مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | يعاني من وسواس شديد
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تشنجات تصيبني منذ أن كان عمري 8 سنوات والتحاليل سليمة.- سؤال وجواب | الوقاية من شر العَين
- سؤال وجواب | من داعب زوجته قبل الجماع فنزل منه المذي فلا يلزمه غسل عضوه
- سؤال وجواب | من ابتلي بالشرك عليه أن يتوب ويستر على نفسه فلا يخبر أحدا ، ومن ابتلي بالوساوس عليه أن يعرض عنها
- سؤال وجواب | ترك الصلاة بسبب معاناته من وسواسه بسلس البول
- سؤال وجواب | رمي المؤمنة المحصنة بالزنا من كبائر الذنوب
- سؤال وجواب | زكاة من مُنِعَ حقه في التركة مدة عشرين سنة
- سؤال وجواب | من عاداتنا أن تبقى الزوجة مع أم زوجها لتخدمها إذا سافر، فما حكم ذلك؟
- سؤال وجواب | تقصير المرأة شعرها وهل له علاقة بالسؤال في القبر
- سؤال وجواب | حكم ذهاب الزوج إلى الحج بمال قد جمعه ليعتمر به هو وزوجته
- سؤال وجواب | العلم الذي يوصف صاحبه بحياة القلب ونور البصيرة
- سؤال وجواب | تبنته عائلة وحمل اسمها فهل يجب عليه التبرؤ منها ؟
- سؤال وجواب | كيف أدخل الفرح والابتسام إلى قلب أمي؟
- سؤال وجواب | تراوده شكوك أنه ساهم في إلحاق ضرر بالغير
- سؤال وجواب | عبثية الحياة ، والحكمة من الحياة الدنيا بين المؤمن وغيره
خلصت الكلية من سنتين ، ولم أجد عملا ، وهذا الموضوع أعتبني جدا ، أصبح يأتي لي تعب في قلبي ، ذهبت لدكتور قلب وعملت تحاليل وأشعة وإيكو ، قال : ليس عندك شيء ، وبقى التعب يذهب أحيانا ويرجع أحيانا مع تعب في القولون ، وأصبحت أفكر كثيرا في الموت ، وأصبحت أخاف أركب المواصلات حتى لا يحصل لي حادثة وأموت موتة شنيعة ، القولون أتعبني جداً ، ذهبت لدكتور قال : لا بد أن تعرض نفسك علي دكتور نفسي ، فعندك مشكلة نفسية ستزيد لو لم تتعالج ، وخوفني بكلامه ، وبقيت أفكر في المرض النفسي ، أحس أن رأسي ستنفجر من كثرة التفكير ، وكان لي عم مجذوب ، أو تقريبا كان عنده فصام ، لأنه لا يعيش مثلنا ، أصبحت أفكر أني سأكون مثله ، ذهبت لدكتور مخ وأعصاب ونفسية وحكيت له كل شيء ، قال : عندك وسواس قهري وكتب لي علاجا آخذه كل يوم.
وكنت سأجن ، كيف يكون عندي مرض نفسي ، وقرأت عن الوسواس ، وكلما أقرأ شيئاً أتخيل إنه يحصل لي ، كل الأعراض ، بقيت فترة سأجن ، ولكن لم آخذ الدواء ، وكنت أذهب للدكتور ، يقول لي : مريض الوسواس ينكر المرض ، ولا يأخذ العلاج ، ومتعب ، فأرجو أن تساعدوني على حل هذه المشكلة ..
الحمد لله.
نسأل الله تعالى أن يعافيك من كل بلاء.
أولا : نوصيك بإصلاح ما بينك وبين الله تعالى ، ففتش في نفسك ، في ذنوبك ، في تقصيرك في حق الله تعالى ، وتب من جميع ذلك وأحسن القيام بعبادة الله تعالى ، والاستقامة على أمره ، فهذا هو الذي خلق الإنسان من أجله ، وهذا هو الذي يصلح أحوال الإنسان في الدنيا والآخرة.
فعليك بالصلاة في الجماعة وقراءة القرآن وكثرة ذكر الله تعالى والصيام والصدقة.
إلخ.
ثانيا : أكثر من الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان الرجيم ، وأكثر من ذكر الله تعالى ، فلا يزال لسانك رطبا بذكر الله ، فإن الإنسان لا يحفظ نفسه من الشيطان بمثل ذلك ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (وَآمُرُكُمْ أَنْ تَذْكُرُوا اللَّهَ ، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ خَرَجَ الْعَدُوُّ فِي أَثَرِهِ سِرَاعًا ، حَتَّى إِذَا أَتَى عَلَى حِصْنٍ حَصِينٍ فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ مِنْهُمْ.
كَذَلِكَ الْعَبْدُ لَا يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنْ الشَّيْطَانِ إِلَّا بِذِكْرِ اللَّهِ) رواه الترمذي (2863) وصححه الألباني في " صحيح الترمذي".
ثالثا : وبعد ما سبق من الوصية بالاستعاذة بالله تعالى ، والإكثار من ذكره ؛ فإن علاج الوساوس يحتاج إلى الإعراض عن تلك الوساوس ، وعدم الاسترسال أو الاستجابة لها.
ولذلك لما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن بعض تلك الوساوس التي تأتي للإنسان ، فقال : (فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ وَلْيَنْتَهِ) رواه البخاري (3276) ، ومسلم (134).
وقال ابن حجر الفقيه الشافعي في علاج الوسوسة ، في كتابه " الفتاوى الفقهية الكبرى " (1/149) ، وقد سئل : عن داء الوسوسة هل له دواء ؟ فأجاب : " له دواء نافع ، وهو الإعراض عنها جملة كافية ، وإن كان في النفس من التردد ما كان - فإنه متى لم يلتفت لذلك ، لم يثبت ، بل يذهب بعد زمن قليل ، كما جرب ذلك الموفقون , وأما من أصغى إليها وعمل بقضيتها ، فإنها لا تزال تزداد به حتى تُخرجه إلى حيز المجانين ، بل وأقبح منهم , كما شاهدناه في كثيرين ممن ابتلوا بها ، وأصغوا إليها وإلى شيطانها.
وجاء في الصحيحين ما يؤيد ما ذكرته ، وهو أن من ابتلي بالوسوسة (فليستعذ بالله ولينته).
فتأمل هذا الدواء النافع الذي علّمه من لا ينطق عن الهوى لأمته.
واعلم أن من حُرمه فقد حُرم الخير كله ; لأن الوسوسة من الشيطان اتفاقا , واللعين لا غاية لمراده إلا إيقاع المؤمن في وهدة الضلال والحيرة ، ونكد العيش ، وظلمة النفس ، وضجرها إلى أن يُخرجه من الإسلام.
وهو لا يشعر ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ) فاطر / 6 " انتهى.
فعيك أن تعرض عن تلك الوساوس ولا تفكر فيها ، وتمارس حياتك كأي إنسان طبيعي لا يعاني من شيء.
رابعا : ننصحك بالذهاب إلى الطبيب وأخذ الدواء الذي يصفه لك ، فإن كثيرا من حالات الوسواس تحتاج ، مع العلاج السلوكي الذي نصحناك به آنفا ، إلى العلاج الطبي ـ العقاقير ـ ، والجمع بينهما من شأنه أن يعجل بالشفاء ، إن شاء الله.
ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم : من بعض الأعراب : " يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَا نَتَدَاوَى ؟ " ، قَالَ : ( نَعَمْ ، يَا عِبَادَ اللَّهِ ، تَدَاوَوْا ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ شِفَاءً ، إِلَّا دَاءً وَاحِدًا )، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا هُوَ ؟ ، ( قَالَ الْهَرَمُ).
رواه الترمذي (2038) وصححه الألباني في " صحيح الترمذي ".
خامسا : عليك أن ترضى بما قدره الله لك ، فلا تقلق من عدم حصولك على عمل إلى الآن ، فإن أرزاق الناس مقسومة ، وسوف يأتيك ما كتب لك ، بلا زيادة أو نقصان.
والمطلوب من الإنسان أن يسعى ويعمل ، ويبحث عن عمل ، ثم بعد ذلك ، وقبل ذلك : ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، وكل شيء عنده بمقدار ؛ وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لن تموت نفس حتى تستكمل أجلها ، وتستوعب رزقها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب) رواه أبو نعيم في الحلية من حديث أبي أمامة ، وصححه الألباني في " صحيح الجامع " برقم (2085).
ومعنى الحديث ظاهر : أن الأرزاق مكتوبة مقسومة ، وكل نفس سوف لن تموت حتى تأخذ رزقها المكتوب لها كاملا ، بلا أدنى نقص.
وكل ما هو مطلوب من الإنسان ألا يتكاسل عن العمل بحجة أن الأرزاق مقسومة ، بل يعمل ويجد ، مع الأخذ في سعيه بالتوسط ؛ فلا إفراط ولا تفريط ، لا انهماك في العمل ، ولا تكاسل عنه وتقصير فيه ؛ وإلى ذلك يشير قوله صلى الله عليه وسلم : (فاتقوا الله وأجملوا في الطلب) ؛ وخير الأمور أوساطها كما يقال.
سادسا : ينبغي أن تتذكر دائما قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ) رواه مسلم (2999).
فالمؤمن يتقلب دائما في الخير ، وهو بين نعمة أو نقمة ، فالخير في النعمة أن يشكر الله عليها ، والخير في النقمة أن يصبر عليها.
فاستحضر هذا الحديث دائما وكن بين الشكر والصبر ، وإياك والجزع والتسخط على أقدار الله : (إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ رواه الترمذي (2396).
وحسنه الألباني في " السلسة الصحيحة " (146).
وفقك الله لك خير ، ويسر لك أمرك.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | إثم القطيعة على المصر عليها- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في التقصير للحاج والمعتمر
- سؤال وجواب | المواطأة بين المقرض والمقترض على نفع المقرض ربا
- سؤال وجواب | مسائل حول كيفية إخراج زكاة محصول الفول
- سؤال وجواب | يعاني من وسواس العين
- سؤال وجواب | تأتيها في الصلاة وساوس تتعلق بالأمور الجنسية
- سؤال وجواب | النسيان الشديد وضعف التركيز. أسبابه وكيفية التخلص منه
- سؤال وجواب | زكاة البهائم وما ينتج منها. حالات الوجوب وعدمه
- سؤال وجواب | أُهدي لها ذهب فكيف تزكيه مع ما عندها ؟
- سؤال وجواب | كيفية تجاوز مشاكل مرحلة الشباب النفسية
- سؤال وجواب | ما أثر رياضة كمال الأجسام على نمو الطول؟
- سؤال وجواب | أضحية الحاج تصح في مكة أو غيرها
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع أمي التي تقسو علي وتطلب مني ألّا أكلمها؟
- سؤال وجواب | فقدت الثقة في نفسي ، بسبب مقارنة مع أخت زوجي !
- سؤال وجواب | أعراض مزعجة عند سماع صوت الجرس
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا