمنا دائما إيثار النفس ؟ فعندما قرأت الحديث شعرت أن تمني الدرجة له ليس بها إيثار ، مع العلم اني أعلم أنها لا تنبغي إلا له ، ولكن يوسوس لي الشيطان أن رسول الله تمناها لنفسه ، وذلك ليس فيه إيثار كما كان يعلمنا ..

الحمد لله.

أولًا : عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ، لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ ) رواه مسلم (384).

فبيّن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث معنى "الوسيلة" ، وأنها منزلة خاصة في الجنة، وخصوصيتها واسمها يشيران إلى أن صاحبها أقرب إلى الله تعالى من غيره.

قال ابن الأثير رحمه الله تعالى: " ( الْوَسِيلَةَ ) هي في الأصل: ما يتوصل به إلى الشيء ويتقرب به، وجمعها: وسائل.

يقال: وسل إليه وسيلة، وتوسل.

والمراد به في الحديث القرب من الله تعالى " انتهى، من "النهاية" (5 / 185).

وقال الطيبي رحمه الله تعالى: " وإنما سميت تلك المنزلة من الجنة بها [= أي : بالوسيلة ] ؛ لأن الواصل إليها يكون قريباً من الله تعالي ، فائزاً بلقائه، مخصوصاً من بين سائر الدرجات بأنواع المكرمات " انتهى من "شرح المشكاة" (3 / 911).

والسعي إلى القرب من الله تعالى ونيل رضوانه ومكرماته : لا يشرع فيه الإيثار ، بل أمر الله تعالى بالتنافس فيه أشد التنافس، وإنما الإيثار يكون بمتاع الدنيا، وليس بمقامات الجنة ، والقرب من الله تعالى ؛ لأن الإيثار في مثل هذا يشعر أن صاحبه ليس له حرص على القرب من الله تعالى، وهذه منقصة لا تليق بذي همة عالية ؛ فكيف بالرسول صلى الله عليه وسلم.

قال الله تعالى : ( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ * تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ * يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ )المطففين/22 - 26.

وقال الله تعالى:( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) الحديد/21.

قال الزركشي رحمه الله تعالى: " الإيثار : أن يؤثر غيره بالشيء ، مع حاجته إليه.

والإيثار ضربان:.

(الثاني) : في القربات ، كمن يؤثر بالصف الأول لغيره ، ويتأخر هو، أو يؤثر بقربه من الإمام في الصلاة ونحوه.

وظاهر كلام الشيخ أبي محمد السابق : أنه حرام، وكذا قال الإمام في باب التيمم: لو دخل الوقت، ومعه ما يتوضأ به ، فوهبه لغيره ليتوضأ به : لا يجوز؛ لأن الإيثار إنما يكون فيما يتعلق بالنفوس والمُهَج ، لا فيما يتعلق بالقُرَب والعبادات، وقال في باب زكاة الفطر: لا أعرف خلافا في أنه ليس له الإيثار.

وقال الشيخ عز الدين في "القواعد" : "لا إيثار في القربات"؛ فلا إيثار بماء المتيمم، ولا بالصف الأول، ولا بستر العورة في الصلاة؛ لأن الغرض بالعبادات التعظيم والإجلال، فمن آثر به فقد ترك إجلال الإله وتعظيمه ، فيصير بمثابة من أمره سيده بأمر ، فتركه ، وقال لغيره : قم به، فإن هذا يستقبح عند الناس بتباعده من إجلال الآمر وقربه ".

انتهى من "المنثور في القواعد" (1/210-212).

وأما الإيثار بمتاع الدنيا، فإنه يشعر بأن صاحبه معرض عن الدنيا ، غير منافس فيها ، وهذا أمر محمود، لأن التنافس عليها يؤدي إلى الهلاك.

عن عَمْرو بْنِ عَوْفٍ الأَنْصَارِيَّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( فَوَاللَّهِ لاَ الفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنْ أَخَشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ ) رواه البخاري (3158)،ومسلم (2961).

قال القرطبي رحمه الله تعالى: " وقوله : ( رحمة الله علينا وعلى موسى ) ؛ قال الراوي : وكان إذا ذكر أحدًا من الأنبياء بدأ بنفسه.

هذا إنما كان يفعله النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الأدعية وأشباهها ، مما يعود عليه بالثواب والأجر الأخروي، حرصًا على تحصيل المنازل الرفيعة عند الله تعالى ، كما قال في الوسيلة : ( إنها درجة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو ).

وحاصله : أن القرب من الله تعالى ، وثوابه : ليس مما يُؤثر الغير به ، بل تنبغي المنافسة فيه، والمسابقة إليه ، بخلاف أمور الدنيا، وحظوظها؛ فإنَّ الفضل في تركها، وإيثار الغير بما يحوز منها " انتهى من " المفهم " (6/206).

فالحاصل.

أن كون الرسول صلى الله عليه وسلم يرجو أن يكون هو أقرب الناس إلى الله تعالى ، شيء محمود بلا شك ، ويدل على شدة محبة الرسول صلى الله عليه وسلم لربه عز وجل ، ولا يشرع الإيثار في شيء من ذلك أصلا.

ثانيا : أما.

هل كان يعلم الرسول صلى الله عليه وسلم أن هذه المنزلة العالية له أم لم يكن يعلم ذلك ؟ فلم نقف على شيء من روايات الحديث وألفاظه تبين ذلك.

وقد ذكر العلماء الاحتمالين.

فقد ذكر بعضهم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم ذلك ، ولهذا أخبر عن رجائه أن يكون هو صاحب تلك المنزلة.

قال القرطبي رحمه الله في "المفهم" (4/100) : "وقوله : ( وأرجو أن أكون أنا هو ) : قال هذا صلى الله عليه وسلم قبل أن يُبان قوله له بأنه صاحبها ، إذ قد أخبر أنه يقوم مقامًا لا يقومه أحد غيره ، ويحمد الله بمحامد لم يُلْهمها أحد غيره.

ولكن مع ذلك فلا بد من الدعاء فيها ؛ فإن الله يزيده بكثرة دعاء أمته رفعة ، كما زاده بصلاتهم ، ثم إنه يرجع ذلك عليهم بنيل الأجور ، ووجوب شفاعته صلى الله عليه وسلم" انتهى.

وذكر آخرون أنه كان يعلم ذلك ، ولكنه أخرج الكلام في صورة الرجاء ، تواضعًا منه صلى الله عليه وسلم.

قال الملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح" (2/559) : "(وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ) : قَالَهُ تَوَاضُعًا ; لِأَنَّهُ إِذَا كَانَ أَفْضَلَ الْأَنَامِ، فَلِمَنْ يَكُونُ ذَلِكَ الْمَقَامُ غَيْرَ ذَلِكَ الْهُمَامِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَهُ ابْنُ الْمَلَكِ" انتهى.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | لا يصح للمسافر القصر إذا نوى الإقامة
- سؤال وجواب | كيفية رفع الأصبع عند التشهد والسجود وتحريك الكفين عند التسليم
- سؤال وجواب | ما حكم حديث المرأة التي سجرت التنور ودعت الله فامتلأت الجفنة طعاما
- سؤال وجواب | حكم وراثة وتوريث ولد الزنا
- سؤال وجواب | حكم الدم الذي ينزل من المرأة إذا نسيت دواءها
- سؤال وجواب | هل للطبيبة أن تسافر مع حملة الحج دون محرم ؟
- سؤال وجواب | ثبات الفتاة في مكان الفتنة أجر وثواب
- سؤال وجواب | خطوات في الأخذ على يد الأخت المتعالية على والديها برفع الصوت والشتائم
- سؤال وجواب | أمي تلومني على زوجي الذي اخترته، فكيف أكسب رضاها؟
- سؤال وجواب | الصدقة الجارية عن الزوج المتوفى
- سؤال وجواب | قلق وخوف من المجهول ومن مستقبل ومصير أولادي. أريد حلا
- سؤال وجواب | كيفية البر بالأم بعد موت الأب
- سؤال وجواب | طفلتي متعلقة بي لدرجة مزعجة، فهل من نصيحة؟
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع إساءات أمي بدون أن أغضبها؟
- سؤال وجواب | هل أستمع لكلام زوجتي وأمنع أمي من زيارتنا؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/25




كلمات بحث جوجل