مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | لا حرج في الاحتفال لتشجيع الأبناء وتعليمهم الصلاة عند بلوغ السابعة
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم أداء العمرة نيابة عن الحي- سؤال وجواب | كفارة من جامع زوجته الحائض في رمضان
- سؤال وجواب | حكم الاتجار في الأدوية المهربة التي لها وكيل حصري في البلد
- سؤال وجواب | ما سبب وجود بقع على الأسنان بعد فك التقويم، وكيف إزالتها؟
- سؤال وجواب | أعاني من قلق وتوتر، فهل ستسمر هذه الحالة؟
- سؤال وجواب | قصة قول عمر "متى استعبدتم الناس."
- سؤال وجواب | الخطأ في تسمية المحجوج عنه لا أثر له
- سؤال وجواب | علاج الالتهابات المزمنة للبروستاتا
- سؤال وجواب | أعاني من نوبات الهلع، فهل لها علاقة بالمس؟
- سؤال وجواب | واجب من يشعر بالسلس حال الركوع والسجود
- سؤال وجواب | من غلبه القيء فلا قضاء عليه
- سؤال وجواب | يسأل عن بيع الصور والمجسمات
- سؤال وجواب | هل أقبل بالرجل الذي يرفض عمل المرأة وأترك العمل رغما عن والديّ أم أرفضه؟
- سؤال وجواب | اكتشفت بأن خطيبي لديه صداقات في حسابه من الجنس الآخر، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | مباشرة الزوجة في الصوم من غير جماع
إحدى صديقاتي بلغت ابنتها سن السابعة ، فأرادت عمل حفلة لابنتها حتى تخبرها بأنها يجب أن تصلي ، وتوضح لها بأن الصلاة هي سبب هذه الفرحة ، وسبب هذه الحفلة.
وقد أنكرتُ عليها بأن الاحتفالات واللقاءات ليست وسيلة لتعليم الصلاة ، فكيف نعلِّم أبناءنا الصلاة ويستشعرون أهميتها بالاجتماعات والتسلية ؟! وأنها لو كافأتها بالحفلة بعد تعلمها الصلاة تكريما لها يكون أقرب للصواب ، أما قبل تعلمها الصلاة فغير لائق.
لكنها ترى أن الحفلة تشجيع للطفلة على أداء الصلاة ، ورمتني بالتشدد الزائد.
فهل الحفلة قبل بدء التعليم تعتبر وسيلة لكي يحب الطفل الصلاة ؟ أفيدونا بالصواب مع الدليل ..
الحمد لله.
لا حرج في إقامة الأم حفلا صغيرا بمناسبة بلوغ ابنتها سن السابعة ، تريد بذلك تشجيعها وحثها على الصلاة ، وذلك للأوجه التالية: أولا : أن هذا الحفل ليس حفلا دينيا ، ولا عيدا يتكرر ، فهو داخل في أبواب العادات في الفقه الإسلامي التي الأصل فيها الإباحة كما هي القاعدة في العادات.
يقول الإمام الشاطبي رحمه الله : " العادات : الشارع قصد فيها اتباع المعاني ، لا الوقوف مع النصوص ، بخلاف باب العبادات، فإن المعلوم فيه خلاف ذلك " انتهى باختصار من " الموافقات " (2/ 523).
وقد سبق في موقعنا تقرير قاعدة : " الأصل في العادات الإباحة " في أجوبة موسعة ، يمكنكم الاطلاع عليها في الأرقام الآتية : (
135458
)، (149278
).ثانيا : هذا النوع من الأساليب التربوية يندرج في " الوسائل " ذات الإطار الرحب الذي جاءت الشريعة بفتحه ، وتيسيره ، وتركه للناس وما يبدعون ، وما يناسب بيئتهم الثقافية والاجتماعية ، فالحث على الصلاة والتزام التكاليف مقصد شرعي ، والوسيلة إليها أيضا مشروعة ، سواء كانت من خلال الوعظ المباشر ، أو التسلية واللعب ، أو السلوك العملي ، أو الاحتفال مع الأهل والأصدقاء ، كلها وسائل مشروعة لمقصد مشروع ، والوسائل لها أحكام المقاصد.
