مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | حكم من تلفظ بالنذر وهو ذاهل

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل صحيح أن التوهم المرضي والقلق يسببان ضعف الجهاز المناعي؟
- سؤال وجواب | استجابة دعاء المظلوم لا تتعين في رفع الظلم عن المظلوم وردّ الحق إليه
- سؤال وجواب | حكم الشراب المحتوي على الكحول المخدر
- سؤال وجواب | إخبار الشخص بأنه لا يحب فلانًا هل يعد من الغيبة
- سؤال وجواب | ما سبب تأخر الحمل بعد الإجهاض؟
- سؤال وجواب | دورتي تأتي كل شهرين وتحاليلي سليمة، فهل يؤثر ذلك على الحمل مستقبلاً؟
- سؤال وجواب | أعاني من الخوف منذ الصغر بسبب تصرف أمي معي
- سؤال وجواب | لم أعترف بفعلتي فأنا أخشى غضب والدي!
- سؤال وجواب | يؤلمني رأسي عند التعرض لشمس الشتاء بخلاف شمس الصيف، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | طلب الطبيب عمل أشعة لرؤية الأنابيب لمعالجة تأخر الحمل، أرجو الإفادة برأيكم.
- سؤال وجواب | مشاكل زواج الأقارب
- سؤال وجواب | يكتب من الأجر بعدد ما أضاف الذاكر العدد إليه، أو الوزن
- سؤال وجواب | هل يختلف ميراث البنت الوحيدة بين السنة والشيعة
- سؤال وجواب | أعاني من ظهور حبوب غريبة في الجلد، وتعدد تشخيص الأطباء أثار حيرتي، أفيدوني.
- سؤال وجواب | خطبني شاب ورفضناه فهددني بعمل سحر ليسحرني به
آخر تحديث منذ 2 ساعة
6 مشاهدة

ماذا لو أن شخصًا جاءته فكرة للتبرع بشيء ما، وكان الأمر مجرد خواطر وحديث نفس، ولم يتبلور الأمر إلى نيَّة حقيقية، وأثناء التفكير وجد نفسه يقول: «نذرتُ التبرع بكذا"، ولكنه لم يقصد التلفظ بهذه العبارة، بل إنها خرجتْ من فمه بسبب انشغال ذهنه بهذه المسألة، وكثرة تفكيره فيها، أي أنه لم يكن لديه نيَّة، ولم يقصد التلفظ بهذه العبارة، فهل حينئذ يقع النذر؟!.

وهل ينطبق عليه حكم نذر الهازل؟!.

فهو ليس بهازل ولا بلاعب، ولكنه تلفظ بهذه العبارة دون قصد للتلفظ، بسبب انشغال ذهنه بهذه المسألة، وكثرة تفكيره فيها، مع التأكيد على أنه لم تتبلور لديه أيُّ نيَّة للتبرع، بل مجرد خواطر وأفكار عابرة، ولم يقصد التلفظ بهذه العبارة..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد:فعبارة: (نذرتُ التبرع بكذا) وإن كانت صيغة نذر منعقد، إلا أنه بالنظر لحال السائل من خلال أسئلته السابقة، وبالنظر للتفصيل المذكور في هذا السؤال، من كونه لم يقصد التلفظ بها، وإنما خرجتْ من فمه بسبب انشغال ذهنه بهذه المسألة، وكثرة تفكيره فيها – وهذه طبيعة الموسوس عافاه الله – : فإن هذا النذر لا ينعقد؛ لأنه لم يقصد معنى العبارة، وإنما جرت على لسانه حال الذهول والغفلة، وذلك يقدح في قصده ونيته، بخلاف من ينطق بهذه العبارة على سبيل الهزل واللعب، فهذا ينعقد نذره كما ينعقد يمينه، قال القاري في مرقاة المفاتيح: أخرج عبد الرزاق عن عمر وعلي موقوفا أنهما قالا: ثلاث لا لعب فيهن: النكاح والعتاق والطلاق.

وفي رواية عنهما: أربع، وزاد: النذر.

ولا شك أن اليمين في معنى النذر فيقاس عليه.

اهـ.

والمقصود أن جريان الكلام على اللسان مع الذهول عن معناه يقدح في صحة القصد، فلا ينعقد النذر، قال ابن نجيم في البحر الرائق: إذا كان اللغو بتفسيرهم - وهو أن يقصد اليمين مع ظن البر - ليس لها حكم اليمين، فما لم يقصده أصلا، بل هو كالنائم يجري على لسانه طلاق أو إعتاق: لا حكم له، أولى أن لا يكون له حكم اليمين.

وهذا مبني على التفريق بين من يقصد بكلامه معناه، ولكن لا على سبيل الجد، بل على سبيل الهزل واللعب، وبين من لا يقصد بكلامه معناه أصلا، بل جرى به لسانه ذاهلا أو غافلا!.

فهذا لم يقصد، وأما الأول فقصد، ولكن لا على سبيل الجد، بل على سبيل الهزل، والهزل - كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالة إبطال التحليل : - لا يقدح في اعتبار القصد.

وقال أيضا: ذكرنا أن القصد معتبر في العقود ومؤثر فيها، ولم نقل إن عدم القصد مؤثر فيها، والهازل ونحوه لم يوجد منهم قصد يخالف موجب العقد، ولكن لم يوجد منهم القصد إلى موجب العقد.

وفرق بين عدم قصد الحكم وبين وجود قصد ضده.

وهذا ظاهر، فإنه لا بد في العقود وغيرها من قصد التكلم وإرادته.

فلو فرض أن الكلمة صدرت من نائم، أو ذاهل، أو قصد كلمة فجرى على لسانه بأخرى، أو سبق بها لسانه من غير قصد لها: لم يترتب على مثل هذا حكم في نفس الأمر قط.

وقال ابن القيم في إغاثة الله فان: قاعدة الشريعة أن العوارض النفسية لها تأثير في القول إهدارا واعتبارا، وإعمالا وإلغاء، وهذا كعارض النسيان، والخطأ، والإكراه، والسكر، والجنون، والخوف، والحزن، والغفلة، والذهول، ولهذا يحتمل من الواحد من هؤلاء من القول ما لا يحتمل من غيره، ويعذر بما لا يعذر به غيره؛ لعدم تجرد القصد والإرادة، ووجود الحامل على القول.

ولهذا كان الصحابة يسال أحدهم الناذر: في رضا قلت ذلك أم في غضب؟ فإن كان في غضب أمره بكفارة يمين؛ لأنهم استدلوا بالغضب على أن مقصوده الحض والمنع كالحلف لا التقرب.

وجاء في الموسوعة الفقهية: لو سبق لسانه بطلاق أو يمين دون قصد فهو لاغ، ولا يحنث بذلك لعدم قصده.

وذلك عند جمهور الفقهاء المالكية والشافعية والحنابلة.

وعند الحنفية يقع طلاقه وينعقد يمينه، إذ القصد بالنسبة لليمين والطلاق ليس بشرط عندهم، فالناسي والعامد والمخطئ والذاهل في ذلك سواء.

اهـ.ونرجو أن يكون ذلك آخر أسئلة الأخ السائل المتعلقة بمسائل النذر والتبرعات.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | كيف يمكننا التعامل مع شخص قاس ومغرور؟
- سؤال وجواب | كيف أصلح العلاقة بين أختي وخطيبتي؟
- سؤال وجواب | كيف أقنع زوجتي ألّا تضع الكحل والمكياج عند خروجها من البيت؟
- سؤال وجواب | صبغات الشعر الطبيعية وإمكانية توفرها
- سؤال وجواب | أختي متزوجة برجل لا يصلي ويسيء معاملتها
- سؤال وجواب | أهلي يغضبون مني لأتفه الأسباب، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | الكذب لأجل مساعدة شخص
- سؤال وجواب | خطيبتي تريد التحدث معي كل يوم وأنا أخاف الله .أرشدونا
- سؤال وجواب | هل يسلم المستمع للغيبة من الإثم إن اكتفى بالإنكار القلبي
- سؤال وجواب | ألم في أعلى البطن يمتد إلى الأضلاع والظهر، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | الإلحاج في الدعاء بطلب الولد
- سؤال وجواب | زوجة والدهم أرضعت طفلة فهل تكون أختهم ؟
- سؤال وجواب | الخطوات التي يخطوها من أراد التفقه في الدين
- سؤال وجواب | هل هناك خطورة على الكبد لمن يتناول أدوية نفسية مزمنة؟
- سؤال وجواب | دائم التفكير بالأحداث السيئة التي مررت بها!
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05