السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد أن أسألكم سؤالاً واحدا وهو أني بفضل الله أشتغل في فترة صباحية وفي فترة مسائية تدريس قرآن، وبصراحة أعاني من مشاكل الطلاب الذين لا يحفظون، وحتى حصلت لي مشكلة مع مدير المركز بسبب هذا الأمر.

فكرت في نفسي أن أترك التحفيظ! لكن أقول في نفسي: هذا رزق ساقه الله إلي، ولا ينبغي تركه.

وفي نفس الوقت أتضجر من الطلاب الذي لا يحفظون، والذي هممت بسببهم على ترك التدريس، أضف إلى ذلك ما تقوم به الإدراة من ظلم جائر، فأي طالب لا يحفظ فالمدرس هو الذي يحمل تبعات هذا الطالب.

فأرشدوني بارك الله فيكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن نجاح الطلاب لا يكون إلا بتعاون الجهات الأربع: (المدرس، والطالب، والأسرة، والإدارة).

وإذا أدى المدرس ما عليه واجتهد ولم يحفظ طالب من الطلاب فينبغي أن يعذر، لكن إذا كان هناك تقصير أو تهاون من قبل المدرس فمن واجب الإدارة أن تسأل عن السبب، وليس في سؤال الإدارة للمدرس حرج على أحد.

ولو كل إنسان سأله المدير ترك العمل لما وجد من يؤدي واجبه في أي مكان.

ومن هنا فنحن ندعوك إلى أن تعطي القضية حجمها المناسب، وعليك بمضاعفة المجهود وإشراك الإدارة أولاً بأول في إزالة العوائق والصعاب، وذلك لأن الموضوع مهم في علاقة المدرس بالإدارة، وكذلك في علاقة الإدارة بأسر الطلاب.

ولا شك أنه سوف تجد أسبابا واضحة لعدم حفظ الطلاب، وإذا عرف السبب بطل العجب، وسهل علينا إصلاح الخلل والعطب، ونحن ننصحك بما يلي: 1)عليك بكثرة اللجوء إلى الله تعالى.

2)اهتم بمسألة تشجيع الطلاب وتذكيرهم بأهمية حفظ القرآن.

3)اجعل علاقتك بأسرة الطلاب جيدة.

4)احرص على العدل بين طلابك في كل شيء.

5)تفهم نفسيات الطلاب واجتهد في حل مشاكلهم.

6)إذا كان هناك طالب يتأخر أو لا يهتم فعليك برفع أمره للإدارة حتى لا يكون اللوم عليك، ونحن نفضل أن يكون ذلك بعد المحاولة مع الطالب أولاً.

7)كن قدوة لطلابك في حرصك واهتمامك وانضباطك.

8)عليك بتقوى الله تعالى فإنها مفتاح التوفيق.

9)تزود بالصبر فإنه سبيل النجاح، وقد أحسن من قال: ألا بالصبر تبلغ ما تريد *** وبالتقوى يلين لك الحديد وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه..