مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | يخشى من ضيق الرزق ونفاد مدخراته
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | البحار معروفة للصحابة زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وقبله- سؤال وجواب | إعلان الفتاة عن رغبتها في الزواج بشخص معين
- سؤال وجواب | لدى ابنتي قصور في الغدة الدرقية هل تحتاج للعلاج؟
- سؤال وجواب | المدة التي يمكن للزوج أن يغيب فيها عن زوجته
- سؤال وجواب | تسقط ملكية المال بالإبراء
- سؤال وجواب | بداية الصيام في بلد وإنهاؤه في بلد آخر
- سؤال وجواب | واجب من سرق بضائع وأخذ قروضا ولم يردها
- سؤال وجواب | مسألة حول السمسرة
- سؤال وجواب | أخذ الموظف حقه من رب الشركة بغير علمه
- سؤال وجواب | حكم أخذ المستأجر زيادة عن ماله الذي دفعه للمؤجر بسبب فسخ الثاني الإجارة
- سؤال وجواب | لماذا رجع الاكتئاب بعد سنة من علاج صحيح؟
- سؤال وجواب | حكم إعانة المقترض بالربا وكفالته
- سؤال وجواب | الترهيب من المماطلة في سداد الديون
- سؤال وجواب | تقبيل المرأة ليد العالم
- سؤال وجواب | بجهل مني مارست العادة وأنا الآن خائفة على عذريتي.
أعاني منذ فترة طويلة من القلق بشأن رزقي في هذه الدنيا مع علمي بأنّ الرزق بيد الله سبحانه وتعالى ، وأنّ الرزق مقدر لا يزيد أو ينقص مهما حدث ، ولكن تكمن المشكلة في أنه منذ أن أنهيت دراستي حيث كان ذلك قبل فترة طويلة من الزمن ، وأنا لا استطيع كسب ما يتناسب مع ما أبذله من جهد في العمل ، فمعظم ما أنفقه هو من ميراثي ومدخراتي ، مما جعل الوساوس تدخل إلى قلبي بأنني لا أعمل بما فيه الكفاية لأكسب ما يكفي من الرزق ، وهذا الأمر يجعلني أشعر بالخجل من عائلتي ، أنا لا أنكر نعم الله علي - الحمد لله - ، وأعلم أنه هو الرزاق ، ولكن إحساسي بعدم القدرة على كسب الرزق أتعبني نفسياً ، خصوصاً وأنني أعيل العديد من الأشخاص ، وإذا بقي الحال كما هو عليه ستنفد مدخراتي في يوم من الأيام ، وذلك يجعلني دائما أظن بأنني لا أعمل بما فيه الكفاية ، لذا أحتاج لنصيحتكم حتى أرتاح من القلق والتوتر الذي أعاني منه بسبب هذه المسألة ..
الحمد لله.
قد قدَّر الله تعالى الأرزاق لكل إنسان ، وسوف يصل إلى كل إنسان ما قُدِّر له ، بلا زيادة ولا نقص ، فلا يمكن للإنسان – مهما فعل – أن يأخذا أكثر مما كتب له ، كما لا يمكن أيضا أن ينقص عما كتب له ، حتى شبه الرسول صلى الله عليه وسلم الرزق بالأجل ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( لو أنَّ ابنَ آدمَ هرب من رزقِه كما يهرُبُ من الموتِ ، لأدركه رزقُه كما يُدرِكُه الموتُ).
صححه الألباني في " السلسلة الصحيحة "(952).
فعلى الإنسان أن يطمئن إلى أنه سيستوفي رزقه كاملا.
غير أن هذا الرزق قد قدَّره الله تعالى وقَّدر معه أسبابه ، كالعمل والاجتهاد والهدايا والميراث.
وغير ذلك من أسباب الرزق ، فعلى المسلم أن يطلب الرزق بأسبابه المباحة طلبا معقولا ، فلا يبالغ في الطلب حتى تكون الدنيا أكبر همه ، ولا يقصر في الطلب حتى يكون عاجزا وعالة على الناس ، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أَيُّهَا النَّاسُ ، اتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ ، فَإِنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا وَإِنْ أَبْطَأَ عَنْهَا ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ ؛ خُذُوا مَا حَلَّ وَدَعُوا مَا حَرُمَ ) صححه الألباني في " صحيح ابن ماجة "(2144).
ومعنى (وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ) "أن تطلبوه بالطرق الجميلة المحللة ، بغير كد ولا حرص ، ولا تهافت على الحرام والشبهات " انتهى من "فيض القدير" (2/471).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ ، تَغْدُو خِمَاصًا ، وَتَرُوحُ بِطَانًا ) رواه الترمذي (2344) ، وابن ماجه (4164) ، وصححه الألباني في " صحيح الترمذي ".
فذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يرزق الناس كما يرزق الطير ، غير أنه صلى الله عليه وسلم ذكر أن الطير تعمل وتسعى في طلب الرزق فقال : ( تَغْدُو.
) ؛ فكذلك الإنسان عليه أن يعمل ويطلب الرزق ، وسوف يأتيه ما قدَّره الله له ، وقد قال الله تعالى : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) الطلاق/2-3.
فإذا بذل الإنسان وسعه وطاقته ، ولم يأته ما يكفيه من الرزق : فالواجب عليه هنا أن يسلم للقَدَر ، ويستمر في العمل ، فإنه لا يدري متى يفتح الله تعالى له خزائنه ؟ والله تعالى له الحكمة في توسعة الرزق على من يشاء ، أو تضييقه على من يشاء ؛ قال الله تعالى : (يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ) الرعد /26.
وقد رزقك الله تعالى من الميراث ومن مدخراتك ما تنفقه على نفسك ، وهذا رزق طيب من الله ، قد وصل إليك.
وقد تنفد تلك المدخرات والميراث ، وقد لا تنفد ، وقد تزيد ، وقد تنقص ، لا أحد يعلم ذلك إلا الله ؛ لكن الذي نعلمه يقينا أن كل إنسان سيأتيه رزقه الذي قدَّره الله تعالى ، وأنه يجب عليه – شرعا – أن يبذل الأسباب الملائمة لنيل رزقه ، بحسب وسعه وطاقته ، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
نسأل الله تعالى أن يوسع عليك رزقه وأن يوفقك لكل خير.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل يجوز أن يضمن شخصاً في قرض من البنك ؟- سؤال وجواب | تعرفت على شاب وطلب مقابلتي بغرض الزواج. فما النصيحة؟
- سؤال وجواب | لا حرج في تأخير قضاء رمضان خوفا على الرضيع
- سؤال وجواب | طفلي بعد قدوم أخته أصبح كثير العناد
- سؤال وجواب | التهابات اللوز عند الأطفال ومضاعفاتها، الأسباب وطرق العلاج.
- سؤال وجواب | تزوجت منذ 11 شهرا ولم آخذ حقي الشرعي بعد، فما الحل؟
- سؤال وجواب | الوكيل لا يضمن إلا إذا تعدى أو فرط
- سؤال وجواب | حكم الإقراض بفائدة لحفر بئر
- سؤال وجواب | مات عن أم وزوجة حامل وابن وبنت وغيرهم
- سؤال وجواب | الإقالة تكون بنفس الثمن الذي تم البيع به
- سؤال وجواب | لماذا يعبر عن الصلاة في القرآن ببعض أجزائها؟
- سؤال وجواب | لا يجوز ادّعاء خصوصيات معيّنة لأيام معينّة دون دليل شرعي
- سؤال وجواب | شراء أسهم شركات كمبيوتر
- سؤال وجواب | خروج المني بسبب نوم الصائم على بطنه
- سؤال وجواب | مسألة في الميراث
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا