مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | السنة تناول الشراب على ثلاثة أنفاس
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الكلام على حديث : ( مَنْ صَمَتَ نَجَا ) .- سؤال وجواب | ابني بلغ سنة ونصف ولم ينطق بكلمة حتى الآن، فهل هو مصاب بالتوحد؟
- سؤال وجواب | بعد إكمال الأربعين تناولت حبوب منع الحمل؛ فاختلط أمر الحيض عليّ!
- سؤال وجواب | حكم إخبار الزوح عن عدم رغبته في زوجته
- سؤال وجواب | تنمية ثقة الطفلة بنفسها
- سؤال وجواب | حكم طلب مبلغ زائد على المتفق عليه في عقد الاستصناع
- سؤال وجواب | أعاني من وساوس النوم ووساوس دينية أتعبتني، أريد حلا
- سؤال وجواب | الإجهاض وعدم ثبوت الحمل. ما سببه وعلاجه؟
- سؤال وجواب | هل آخذ "السيد وفاج" أثناء الحمل لتثبيته والوقاية من الإجهاض؟
- سؤال وجواب | حملت زوجتي بكيس دون جنين فهل هذا طبيعي؟
- سؤال وجواب | أجهضت في الشهر الثالث، أريد معرفة السبب ووصف العلاج المناسب لحالتي.
- سؤال وجواب | دلوني على طريقة أتخلص بها من الخوف والرهبة من الناس
- سؤال وجواب | أساليب علاجية للتخلص من الرهاب الاجتماعي المتمثل في عدم القدرة على التحدث
- سؤال وجواب | زوجي مصاب بالفصام. ما نسبة إصابة الأطفال بذلك؟
- سؤال وجواب | كيف تحصل الرجعة
ذكرتم حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتنفس في الإناء ثلاثاً عند الشرب ، وكان يقول : ( هو أهنأ وأمرأ وأبرأ ) رواه مسلم في صحيحه.
وقال ابن القيم في " زاد المعاد " معلقاً على هذا الحديث : " إن المقصود بالتنفس أن يزيح الشخص الإناء من فيه ، ثم يتنفس خارجاً ، ثم يعاود الشرب " فالذي أفهمه من هذا كله أن الإنسان يرشف رشفة ثم يتنفس ، ثم يرشف ثم يتنفس ، ثم يرشف ثم يتنفس ، ثم يتوقف عن الشرب.
فهل فهمي هذا صحيح ؟.
الحمد لله.
الحديث المقصود في السؤال هو ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَنَفَّسُ فِي الشَّرَابِ ثَلَاثًا ، وَيَقُولُ : إِنَّهُ أَرْوَى ، وَأَبْرَأُ ، وَأَمْرَأُ ) رواه مسلم (رقم/2028) وتفسير أهل العلم لهذا الحديث هو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يشرب ما يحتاجه من الماء على ثلاث دفعات ، فيشرب جزءا ، ثم يبعد الإناء عن فمه ليتنفس ويخرج زفيره خارج الإناء ، ثم يعود فيشرب جزءا آخر ، ثم يبعد الإناء عن فمه الشريف صلى الله عليه وسلم ، ليأخذ نفسا ثانيا كما فعل في المرة الأولى ، ثم يعود ليشرب الجزء الثالث حتى يرتوي ويأخذ حاجته من الشراب.
فقول أنس رضي الله عنه في وصف شرب النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان ( يَتَنَفَّسُ فِي الشَّرَابِ ثَلَاثًا ) يعني أنه كان يتنفس أثناء الشراب ، لكن إخراج هذا النفس إنما يكون خارج الإناء ، كما بين ذلك الإمام النووي رحمه الله ، ثم فسر رحمه الله معاني كلمات الحديث الأخرى فقال : ( أروى ) من الرِّي : أي : أكثر رِّيا.
( وأبرأ ) أي : أبرأ من ألم العطش ، وقيل : ( أبرأ ) أي : أسلم من مرض أو أذى يحصل بسبب الشرب في نفَس واحد.
( وأمرأ ) أي : أجمل انسياغا.
" شرح مسلم " (13/199) وهناك حديث آخر يوضح الحديث السابق ، وفق ما مر معنا في شرحه ؛ فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَتَنَفَّسْ فِي الْإِنَاءِ ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَعُودَ فَلْيُنَحِّ الْإِنَاءَ ، ثُمَّ لِيَعُدْ إِنْ كَانَ يُرِيدُ ) رواه ابن ماجة (رقم/3427) وحسنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (رقم/386) قال ابن القيم رحمه الله : " معنى تنفسه في الشراب : إبانته القدح عن فيه ، وتنفسه خارجه ، ثم يعود إلى الشراب.
وفى هذا الشرب حِكَم جَمَّة ، وفوائد مهمة ، وقد نبه صلى الله عليه وسلم على مَجامعها بقوله : ( إنه أروى ، وأمرأ ، وأبرأ ) ؛ فأروى : أشد رِيَّا وأبلغه وأنفعه.
وأبرأ : من البرء ، وهو الشفاء ، أي : يبرىء من شدة العطش ودائه ، لتردده على المعدة الملتهبة دفعات ، فتسكن الدفعة الثانية ما عجزت الأولى عن تسكينه ، والثالثة ما عجزت الثانية عنه ، وأيضا فإنه أسلم لحرارة المعدة ، وأبقى عليها من أن يهجم عليها البارد وهلة واحدة ، ونهلة واحدة ؛ فإنه لا يروي لمصادفته لحرارة العطش لحظة ، ثم يقلع عنها ، ولما تكسر سورتها وحدتها ، وإن انكسرت لم تبطل بالكلية ، بخلاف كسرها على التمهل والتدريج.
وأيضا فإنه أسلم عاقبة ، وآمن غائلة من تناول جميع ما يروي دفعة واحدة ، فإنه يخاف منه أن يطفئ الحرارة الغريزية بشدة برده ، وكثرة كميته ، أو يضعفها فيؤدى ذلك إلى فساد مزاج المعدة والكبد " انتهى باختصار.
" زاد المعاد " (4/230) وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : " يؤخذ من ذلك : أنه أقمع للعطش ، وأقوى على الهضم ، وأقلُّ أثرًا في ضعف الأعضاء وبرد المعدة " " فتح الباري " (10/94) وقال ولي الله الدهلوي : " المعدة إذا وصل إليها الماء قليلا قليلا صرفته الطبيعة إلى ما يهمها ، وإذا هجم عليها الماء الكثير تحيرت في تصريفه ، والمبرود إذا ألقى في معدته الماء أصابته البرودة لضعف قوته من مزاحمة القدر الكثير ، بخلاف ما إذا تدرج ، والمحرور إذا ألقى على معدته ماء دفعة حصلت بينهما المدافعة ولم تتم البرودة ، وإذا ألقى شيئا فشيئا وقعت المزاحمة أولا ثم ترجحت البرودة " انتهى.
" حجة الله البالغة " (2/292).
وينظر كلام مهم لبعض الباحثين المعاصرين حول هذه المسألة في كتاب " " روائع الطب الإسلامي " ، تأليف الطبيب محمد نزار الدقر (2/33-34) ترقيم الشاملة .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيف تحصل الرجعة- سؤال وجواب | لماذا تعتد المرأة المطلقة التي لم تحض؟
- سؤال وجواب | حكم تكرار الصلاة على الميت الحاسد
- سؤال وجواب | أعاني من تداخل ثلاثة أمراض نفسية. فما الأدوية المناسبة وجرعتها؟
- سؤال وجواب | حكم أكل الثعلب
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من رهاب الاجتماعات وأكون واثقة بنفسي منطلقة؟
- سؤال وجواب | أحبس مشاعر الحب بداخلي ولا أستطيع البوح بها لأسرتي
- سؤال وجواب | يضرب طفله ويقرصه وعمره سنة ثم يشعر بالندم
- سؤال وجواب | بعض الأحاديث والآثار الواردة في فضل بعض الأئمة الأربعة
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من أعراض القولون العُصابي والتي أشدها التوتر والقلق؟
- سؤال وجواب | عندما يصرخ أحدهم في وجهي أو ينتقدني لأتفه الأسباب تتغير ملامحي!
- سؤال وجواب | حصول الإجماع في العقيدة أسبق وأوثق من فروع الفقه
- سؤال وجواب | هل يمكنني الجمع بين أكل الثوم وخميرة البيرة، أم في ذلك ضرر؟
- سؤال وجواب | أريد التخلص من التلعثم الذي لم يكن يعرف شخصيتي بتاتا!
- سؤال وجواب | أعاني من ألم أسفل البطن، وارتجاع مريئي
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا