السلام عليكم.

دكتورة رغدة: أشكرك على سعة صدرك وإجاباتك الوافية المليئة بالتفاؤل، فقد استشرتك في استشارة سابقة ( ) ولا أملك لك إلا الدعاء، فجزاك الله الجنة.

عمري 20 سنة، متزوجة، منذ سنتان ونصف، سبق وأن أخبرتك بأني أرغب في الحمل وكانت دورتي منتظمة، فقد جاءتني في 1/1/2012م و 28/1/2012م، قبل موعد الدورة القادمة قررنا ترك المانع (العزل والعد)، لكن الدورة تأخرت عن نزولها المتوقع، فنزلت في تاريخ 5/3/2012م، سبقها بيومين إفراز بني رأيته في صباح اليومين مرة واحدة فقط وقليلاً، كذلك قبل نزولها بيومين شعرت بألم شديد في شقي الأيمن وحتى وقت نزولها، وبعد نزولها بساعة ذهب الألم ولم يحدث لي من قبل، وذهبت إلى الطبيبة وعملت لي أشعة للحوض ولم يتبين شيء، لم أستطع معرفة حساب أيام التبويض ولا توقع نزول الدورة القادمة.

وأسئلتي هي : - في تاريخ 16 و 17/3/2012م شعرت بألم خفيف يأتي في شقي الأيمن والأيسر بالتناوب، وقبيل فجر الأحد تاريخ 18/3/2012م، زاد الألم فقط في شقي الأيسر لدرجة أني استيقظت من النوم ولم يستمر إلا ساعتين تقريباً أو أقل، وصاحبه نزول إفرازات شفافة، ما تفسير هذا الألم؟ - تركنا المانع في هذه الدورة وتم الجماع ولا زال، فهل يمكنني معرفة أيام التبويض؟ فقد قرأت بأنه كلما زاد طول الدورة كلما تأخر التبويض، فهل هذا صحيح؟ لأنني دائما أشعر بأيام التبويض، وقد استطعت تحديدها في الحمل الأول والثاني في نفس الشهر الذي أردت فيه الحمل وحدث الحمل، لكن لم يكتب الله إتمامهما، لكن الآن مع اضطراب الدورة أصبحت أشك في أيامها، أريد معرفة متى كانت أيام التبويض في الدورة الأخيرة؟ وإذا حصل الحمل بإذن الله متى أستطيع معرفته مبكرا بالتحليل بالتاريخ؟ لأني لا أعرف متى ستأتي الدورة القادمة؟ جزاك الله كل خير...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ موني حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، أشكر لك كلماتك اللطيفة، والتي تنم عن ذوقك ولباقتك، وأسأل الله العلي القدير ن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

وبالفعل يا عزيزتي فإن تأخر الدورة لبضعة أيام يعني بأن البويضة قد احتاجت وقتا أكثر حتى تصل إلى مرحلة النضج.

وإن تحديد الإباضة يمكن أن يكون بشكل ظني من قبل السيدة نفسها, عن طريق ملاحظة الإفرازات المهبلية, أو ملاحظة حدوث الألم في منتصف الدورة, لكن هذه علامات تبقى ظنية, تشير بنسبة عالية لحدوث أو قرب حدوث التبويض، لكنها لا تؤكد تماما.

تأكيد حدوث الإباضة يتم عن طريق التصوير التلفزيوني أو عن طريق تحليل الدم لهرمون البروجسترون في اليوم الـ21 من الدورة التي طولها 28 يوما.

على كل حال يمكن القول وعلى الأغلب بأن الإباضة عندك قد حدثت بتاريخ 18-3-2012, وإن سبب الألم في يوم 16 ويوم 17 هو حدوث تمدد شديد في جدران جراب البويضة بسبب زيادة الحجم بسرعة في خلال هذين اليومين.

إن حدوث الألم في البطن في فترة الإخصاب لا يدل دوما على يوم التبويض , بل قد يحدث الألم قبل حدوث التبويض بيوم أو يومين أحيانا.

إن افترضنا بأن يوم 18 كان يوم التبويض عندك, فيمكن عمل تحليل للحمل بالدم بعده بـ 10-12 يوم, فغالبا سيظهر الحمل إن حدث بإذن الله.

بالطبع إن لم يظهر حمل يمكن إعادة التحليل بعد يومين أو ثلاثة للتأكد أكثر.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب..