مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | شبهة حول حديث: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" والرد عليها

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل قلة الجودة أو رداءة السلعة تعتبر غشًا
- سؤال وجواب | ما سبب عدم انتظام الدورة الشهرية، وما الحل لهذه المشكلة؟
- سؤال وجواب | حكم إهداء الأموات ثواب الاستماع للقرآن الكريم
- سؤال وجواب | طاعة ولي الأمر بين الوجوب وعدمه
- سؤال وجواب | بول وروث الأغنام والدواجن
- سؤال وجواب | وجوب تنصيب إمام للأمة الإسلامية
- سؤال وجواب | لا حرج في علاج السحر والعين بالرقية الشرعية
- سؤال وجواب | مسائل في تعنت الزوج عن الإنفاق على زوجته
- سؤال وجواب | حكم إسقاط الشروط للزوجة والولي
- سؤال وجواب | حكم تشقير الحواجب
- سؤال وجواب | سبب امتناع معاوية عن مبايعةعلي والحسن
- سؤال وجواب | أخاف أن يفوتني الزواج، فعرضت نفسي على رجل متزوج. فهل أخطأت؟
- سؤال وجواب | ألم حاد في رقبتي مع تصلب أسفل الجمجمة
- سؤال وجواب | شجر الغرقد كغيره من الأشجار من حيث السجود لله
- سؤال وجواب | حكم اشتراط الولي على الخاطب أنه إذا لم يحضر للعقد في وقت محدد فليس له استرجاع الشبكة
آخر تحديث منذ 1 ساعة
4 مشاهدة

ما صحة حديث: "لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة"؟ أليس من المعروف عن الرسول صلى الله عليه وسلم مشاورة نسائه والأخذ بآرائهن؟ وأليس في هذا الحديث إهانة للمرأة؟ فها هي الدول المتحضرة تحكم فيها النساء في الدرجات العالية وهم متحضرون أكثر منا, أرجو منكم التوضيح..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فقد سبق لنا الكلام عن هذا الحديث الصحيح ودلالته، وكشف شيء مما يروَّج حوله من الشبهات، وذلك في الفتوى رقم:

152391

.

وأما الحكم على الدول الغربية بأنها متحضرة!.

وجعلها مقياسًا لذلك، فهذا خطأ شائع، وهو مما يؤسف له، فالحضارة في جانبها المادي لا يمكن أن تتبوأ هذه المكانة!.

ولا ريب أن من يعرف حال القوم من الناحية الاجتماعية والأخلاقية لا يقول بذلك.وعلى أية حال: فقد سبق لنا بيان موقف المسلم من الحضارة الغربية في الفتوى رقم:

122383

, وبيان أن الحضارة الإسلامية تجمع بين مصالح المعاش ومنافع المعاد، في الفتوى رقم:

174971

, وبيان أثر المرأة في الحضارة الإسلامية، في الفتوى رقم:

165511

.

وأما اعتبار هذا الحديث إهانة المرأة: فغلط ظاهر، بل العكس هو الصحيح، فإن وضع المرأة في مكانة لا تليق بها هو عين إهانتها وإهدار كرامتها, قال الدكتور مصطفى السباعي في كتاب المرأة بين الفقه والقانون بعد ذكر ما تضمنه هذا الحديث من منع المرأة من الولاية العامة: هذا مما لا علاقة له بموقف الإسلام من إنسانية المرأة وكرامتها وأهليتها، وإنما هو وثيق الصلة بمصلحة الأمة، وبحالة المرأة النفسية، ورسالتها الاجتماعية.إن رئيس الدولة في الإسلام ليس صورة رمزية للزينة والتوقيع، وإنما هو قائد المجتمع, ورأسه المفكر، ووجهه البارز، ولسانه الناطق، وله صلاحيات واسعة خطيرة الآثار والنتائج, فهو الذي يعلن الحرب على الأعداء، ويقود جيش الأمة في ميادين الكفاح، ويقرر السلم والمهادنة، إن كانت المصلحة فيهما، أو الحرب والاستمرار فيها إن كانت المصلحة تقتضيها، وطبيعي أن يكون ذلك كله بعد استشارة أهل الحل والعقد في الأمة، عملًا بقوله تعالى: {وشاورهم في الأمر} ولكنه هو الذي يعلن قرارهم، ويرجح ما اختلفوا فيه، عملًا بقوله تعالى بعد ذلك: {فإذا عزمت فتوكل على الله } ورئيس الدولة في الإسلام يتولى خطابة الجمعة في المسجد الجامع، وإمامة الناس في الصلوات، والقضاء بين الناس في الخصومات، إذا اتسع وقته لذلك.ومما لا ينكر أن هذه الوظائف الخطيرة لا تتفق مع تكوين المرأة النفسي والعاطفي، وبخاصة ما يتعلق بالحروب وقيادة الجيوش، فإن ذلك يقتضي من قوة الأعصاب، وتغليب العقل على العاطفة، والشجاعة في خوض المعارك، ورؤية الدماء، ما نحمد الله على أن المرأة ليست كذلك, وإلا فقدت الحياة أجمل ما فيها من رحمة ووداعة وحنان.

وكل ما يقال غير هذا لا يخلو من مكابرة بالأمر المحسوس، وإذا وجدت في التاريخ نساء قدن الجيوش، وخضن المعارك، فإنهن من الندرة والقلة بجانب الرجال ما لا يصح أن يتناسى معه طبيعة الجمهرة الغالبة من النساء في جميع عصور التاريخ وفي جميع الشعوب، ونحن حتى الآن لم نر في أكثر الدول تطرفًا في دفع المرأة إلى كل ميادين الحياة من رضيت أن تتولى امرأة من نسائها وزارة الدفاع، أو رئاسة الأركان العامة لجيوشها، أو قيادة فيلق من فيالقها، أو قطع حربية من قطعاتها, وليس ذلك مما يضر المرأة في شيء، فالحياة لا تقوم كلها على نمط واحد من العبوس والقوة والقسوة والغلظة، ولو كانت كذلك لكانت جحيمًا لا يطاق، ومن رحمة الله أن الله مزج قوة الرجل بحنان المرأة، وقسوته برحمتها، وشدته بلينها، وفي حنانها ورحمتها وأنوثتها سر بقائها وسر سعادتها وسعادتنا.

والخلاصة أن الإسلام بعد أن أعلن موقفه الصريح من إنسانية المرأة وأهليتها وكرامتها، نظر إلى طبيعتها وما تصلح له من أعمال الحياة، فأبعدها عن كل ما يناقض تلك الطبيعة، أو يحول دون أداء رسالتها كاملة في المجتمع؛ ولهذا خصها ببعض الأحكام عن الرجل زيادة أو نقصانًا, كما أسقط عنها - لذات الغرض - بعض الواجبات الدينية والاجتماعية, كصلاة الجمعة، ووجوب الإحرام في الحج، والجهاد في غير أوقات النفير العام، وغير ذلك، وليس في هذا ما يتنافى مع مبدأ مساواتها بالرجل في الإنسانية والأهلية والكرامة الاجتماعية، ولا تزال الشرائع والقوانين في كل عصر، وفي كل أمة تخص بعض الناس ببعض الأحكام لمصلحة يقتضيها ذلك التخصيص دون أن يفهم منه أي مساس بمبدأ المساواة بين المواطنين في الأهلية والكرامة اهـ.

وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم:

59957.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | نذرت إن خرجت من المستشفى أن أختم القرآن عشر مرات في السنة ولم أستطع
- سؤال وجواب | حكم شراء اللحم من المحلات العامة في بلاد أهل الكتاب
- سؤال وجواب | أثر حبوب منع الحمل على الإباضة
- سؤال وجواب | أختي تعاني من السمنة وعدم تناسق الجسم، فما الحل؟
- سؤال وجواب | لا يحق التصرف في المنذور إلا بالأصلح لجهة النذر
- سؤال وجواب | آلام الدورة تجعلني ألزم الفراش يومين متتاليين فهل هذه الآلام طبيعية؟
- سؤال وجواب | المستمع لمحاضرة في بيته هل يعطى ثواب الذاكرين
- سؤال وجواب | أحكام طلب تأجيل الزفاف بعد الاتفاق المسبق على موعده
- سؤال وجواب | ما الفرق بين الجسم والجسد؟
- سؤال وجواب | لا أثق بزوجي بسبب علاقته مع النساء في الجوال. أرشدوني
- سؤال وجواب | ألم في الجهة اليسرى من الصدر أسبابه وعلاجه
- سؤال وجواب | العلاقة بين الراعي والرعية
- سؤال وجواب | ما بين مدة دورتي الشهرية والتي تليها نزول الدم، هل هو دم دورة أم إباضة؟
- سؤال وجواب | بعد إجهاضي أصبحت مدة حيضي طويلة، هل له تأثير على حملي؟
- سؤال وجواب | هل يمكن أن تعالج المشكلات النفسية وتختفي من دون علاج؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06