ثالثا : لا فرق بين التشجيع قبل تعلم الصلاة أو بعد تعلم الصلاة ، فإذا لم يستنكر الناس مكافأة الطفل لمحافظته على صلاته ، فلا ينبغي أن نستنكر – أيضا - إقامة تكريم صغير له تحفيزا وتشجيعا وإيذانا ببدء مرحلة جديدة في حياته.
رابعا : ثبت عن الصحابة الكرام أنهم استعملوا الوسائل المتيسرة في زمانهم لغرض التثبيت على العبادة ، فعَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ رضي الله عنها قَالَتْ : ( كُنَّا نَصُومُهُ بَعْدُ [تعني عاشوراء] ، وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا ، وَنَجْعَلُ لَهُمُ اللُّعْبَةَ مِنَ العِهْنِ ، فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهُ ذَاكَ حَتَّى يَكُونَ عِنْدَ الإِفْطَارِ ) رواه البخاري (1960)، ومسلم (1136).
ففيه دليل على تنوع الوسائل التربوية ، وجواز الاجتهاد فيها ، وأنها ليست توقيفية ولا نصية ، وإنما الأمر متاح فيها بما يتناسب مع المقام.
وقد ذكر الفقهاء في أنواع " الولائم " ، و" طعام السرور " : طعام الحذاق ، وهو لأجل تجدد نعمة دينية ، وليس لفعله أصل في السنة.
قال البهوتي رحمه الله : ".
(حِذَاقٌ) بِكَسْرِ الْحَاءِ وَتَخْفِيفِ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ وَآخِرُهُ قَافٌ ( لِطَعَامٍ عِنْدَ حِذَاقِ صَبِيٍّ ) ، قَالَ فِي الْقَامُوسِ : يَوْمُ حِذَاقِ الصَّبِيِّ ، يَوْمُ خَتْمِهِ الْقُرْآنَ " انتهى من " كشاف القناع " (5/165).
خامسا : وأخيرا ، لا ينبغي التشديد في مثل هذه القضايا ، كي لا يجر ذلك نفورا من الدين ، أو تنطعا زائدا يشق على الناس ، فالشريعة السمحة لا تمنع من العادات إلا ما فيه مفسدة أو يؤدي إلى مفسدة ، وعندها ستجد أكثر الناس متفقين على وجاهة تحريم تلك العادة.
أما إذا لم يظهر وجه المفسدة ، فالكلام في التحريم حينئذ مجازفة تقتضي التوقف مرات ومرات ، كي لا يقع هذا المحرم فيما نعاه الله على المشركين ، وفيما نهى عنه في قوله عز وجل : ( قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِنْ شَهِدُوا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ) الأنعام/150.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مباشرة الزوجة في الصوم من غير جماع- سؤال وجواب | حدوث الحمل مع وجود اللولب.كيف أتصرف وهل من ضرر؟
- سؤال وجواب | احتلم وهو صائم ولم ير أثراً للمني
- سؤال وجواب | حكم الحج عن الميت من تركته
- سؤال وجواب | أعاني من صداع مزمن بعد تعرضي لضربة على رأسي لا تنفع معه المسكنات!
- سؤال وجواب | هل هذه الأدوية مناسبة لعلاج الوساوس والهلع؟
- سؤال وجواب | حكم استنشاق رائحة الطعام تعمدا
- سؤال وجواب | مشاكل متعلقة بتربية يتيم
- سؤال وجواب | هل تؤثر ضربة الرأس القديمة على التركيز والبصر؟
- سؤال وجواب | أحلام طول النوم وألم مفصل الكتف الأيمن
- سؤال وجواب | أعاني من ارتفاع ضغط الدم وفوبيا المرض، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل ينكر على من رآه يأكل ناسياً في رمضان
- سؤال وجواب | هل يصل ثواب الاستماع لتلاوة القارئ إليه بعد موته؟
- سؤال وجواب | لا أرغب في الحياة ولا شيء يسعدني، فما السبيل للسعادة والنجاة؟
- سؤال وجواب | مدى تأثير تناول العسل الأسود على النقرس
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا